جَسدِي فِي تَهَدُّمٍ
يَتَدَاعَى أَمَامِي
يُوشِكُ عَلى السُّقُوطِ
مَاعَادَ الدّوَاءُ يُسنِدَهُ
عِظَامِي نَخَرَتهَا الأَيَّامُ
وَأرجُلِي تَنُوءُ بأثقالِ كُهُولَتِي
تَتَعَثَّرُ بِأَوجَاعِهَا
وَسَاعِدَايَ يَشكُوانِ مِن تَمَلمُلِ
عُكَّازَتِي
وَرَعشَةِ أَصَابِعِي
كُلُّ خَلايَايَ وَهَنَت
وَاستَسلَمَت لِلمَشِيبِ
صَوتِي مَاعَادَ يُلَبِّيَ نِدَائِي
عَينَايَ بِالكَادِ تُبصِرَانِ
حَلَّ عَلَيهُمَا المَغِيبُ
الصَّفِيرُ يَأكُلُ أذُنَايَّ
لَا أَسمَع سِوَى وَشوَشَاتِ المَوتِ
الأَرضُ تَمِيدُ مِن تَحتِي
والأُفُقُ أُغلِقَت أبوَابُهُ
كُلَّ شَيءٍ بِي يَنبضُ بِالهَلَاكِ
التُّرابُ يَمُدُّ يَدَهُ نَحوِي
يَشتَهِي احتِضَانَ جسمِي
وَأنَا أَعجَزُ عَنِ الهَرَبِ
لَكِنَّ قَلبِي المُضَمَّخَ بِالتَوَرُّمِ
يَصِيحُ بِي : - لَا
وَرُوحِي العَالِقَةُ بِالأَوجَاعِ
تَحُثُّنِي عَلَى التَّمَرُّدِ
وَتَأمُرِنِي بِالتَمَسُّكِ بِالحَياةِ
فَمَازَالَ الطِّفلُ بِدَاخِلِي
يَقفِزُ مِن فَرَاشَةٍ إلى وَردَةٍ
وَمِن نَبعِ مَاءٍ إلى أُغنِيَّةٍ
مَازَالَ قَلبِي يَهفُو
إلى أَفخَاذِ الدُّنيَا
وَنُهُودِ السَّحَابِ
وَدَفَاتري تَفغِرُ فَمَهَا
لأُسَطِّرَ عَلَى شَفَتَيهَا قَصَائِدي
سَأَمُوتُ وَأنَا مُغَمَّسٌ بِالعِشقِ
أَشتَهِي شَهقَةَ النّدَى
وَأَحلُمُ بِعِنَاقِ الهَمسِ
قَلبِي لا يُرِيدُ المُوتَ
وإن خَانَنِي جَسَدِي
سَتَبقَى رُوحِي حَاضِرَةٌ
تَتَلصَّصُ على شُرُفاتِ أنفَاسِها
تَستَرِقُ النَّظرَ إلى كِحلِ أُنُوثَتِهَا
وَتَكتبُ عَلَى ضَوءِ شُبَّاكِهَا
أحُبُّكِ بِرَغمِ المَوتِ
تُرَابُ قَبرِي
سَيَكتُبُ عَنكِ القَصَائِدَ
وَأُهدِيكِ يَومَ القِيَامَةِ
وَأَمَامَ الله وَمَلائِكَتِهِ
دِيوَانَ شِعرِي الأََخِيرَ
وَأَطلُبَ وَنَحنُ فِي الجَّنَّةِ
طَاوِلةً وَكُرسِيَّاً
وَدَفَاتِرَ كَثِيرَةً
وأقلاماً بِكُلِّ الأََلوَانِ
لِأُوَاصِلَ الكِتَابَةَ عَنكِ
سَتَحسُدِكِ الحَوَارِي
كَمَا كُنتِ فِي الدُّنيَا
مَحسُودَةً مِن قِبَلِ
جَمِيعَ النِّسَاءِ
فَمِن أََجلِكِ وَحدِكِ
خُلِقَ الشِّعرُ
وخُلِقتُ أنا لأَكتُبَ عَنكِ
وَلَكِن ..
هل سَتَقرَئِينَ ؟! .
