الصفحات

شوقُ الأماكن || زكريا عليو سوريا — اللاذقية

منذُ غيابِكِ
قلبي كهـــفٌ مهـجورُ النــور
ﻻ بسـمةَ تزقزقُ في نبضـاتِـه
وﻻ قمرَ يســـكبُ فيه الضيــاء
أصبـحـتْ أيـــامي شـــمعـةً
تحترقُ في ظلمـة الليــــالي
وأحلامي شــجرةً عاريةَ الظلِّ
ﻻ تطفئُ لهيــب َ الاشـــتياقِ
يجثو عمري في محرابِ الزمانِ
يصـلِّي

فينســاه في خشــوعِ الابتهال ِ
كلُّ ما حولي يشــبهني
ملتـاعٌ بحســـرةِ اللقاءِ
ـ ـ ـ ——— ـ ـ ـ
نتـزاحـمُ الأمــاكن
لنخـطفَ من ذكراكِ شــيئاً
مـن وجـهِ المـرايــا… …
طيـفَكِ الذي يسـبحُ في أحداقي
وبســمةً أهديتنيــها
فغدَتْ تســبيحةً على ثغرِ الفــجر
وقبلةً على شـفاهي معربداً لظاها
من الوسـائدِ أســرارَ العاشــقين
ودفءَ العنـاقِ
أحبيبتي… .!
أيُّ موجٍ في عيـنيكِ
أغرانــي للغرق ؟
كلُّ الأغانـي فيـها
منك نغم
كلُّ موجةٍ مسـافرةٍ
في ذاكرتِها رسـالةُ شـوقٍ
تحملُها نوارســي
كلُّ الورودِ تهبــني
شـذا طيـوبـِك
وكلُّ المزنِ تعتـصرنـي
طلّاً على ورودِك
وما زالَ الكأسُ فارغـاً
من ابتســاماتِــكِ
ـ ـ ـ ——— ـ ـ ـ
من أنت ِ…… !؟
ليزرعَني الرعبُ في بيادر ِالعتمة
وردةً ثكلى
ويتأبطَنــي ذراعُ الهـــجر
فتسـرقُني القصيدةُ بكاءً لحروفِهــا
يا نسـائمَ الصبـاحِ… . هاتـي
من الأمــاكنِ أجمــلَ ذكرى
تغســلُ صقيــعَ الـعمر
ومن أحاديـثِها همســـة ً
ترقصُ فراشـةً فوق ورودي
قبل َ أن……
يحدِّبَ الحنينُ نبـضَ الانتظار ِ
وتتصحرَ عيــونُ الأمـــاكن
ـــــــــــــــ
زكريا عليو
سوريا — اللاذقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.