الصفحات

حكايا | عواد المخرازي

يشد جفنيه بقوة كلما تدلت للأسفل. يرفعهما للأعلى، لقد داهمه النعاس لا يريد النوم ، أرى عينيه تنسكبان على ضلوعه . إنه يكره هذا العدو الأبدي الجديد على حياته، هو إبني الصغير. يود أن يستمتع بالسهر مع العائلة حيث الدفء والطمأنينة والسكينة والآمان. تطلب منه أمه أن يخلد للنوم. لكنه يصر على السهر . وجسده يترنح يمنة ويسرة . ..

....أراقبه وأتذكر طفولتي عندما كنت أستمع لحكايا الجدة. والعائلة تتحلق حولي و تطوقني بحنانها وحبها. يتمايل رأسي مع حركة جسده الصغير .... أغمض عينيي . وأحاول أن أبتسم. إنني أنام الآن وأنا أتكل على الأحلام لتحقق لي الفرح. أشد على جفني واشعر أن ثقل الدنيا كلها قد رقد عليهما، كان النوم يأتيني في طفولتي رفيقا جميلا ويغادرني صديقا صالحا. الآن انظر لأبني أتخيل نفسي مكانه لكن في أعماقي لا أشعر بالأمان أبدا .

عواد المخرازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.