وعلى مداد كلمات الكريم سابقت شروق الشمس عبرت مسام الروح التي تداركت ذكراه قبل إسترجاعها إلي ، وهي التي حطمت مسافات الوقت المشعة بالأمل والتفاؤل والشوق وكل الإحاسيس الإيجابية ؛ ولكن سرعان ماكان الواقع أسوء بكثير من الخيال الذي عشناه فلا تداركته الأيام التي آحالت بيننا
كان لقاؤنا الأول ، لقاء عابر مر كما الخيال توقف الوقت وإنعدمت الأرض من الناس لم يكن سوانا نتحدث مع بعضنا، ومع أن الجامعة كانت تعج بالطلاب الإ أننا لم نرى الإ بعضنا.. ومع أول لقاء رسمت حياتي مع. ( مهيتاب ) ضوء القمر ، لم أتنازل عن
معرفتي بها ولا التقرب منها ومع أنها كانت في بداية مشوارها بكلية الصيدلة وأنا في نهايته لم يمنعني الوقت ولا المكان بالتحدث معها ولاالتقرب منها فأنضممت الى شلتهم التي كانت من أميز المجموعات في الجامعة لأخلاق أعضائها ونشاطهم المميزه ،
كان انضمامي سببه الأول والأخير هو تقربي من * مهيتاب* ولكنها كانت لا تحب المحادثات الجانبيّة واللقاءات العبارة وفنحان القهوة خلف أسوار قاعات المحاضرات وهذا ماكان يميزها في قلبي ويجعلني أعشق كل تفاصيلها بياض بشرتها ورقتها وحسها المرهف وصفائها فهي مثل الماء الذي لم يعكره سواد الأيام... ولا سواد بعض بنات الكلية اللاتي سلكن طريق آخر غير لا عودة فيه...
مرت الأيام وأنا لازلت أحاول التحدث معها ولكن كل محاولاتي بآت بالفشل الذريع، حتى لفت آحدى صديقاتها المقربة لها للتحدث بالنيابة عني ومع كثرة إلحاح صديقتها في الموضوع لآنت إلي وتحدثت معي، عجزت يومها بالبوح او وصف مشاعري فحياؤها وإحمرار وجنتيها أضعفني وأصابني بالتبلد ، كانت في قمة الخجل والله ماعاهدت خجل يزيد من الجمال سوى خجلها الذي كان يزيدها بهاء وجمال ودلال مثل القمر حينما يتوارى خلف الغيوم ليشع ضوءه العذب علجنبات تلك الغيم فينثى ويتلاشى الغيم ويظل الضياء
أنتهى العام الدراسي بسرعةً غير متوقعة جعلني (آسير ) لكلية الصيدلة أجمل أيام سنيني عشتها في هذه الجامعة لم انسى دموعها وحشرجة صوتها وهي تبكي بوجع قاتل كاد يجعلني أنشل ومع أنني هدئتها وعاهدتها بأنني لم أتركها مطلقاً الإ أنني خفت كثيراً أن افقدها بعد خروجي من الجامعة ،
خفت عليها من زميلاتها ومن زملائها من كل شئ بالدنيا من أن لا اراها مرةً أخرى ومن جديد تمر الأيام تتبعها الأيام حتى مرت خمس سنوات عجاف مخلفةً ورائها كثير من الوجع والحزن فلم يساعدني مستواي المادي على التقدم ل( مهتاب) بل كل عآم يمر يضيق العيش بي أكثر لا بل يجبرني على الهجرة من البلاد التي طردت شبابها بقسوة بالغة.. لكن كانت مهيتاب كثيراً ما تُعطيني دفعة من الأمل لكي أقاوم ظروف الحياة ..
تخرجت ( مهيتاب ) ولم يغيرها الزمن هي مثلما كانت أول مرةً رقيقة ومتميزة وخجولة جعلتني أعشقها أكثر وكأنني عشت معها عمراً كاملاً ...
بدأ الحاح مهيتاب عليّ لتقدم بخطبتها ولكنني كنت أخجل من وضعي المادي حتى راتبي لا يكفي لفتح منزل بإحتياجته.. حاولت أن أقنعها أن نظرني لوقت وجيز ولكن الوقت مر والحآل في الأسوء والعمر مر وأنا لي خمسة سنوات في دوامة غداً سيكون أفضل من قبله ولكن دون جدوى أنا تحت رحمة الله ثم الأيام التى كالرحى تطحن سنوات عمري دون رأفة ...
حتى جاء اليوم الذى لم أضعه في الحسبان وتقدم مغترب (لمهتياب) ذلك اليوم الذي جائتني فيه تبكي بحرقة وترجوني بأن اتقدم لوالدها وهي ستنتظرني لآخر العمر ولكنني كنت قاسياً جداً معها لابل قسوة على نفسي أكثر حينما تركتها تذهب وطلبت منها الآ تعود مطلقاً وبأن تنسى حب دام خمسة سنوات وسبعة واربعون يوماً ..
