الصفحات

هي الأقدار || حسين الغزي

قُلي كيفَ يُقطفُ ظُلما طوق الياسمين
كيف لأنثى مِثلي طَوَت عُمراً
كانت ياسمينة في غابة سنديان
قُطِفت قبل أن تُغرِقَ بعطرها
إشراقات الصباح
قبل أن تصحو من أعشاشها البلابل
قبل أن يُوقظ الفجر ديكنا الصداح
نِدَّان كانت هي والزمن
تتجرع الأسى على وهن
وأنضجت فرعين من عطر ومن غزل

دائما لها في القلب غصة ودمعة في المقل
كان العمرُ شتاءً دائمَ السّواد
وذَوت ياسمينة الدَّار
مارُوِيتْ يوما والنبع قريب
جفت الأوراق والساقي بالجوار
تَغَيرَ الساقي وشاءت الاقدار
فلا الزهر أذنب بعشقه الساقي
ولاهو قادر أن يترك جَناه
دعي الفرح للأيام وامضيا معاً
فالحياة لعبة الأقدار

حسين الغزي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.