الصفحات

لا صوت للحب .. إنه صدى الموت || ابتهال الخياط

أدور في دائرة الزمان و في ذات المكان ..
نسقُ خطواتي يرسمُ دائرةً حوله ..
صرتُ أراقبُ الخريف يمارسُ قسوةٙ الريح ..
فتنتقم عواصف الغبار من باقي الفصول ..
شاركتهُ ظلمهُ !
صرتُ حارسةً لسجنهِ
حيث دائرتي كانت سوراً
تموتُ عنده نسماتُ الربيع
ويبتلع أمطارا و أنهارا
يدفعها الشتاء محاولا كسره..

بقيّ الصيف متفرجًا يضحك
فهو للخريف حليف
و يُتقن حقده على كل لون أخضر.
أيتها الفصول اغفري لي ..
صمتي وضعفي و انقيادي،
إنني مجرد امرأة صاغت الأيام من ساقيها
جرافات للقبور ..
في قلبها تعيش أرواحُ العشاق الموتى
في بلد لا وقت فيه للحب..
فقط صراخ الموت يُسمع..
في زمنٍ صار الرجال حفنات من تراب مغموس بالدماء وبقايا من أسماء كثيرة و أرقام..
كُتبت في ظلام..
فما عرف لها أحد معنىً
أو تسلسلًا أو دليلاً
قد يُكتب على لوحات القبور فتُعرف..
إنّٙ في قلبي قبورا ..
تستقبل مٙن لا تنفعهم الأكفان .
...
ابتهال الخياط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.