مصطفى الحاج حسين
يَتَدَاعَى أَمَامِي
يُوشِكُ عَلى السُّقُوطِ
مَاعَادَ الدّوَاءُ يُسنِدَهُ
عِظَامِي نَخَرَتهَا الأَيَّامُ
وَأرجُلِي تَنُوءُ بأثقالِ كُهُولَتِي
تَتَعَثَّرُ بِأَوجَاعِهَا
وَسَاعِدَايَ يَشكُوانِ مِن تَمَلمُلِ
عُكَّازَتِي
وَرَعشَةِ أَصَابِعِي
كُلُّ خَلايَايَ وَهَنَت
وَاستَسلَمَت لِلمَشِيبِ
صَوتِي مَاعَادَ يُلَبِّيَ نِدَائِي
عَينَايَ بِالكَادِ تُبصِرَانِ
حَلَّ عَلَيهُمَا المَغِيبُ
الصَّفِيرُ يَأكُلُ أذُنَايَّ
لَا أَسمَع سِوَى وَشوَشَاتِ المَوتِ
الأَرضُ تَمِيدُ مِن تَحتِي
والأُفُقُ أُغلِقَت أبوَابُهُ
كُلَّ شَيءٍ بِي يَنبضُ بِالهَلَاكِ
التُّرابُ يَمُدُّ يَدَهُ نَحوِي
يَشتَهِي احتِضَانَ جسمِي
وَأنَا أَعجَزُ عَنِ الهَرَبِ
لَكِنَّ قَلبِي المُضَمَّخَ بِالتَوَرُّمِ
يَصِيحُ بِي : - لَا
وَرُوحِي العَالِقَةُ بِالأَوجَاعِ
تَحُثُّنِي عَلَى التَّمَرُّدِ
وَتَأمُرِنِي بِالتَمَسُّكِ بِالحَياةِ
فَمَازَالَ الطِّفلُ بِدَاخِلِي
يَقفِزُ مِن فَرَاشَةٍ إلى وَردَةٍ
وَمِن نَبعِ مَاءٍ إلى أُغنِيَّةٍ
مَازَالَ قَلبِي يَهفُو
إلى أَفخَاذِ الدُّنيَا
وَنُهُودِ السَّحَابِ
وَدَفَاتري تَفغِرُ فَمَهَا
لأُسَطِّرَ عَلَى شَفَتَيهَا قَصَائِدي
سَأَمُوتُ وَأنَا مُغَمَّسٌ بِالعِشقِ
أَشتَهِي شَهقَةَ النّدَى
وَأَحلُمُ بِعِنَاقِ الهَمسِ
قَلبِي لا يُرِيدُ المُوتَ
وإن خَانَنِي جَسَدِي
سَتَبقَى رُوحِي حَاضِرَةٌ
تَتَلصَّصُ على شُرُفاتِ أنفَاسِها
تَستَرِقُ النَّظرَ إلى كِحلِ أُنُوثَتِهَا
وَتَكتبُ عَلَى ضَوءِ شُبَّاكِهَا
أحُبُّكِ بِرَغمِ المَوتِ
تُرَابُ قَبرِي
سَيَكتُبُ عَنكِ القَصَائِدَ
وَأُهدِيكِ يَومَ القِيَامَةِ
وَأَمَامَ الله وَمَلائِكَتِهِ
دِيوَانَ شِعرِي الأََخِيرَ
وَأَطلُبَ وَنَحنُ فِي الجَّنَّةِ
طَاوِلةً وَكُرسِيَّاً
وَدَفَاتِرَ كَثِيرَةً
وأقلاماً بِكُلِّ الأََلوَانِ
لِأُوَاصِلَ الكِتَابَةَ عَنكِ
سَتَحسُدِكِ الحَوَارِي
كَمَا كُنتِ فِي الدُّنيَا
مَحسُودَةً مِن قِبَلِ
جَمِيعَ النِّسَاءِ
فَمِن أََجلِكِ وَحدِكِ
خُلِقَ الشِّعرُ
وخُلِقتُ أنا لأَكتُبَ عَنكِ
وَلَكِن ..
هل سَتَقرَئِينَ ؟! .
مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.