ركضت الأيام كعادتها وتزوجت مهيتاب من رجل مغترب ميسور الحال لا يرتقب شروق الشمس ليستيقظ بل يستيقظ قبلها ليهلك وهو يرتقب الموصلات ليرجع بعد غروب الشمس بساعتين بنفس الطريقة
في بلاد توؤد الأحلام فيها كل حلم نحلم به يجهض قبل تحقيقه تزوجت مهيتاب وسافرت وأنا مازلت أحلم بها بل وأنتظرتها فلعل القدر يجمعنا من جديد لكنها أحلامنا تواجه الواقع بقساوته
والسنوات تجري ومن آخر لقاء لنا قبل عشر سنوات عجاف مرت علي وأنا حبيس الماضي أنتظر وتأكلني الهواجس واتذكر هذا العهد الذي قطعناه شاهداً على خبايا قلوبنا..التقيت بإبنة خالتها فالصدفة لعبت دورها من جديد بأن أعمل بالقرب من منزلهم وتحضر إلي لم تذكرني ولم تذكر أني من كنت أعشق أبنة خالتها ماهيتاب حتى ذكرتها بأننا كنّا أعز أصدقاء وبت أحكي لها عن وهم الحب الذي خلته يزج في قلبي الأمل ولكن سرعان ماتلاشى في قلبي الفرح كما تلاشى في قلوب كل الشباب بسبب أرتفاع المهور وعزوف الجميع على الزواج بسبب تلك الظروف المخيفة التي تضرب البلاد ولاترحم..
فمرور بإستباحة الشوق لقلبي وتملكه إلى يومنا هذا وأنا أرتقبها صدفة في أي مكان ولكن دون جدوى حتى ايقظت إبنة خالتها بصيص الأمل من جديد وأن مهيتاب في البلاد وستحضر اليها في الايام القادمة،
وبعد أسبوعين تقريباً ومع صلاة العصر بالتحديد لم أتوقع ماحدث لي
فجأةً إجتاحني إحساس قوي ورغبة حزن متهالكة متناغمة مع هدؤ المنطقة التي أسكن فيها عبرت الشارع لكي اذهب إلى المسجد مالذي أوقفني أمام منزل (وجن ) صوت مهيب انتزع النبض من عروقي بل وتصلبت شراييني ماعاد الدم يضخ فيها وقفت أرتقب بصمت تلك الصغيرة التي تتوآرى خلف الباب تحاول التسلل والخروج "وبنجاح خرجت و وصلت الى قدمي وهي تبتسم كانت فتاة هادئة جميلة جداً فحملتها وهي تتحدث معي وتضحك فلم أستطيع الذهاب إلى المسجد يومها وجلست بها بعيداً أتحدث معها وأداعبها ومع إلزامي ل الصغيرة بدخولها المنزل الإ أنها اصرت بالجلوس جانبي براءتها وطفولتها كانت جميلةً جداً جلست تلعب حولي حتى نامت على حجري خجلي أن أطرق باب المنزل ولا يوجد رجل أضطرني أن أجلس بجانب الباب في صخرة كبيرة على أمل يخرج أحدهم
حتى خرجت تلك الجميلة من المنزل مذعورةً تبحث عن ابنتها وسرعان ماحضرت حافية القدمين أمامي وأحتضنت أبنتها وقف بي الزمن حينما عيناه وقعت في عيني وأمام المآرة بسلامها الحار لي نعم هي كانت ماهيتاب حب حياتي.. حينما صرخت بأعلى صوت (أنت مستحيل )جعلت الماضي في قلبي يتجدد كالطوفان جعلت عيناي تكره كل حلم مر في خيالي ولم تكن هي طيفه لم تتغير ولاحتى تفاصيلها كأنها لم تزل تلك الصغيرة ولكن كانت عينياه مملؤةً بالحزن الحقيقي الذي بالكاد كانت تخفية حتى سألتها عن حياتها فقالت لي ( منزل صغير مملؤ بالحب والحنان خير من قصر ملئ بالأحزان)
عآدت *ماهي* لتوجس في قلبي خيفة من الزمان الذي فرقنا وبعد عشرة سنوات طويلة أرجعنا نقف في نفس الموقف المحزن الذي هو الآن كفيل بأنه جمعنا...
