الصفحات

يا أنتِ || حسين الغزي

يا أنتِ
كيف وُجدتِ في دنياي
من أي ضلعٍ شَقَقتِ النخاع وتكونت
كيفَ ارتسمتِ في الأحداق
كُنتِ ميلاد الحلم
وقبل الحُلم أين كُنتِ
أسائل الروح ..وحدها الروح
توَحَدتْ بكِ وبها تجذرتِ
من أي قمقم قذفكِ الموج
ومن رحم بحار الشوق

كماردٍ امتشق الشُّهب
كرعشة عشقٍ انتفضتِ
غارقٌ أنا في بحار عينيك
ولا أرجو النجاة
هل رأيت يوما مثلي يهوى الغرق
بحرك بلا شواطئ والأفق بعيد
موجك يقذفني نحو الأعمق
الموت بعينيك خلود
الياسمين ضفائر تجثو على كتفيك
اذا ما هبت نسائمكِ
أغرقتِ بعطرك الغابات
رموشك ستائر تخفي الضياء
السواد أحجية حيرت العرافات
والثغر يُطربُ الصبح بابتسامات
كأنها شدو بلابل
على غصن الأمنيات

حسين الغزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.