الصفحات

رسالة لحضرة المطر | هيفاء محمود السعدي

كيف أتجلد؟
مازال الموت يستكثر من أدواته..
هذا مات جوعا..
هذا ظما..
وذاك صار أشلاء بقنبلة!!
هل التهم الحوت كل شيء؟؟
ياحضرة المطر ماذنب الينابيع تعانق شهقتها؟
أتبقى الشطآن تتوضأ بخيبتها؟
ستائر الصمت أندت الجبين..
حقل السنابل بلا نبض..

خدود الشمس تنتظر ميلادا جديدا..
ياحضرة المطر مابالك اعتنقت فلسفة الرحيل؟
أشفق على ابتهالات الحنين..
ارحم كؤوس الهذيان.. نحيب الصباح..
وتراتيل القلق..
ارحم بكاء المساجد.. أنين الكنائس..
وقلاع الصبر..
إلى متى نتنفس الموت؟
هل تعثرت الولادة؟
أم الحنين بات يشكو النسيان؟
ياحضرة المطر ..
المواسم تهذي..حصدوا الأحلام..
وقنديل الحكاية ظمآن..
هل شاخت الأماني؟
إلى متى يؤرقنا الشجن؟
إلى متى يعاندنا الزمن؟
ياحضرة المطر
كفاك تحمل الوجع في طياتك
فماتبقى من العمر ماعاد يحتمل
هيفاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.