عبر كلّ فجر، في أحياء المدينة العتيقة، يمر التاريخ ببطء ينتظر حدثا مدويا يهز قوافله التي ركدت بها الأيام في زوايا المدينة، كان الزمن يجتر أيامه يوما بعد يوم فهذا الأسبوع لا يشبه الأسبوع الفارط في شيء، غير أنه لا جديد في كليهما فالثاني ينتحل صفة الأول كما انتحل هو كذلك والذي قبله الصفة ذاتها، ولكننا نتبع بعناية ناقوس الزمن على غير فطرتنا، فبعدما تبدلت الشهور، أذّن جانفي بقدومه ليعلن أنه مرّ من هنا ثلاثة عشر مرة متتالية، واحتفلنا ببادرته مرتان فقد أتى فيهما بشخصه لا بممثل عنه.
الشهور والسنين تتكرر، كما تتكرر قهوتنا الممزوجة بالحليب التي نتناولها و تناولناها كل صباح، ببقايا خبز العشاء البائت، قد يكون يابسا كجفاء العيش الذي عاشرناه ولكننا نُلينه بالقهوة كما نٌلين أيامنا بالصبر، الكل يتمنى قبيل الصبح أن يكون اليوم على غير ما عهدناه، ولكننا في آخر اليوم نقتنع أننا ورثنا يوما واحدا قد نعيره لغيرنا أو نغيره بنصف يوم من عيش آخر لا يغني و لا يسمن من الدهر شيئا، فحاجتنا لأيام حلوة لن يقلصها يوم احتفال.
المدينة التي أعيش بها لم تحترم الطبيعة فقد غيرت صورها من الألوان إلى لون واحد فيه زخات من اللون الأبيض المعاكس للونها، فقد توقف الزمن لبرهة يأخذ فيها أنفاسه فأخذ باقي الألوان وذهب مغادرا هو والأخضر والأحمر والبنفسجي، حتى الأصفر ذهب، فلا تجد فيها للراحة بستانا ولا للورد جنانا ولا للبنفسجي زهورا، الكل ذهب الاّ جدرانا بلون الإسمنت يتخالط أحيانا بالقرميدي، لكن الصورة تبقى قاتمة حتى وإن ظهر هذا اللون متجاهلا لوجود الأسود.
في مدينتي منتديات للنعي فلا نخرج حتى نرى من غادر منا صباحا فالنت وجد غاية غير تواصل الأحياء، بل لا نكتفي بذلك فنزج بذكريات أمواتنا، و على حين غفلة قد تمر صورة أحدهم التقيت به اليوم، ومات البارحة، ونتذكره من عام.
التاريخ توقف مرتين هنا، مرة ذكرناها والمرة الأخرى ستكون ذكرى، والعام الذي قلنا عليه جديد، لم يكن إلا إسما على غير إسم ولكن العام الجديد، الجديد قريب يدنو بخطاه إلينا وننتظر جديده، في صفحة النعي....
الشهور والسنين تتكرر، كما تتكرر قهوتنا الممزوجة بالحليب التي نتناولها و تناولناها كل صباح، ببقايا خبز العشاء البائت، قد يكون يابسا كجفاء العيش الذي عاشرناه ولكننا نُلينه بالقهوة كما نٌلين أيامنا بالصبر، الكل يتمنى قبيل الصبح أن يكون اليوم على غير ما عهدناه، ولكننا في آخر اليوم نقتنع أننا ورثنا يوما واحدا قد نعيره لغيرنا أو نغيره بنصف يوم من عيش آخر لا يغني و لا يسمن من الدهر شيئا، فحاجتنا لأيام حلوة لن يقلصها يوم احتفال.
المدينة التي أعيش بها لم تحترم الطبيعة فقد غيرت صورها من الألوان إلى لون واحد فيه زخات من اللون الأبيض المعاكس للونها، فقد توقف الزمن لبرهة يأخذ فيها أنفاسه فأخذ باقي الألوان وذهب مغادرا هو والأخضر والأحمر والبنفسجي، حتى الأصفر ذهب، فلا تجد فيها للراحة بستانا ولا للورد جنانا ولا للبنفسجي زهورا، الكل ذهب الاّ جدرانا بلون الإسمنت يتخالط أحيانا بالقرميدي، لكن الصورة تبقى قاتمة حتى وإن ظهر هذا اللون متجاهلا لوجود الأسود.
في مدينتي منتديات للنعي فلا نخرج حتى نرى من غادر منا صباحا فالنت وجد غاية غير تواصل الأحياء، بل لا نكتفي بذلك فنزج بذكريات أمواتنا، و على حين غفلة قد تمر صورة أحدهم التقيت به اليوم، ومات البارحة، ونتذكره من عام.
التاريخ توقف مرتين هنا، مرة ذكرناها والمرة الأخرى ستكون ذكرى، والعام الذي قلنا عليه جديد، لم يكن إلا إسما على غير إسم ولكن العام الجديد، الجديد قريب يدنو بخطاه إلينا وننتظر جديده، في صفحة النعي....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.