قد لا تكون أنت الأول ولا كنت الذي قبله ولكنك لست الأخير حتما، فوراء تلكم التلال، تلال أخرى والخضرة التي لا تراها كنت أراها في كل حين، كانت تغمرني فرحة، بألوان الربيع وزخرفة الكذب تبني قصور بعدد التلال، ببساتين من رمان و نخيل وجداول من ماء وعسل ووارف الظلال، وصرخات ضحك تصطدم بتلك الجبال فتعيدها بموجات أصوات لك دونك، فصوتي مكبوت منعدم الصدى،حالم في وضح النهار، مخدر الرؤية.
لكن سرعان ما زالت أحلامي ولما انتبهت، كانت قد قُطفت أفراحي صغارا قبل أن تنضج لتستوي أحزاني فالتربة لا تسّعُ الإثنين..و ساقيٌ الأحزان دائم الحضور...لا يغيب... يرويها من دمه يستحب العذاب.
و ما نجى من أفراحي سقيته غيري وردا و رحيقا ..عطرا ..بخورا ، بهجة و حبورا ..أثرتهم علي...وسقوا قلبي كذبا ...ربما ألفته، كان يفرحني، يطبق على أفقي... يجعلني أستمتع بجهلي.. يرفعني فوق الغيوم دون أن أرى الشمس... فشمسي كنت أحسبها بجنبي ونهاري يستقي نوره من على جوانبي.
لما تجلى الليل ...وتهاوت الأقنعة..انكشفت الوجوه... زاغت الأبصار..
عَلِم الخريف الطريق الينا...التفتنا فما بقي الأحبة و لكن لم يتركوا أماكنهم خاوية فقد تركوها أحزانا سقوها مُرا، أنبتت أشواكا كلما امتدت إلينا الأيادي كبلتها الدماء...
لم يكن ربيعنا طويلا فقد أخذ من طعمه العلقم ...ليس كعادة العلقم يستهويه آخر الربيع ليطيل المقام بالصيف بل آثر بداية الربيع...بعد أن كان التوت أول من يستعيد الحياة بعد الموت ...ليستفيط الزهر و الطير بأحلى صوت...
في بساتين الحيرة والهذيان، تأبى الزهور أن ترافق الربيع، وتأبى الوحدة أن تكون لغيري أنيس..
الاطرش بن قابل
لكن سرعان ما زالت أحلامي ولما انتبهت، كانت قد قُطفت أفراحي صغارا قبل أن تنضج لتستوي أحزاني فالتربة لا تسّعُ الإثنين..و ساقيٌ الأحزان دائم الحضور...لا يغيب... يرويها من دمه يستحب العذاب.
و ما نجى من أفراحي سقيته غيري وردا و رحيقا ..عطرا ..بخورا ، بهجة و حبورا ..أثرتهم علي...وسقوا قلبي كذبا ...ربما ألفته، كان يفرحني، يطبق على أفقي... يجعلني أستمتع بجهلي.. يرفعني فوق الغيوم دون أن أرى الشمس... فشمسي كنت أحسبها بجنبي ونهاري يستقي نوره من على جوانبي.
لما تجلى الليل ...وتهاوت الأقنعة..انكشفت الوجوه... زاغت الأبصار..
عَلِم الخريف الطريق الينا...التفتنا فما بقي الأحبة و لكن لم يتركوا أماكنهم خاوية فقد تركوها أحزانا سقوها مُرا، أنبتت أشواكا كلما امتدت إلينا الأيادي كبلتها الدماء...
لم يكن ربيعنا طويلا فقد أخذ من طعمه العلقم ...ليس كعادة العلقم يستهويه آخر الربيع ليطيل المقام بالصيف بل آثر بداية الربيع...بعد أن كان التوت أول من يستعيد الحياة بعد الموت ...ليستفيط الزهر و الطير بأحلى صوت...
في بساتين الحيرة والهذيان، تأبى الزهور أن ترافق الربيع، وتأبى الوحدة أن تكون لغيري أنيس..
الاطرش بن قابل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.