الصفحات

عذاب الحب ونصوص أخرى .. للشاعرة رفيقة ريان سامي ــ الجزائر

{1}عذاب الحب

غريبة أيامك معي
تحنو وتجفو علي
تكثر الغياب يا هاجري
لتعود من جديد فيصفعني
كلامك الجارح ليفلت صبري
أكتم آهات وغصة في قلبي حتى لا تشقى
أضم قهري بحنان وعطف
ربما يهمك أمري

لكن طبعك القاسي غلب طبعي
غريب أيها الحب كم تشقيني
تمنيت لو أنك طبيب فتشفيني
إذ بك فنان تتلذذ وتتفنن بتعذيبي
فرحة وراحة تنتابك والدمع بعيني
أنحني تعظيما لك أحيِّي غرابتك...!!!
لأنك تعلم أنه من دونك لا وجود لي


{2}قتيل الكلمة

رفيقة ريان سامي
تريث لا ترغمني
لأعيش من جديد
فأنا الميت القتيل
برصاصات كلام
لا تمحوها السنون
صداها كالعويل
في أعماق فؤادي
إلى يوم الدين
تريث لا ترغمني
لأعود من جديد
فجراحي لن تطيب
ولن يشفيها طبيب
ولا تضرع يا حبيب
إن توسلت بتهذيب
فسم لسانك تعذيب
حكم القدر فأنت غريب
لم يعد بيننا نصيب

{3}بحــر الحــب

رفيقة ريان سامي
أسير بين دمعة
قلم و حرف
لا أعرف العوم
في بحر الحب
أخاف الغرق
وأمواجه لي تجرف
غدار بصمته وثورته
إنه ساحر جذاب
فبقائي بعيدا عنك
حتى لا أنحرف
الله وما خلق...
للكل محبة بالقلب
كلي أمان... ويبقى
حب الخالق أشرف

{4}طلب السماح

عذرا سامحني أيها الإعصار
نسيت أنك محكم الإتقان
دخلت وسطك أعافر الأقدار
صدني درع القافية والأوزان
أنا الجاهل عيوبي كلها أوزار
ليس لي قوة حرف ولسان
حتى أكون للأدباء ند جار


{5}طبيعة تغضب وترحم

ألم ألم بكل الحياة
أخفي نشوة الحب
ورحيق عبير الورود
ذبلت زهور البساتين
ويبس بساطها الأخضر
تحلل قشة في تربة عطشى
الرياح تعصف والبرد مضنٍ
شتاء تفنن بكل الفصول
فأمسى عن الوجود محظوراً
فقال أنفخ قوتي بفتور
حتى لا يعاني طفلٌ حرباً
يتيم خاطره مكسور
دمعت عينايَ على أيام
عجاف بساحات العرب تدور
ــــــــــــ
الشاعرة في سطور
الشاعرة رفيقة ريان سامي
رفيقة إبراهيمي
من مواليد 28/10/1968
من مدينة الشريعة
ولاية تبسة الجزائر
أكتب الشعر بشكل تلقائي دون دراسة لعروض الشعر
أكتب بإحساس عن كل شيء
أشارك في مجلات اِلكترونية
عندي بعض التكريمات
أما اسمي رفيقة ريان سامي
فهو مشكل من اسم ابنتي ريان
واسم ابني أحمد سامي
دراستي
رياضيات بالفرنسية
وبعدها درست تخصصاً في الفيزياء والكيمياء والعلوم

أعمل  الآن رئيسة مختبر بالثانوي
ثقافتي
قرأت لأحمد شوقي
طه حسين
عباس محمود العقاد
حافظ إبراهيم
مالك بالنابي
الأمير عبد القادر
محمود درويش
البشير الإبراهيمي
والعديد من الروايات والقصص
الأهم
وأهم شيء أحب القصص البوليسية والمحققين
أبي شاعر الله يرحمه شاعر ارتجالي فصحى وعامية
لكن لم يشأ أن يدون شعره
أو يسجل
وكان كلما رأى شيئاً أعجبه يقول فيه شعرا في الحين
وأيضا الشيء الذي لا يعجبه
كانت كلماته موزونة وكالرصاص لمن له قلب يفقه
أنا ليس لي القدرة على الحفظ
سوى الفهم
عندما أفهم كأني حفظت
وأنا سيدة زوجة زريف بهلول
وأم لبنتين وولدين
أحببت الشعر من أبي
وكذا من أستاذي السوري محيو بشير رحمه الله كانت لنا حصة أدب فقط في الأسبوع وبحكم أننا نحن رياضيات لم تكن الحصص لنا سوى عن الشعر والشعراء وكان عظيما له صوت في الإلقاء- ما شاء الله جذاب-
وكنت مثل الببغاء أقلده
في طريقة الإلقاء ولم أحفظ يوما في البيت كانت القصيدة أحفظها في وقتها أثناء الحصة
ألف رحمة ونور عليه وعلى أبي الغالي
ـــــــــــــــــــ
راجع لها نصوصها شعرا ونثرا  الشاعر   محسن عبد المعطي محمد عبد ربه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.