الصفحات

شُـعـاع_ قصة قصيرة جدا | عادل المعموري

في الجدار المشروخ ، ثمةَ ضوء يتسرّب إلى زنزانته المظلمة ، لم ينتبه لوجوده السجّان . قال يحدّثُ نفسه: _كم أنا سعيدُ بضوء النهار!
لم تدم فرحته طويلاً ، فقد تبرّع السجّان لطلائه بطبقة من الإسمنت. ذات يوم رموا السجّان ذاته معه لتقصيره في مسألة أمنية . شاهده يمدّ كفّه صوب الشرخ ويتحسسه بأصابعه وهو يتمتم بحزن شديد :
_لا أطيقُ هذا الظلام ، سأعيدُ الشرخَ، حتى ينفذ إلينا شعاع الشمس.

قفزَ السجين وصاحَ به :
_حذارِ ..حذارِ . لو فَعَلْتها ، سأشكوكَ إلى إدارة السجن !
.
عادل المعموري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.