الصفحات

سيِّدةُ البساتينِ .. شعر: عبدالناصر الجوهري

وكما الزُّهور تحنُّ للنَّسماتِ
كم حنَّتْ إليكِ فـعجِّلي
أهْلُ الهوى
أدرى بأحوال المساكينِ
رغْم المسافاتِ التي امتدتْ ؛
فـطيفكِ أنتِ تفسيرٌ لأحلامي
وكالأوطان يكفيني
فالقلبُ قد يُخفي هواكِ ، وحالهُ
لكنَّه
كم ودَّ تقبيلَ الرَّياحينِ

ذاك الهُيامُ وجدتَّهُ حولي على الصَّفحاتِ...
أمْ
نيلٌ تراءى
أو نُجيْماتٌ ستطويني ؟
وأمرُّ قُرْبكِ مُولعًا
قد شدنَّي التَّحنانُ ،
أو دفْءُ العناوينِ
وكأنَّ عينيكِ استباحتْ خافقي
وصبابتي
قبل الشَّرايينِ
أنتِ التي عيناكِ في زمن النُّزوح معيَّتي
أنتِ التي جعلتْ مِنَ الضَّحكاتِ...
ممْلكةً ستأويني
أنتِ التي دومًا أراكِ إذا التفتُّ
فلا أفيقُ هو المريدُ مُتيَّمٌ ؛
فـأطوف كالمجنون في كلِّ الميادينِ
أنتِ التي
جعلتْ فؤادي للفراشاتِ المهيضةِ ملْجأً للعِشْق
في كلِّ الأحايينِ
الجذْبُ أصبح لا هروب أمامهُ
وبنى مجازًا قد غدا
يحييكِ - يا عمري - و يحييني
أنا إنْ نسيتكِ في سطورٍ
ما نسيْتُ ؛
فأنتِ مُلْهمةُ الدَّواوينِ
واللهِ إنَّكِ رغم ذاك الهجْر...
في وجْدي وتكويني
سيظلُّ حبُّكِ في الشِّغافِ
ولا سواهُ ؛
فأنتِ سيِّدةُ البساتينِ
...................
شعر: عبدالناصر الجوهري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.