هي الأيام ترحل وتعود وظروفنا القاتلة تدفع بنا الى الهروب يالليتني لم أترك حب حياتي ويالليتني لم ألتقيها
منطقة المرفقات
كان لقاؤنا الأول ، لقاء عابر مر كما الخيال توقف الوقت وإنعدمت الأرض من الناس لم يكن سوانا نتحدث مع بعضنا، ومع أن الجامعة كانت تعج بالطلاب الإ أننا لم نرى الإ بعضنا.. ومع أول لقاء رسمت حياتي مع. ( مهيتاب ) ضوء القمر ، لم أتنازل عن
معرفتي بها ولا التقرب منها ومع أنها كانت في بداية مشوارها بكلية الصيدلة وأنا في نهايته لم يمنعني الوقت ولا المكان بالتحدث معها ولاالتقرب منها فأنضممت الى شلتهم التي كانت من أميز المجموعات في الجامعة لأخلاق أعضائها ونشاطهم المميزه ،
كان انضمامي سببه الأول والأخير هو تقربي من * مهيتاب* ولكنها كانت لا تحب المحادثات الجانبيّة واللقاءات العبارة وفنحان القهوة خلف أسوار قاعات المحاضرات وهذا ماكان يميزها في قلبي ويجعلني أعشق كل تفاصيلها بياض بشرتها ورقتها وحسها المرهف وصفائها فهي مثل الماء الذي لم يعكره سواد الأيام... ولا سواد بعض بنات الكلية اللاتي سلكن طريق آخر غير لا عودة فيه...
مرت الأيام وأنا لازلت أحاول التحدث معها ولكن كل محاولاتي بآت بالفشل الذريع، حتى لفت آحدى صديقاتها المقربة لها للتحدث بالنيابة عني ومع كثرة إلحاح صديقتها في الموضوع لآنت إلي وتحدثت معي، عجزت يومها بالبوح او وصف مشاعري فحياؤها وإحمرار وجنتيها أضعفني وأصابني بالتبلد ، كانت في قمة الخجل والله ماعاهدت خجل يزيد من الجمال سوى خجلها الذي كان يزيدها بهاء وجمال ودلال مثل القمر حينما يتوارى خلف الغيوم ليشع ضوءه العذب علجنبات تلك الغيم فينثى ويتلاشى الغيم ويظل الضياء
أنتهى العام الدراسي بسرعةً غير متوقعة جعلني (آسير ) لكلية الصيدلة أجمل أيام سنيني عشتها في هذه الجامعة لم انسى دموعها وحشرجة صوتها وهي تبكي بوجع قاتل كاد يجعلني أنشل ومع أنني هدئتها وعاهدتها بأنني لم أتركها مطلقاً الإ أنني خفت كثيراً أن افقدها بعد خروجي من الجامعة ،
خفت عليها من زميلاتها ومن زملائها من كل شئ بالدنيا من أن لا اراها مرةً أخرى ومن جديد تمر الأيام تتبعها الأيام حتى مرت خمس سنوات عجاف مخلفةً ورائها كثير من الوجع والحزن فلم يساعدني مستواي المادي على التقدم ل( مهتاب) بل كل عآم يمر يضيق العيش بي أكثر لا بل يجبرني على الهجرة من البلاد التي طردت شبابها بقسوة بالغة.. لكن كانت مهيتاب كثيراً ما تُعطيني دفعة من الأمل لكي أقاوم ظروف الحياة ..
تخرجت ( مهيتاب ) ولم يغيرها الزمن هي مثلما كانت أول مرةً رقيقة ومتميزة وخجولة جعلتني أعشقها أكثر وكأنني عشت معها عمراً كاملاً ...
بدأ الحاح مهيتاب عليّ لتقدم بخطبتها ولكنني كنت أخجل من وضعي المادي حتى راتبي لا يكفي لفتح منزل بإحتياجته.. حاولت أن أقنعها أن نظرني لوقت وجيز ولكن الوقت مر والحآل في الأسوء والعمر مر وأنا لي خمسة سنوات في دوامة غداً سيكون أفضل من قبله ولكن دون جدوى أنا تحت رحمة الله ثم الأيام التى كالرحى تطحن سنوات عمري دون رأفة ...
حتى جاء اليوم الذى لم أضعه في الحسبان وتقدم مغترب (لمهتياب) ذلك اليوم الذي جائتني فيه تبكي بحرقة وترجوني بأن اتقدم لوالدها وهي ستنتظرني لآخر العمر ولكنني كنت قاسياً جداً معها لابل قسوة على نفسي أكثر حينما تركتها تذهب وطلبت منها الآ تعود مطلقاً وبأن تنسى حب دام خمسة سنوات وسبعة واربعون يوماً ..
ركضت الأيام كعادتها وتزوجت مهيتاب من رجل مغترب ميسور الحال لا يرتقب شروق الشمس ليستيقظ بل يستيقظ قبلها ليهلك وهو يرتقب الموصلات ليرجع بعد غروب الشمس بساعتين بنفس الطريقة
في بلاد توؤد الأحلام فيها كل حلم نحلم به يجهض قبل تحقيقه تزوجت مهيتاب وسافرت وأنا مازلت أحلم بها بل وأنتظرتها فلعل القدر يجمعنا من جديد لكنها أحلامنا تواجه الواقع بقساوته
والسنوات تجري ومن آخر لقاء لنا قبل عشر سنوات عجاف مرت علي وأنا حبيس الماضي أنتظر وتأكلني الهواجس واتذكر هذا العهد الذي قطعناه شاهداً على خبايا قلوبنا..التقيت بإبنة خالتها فالصدفة لعبت دورها من جديد بأن أعمل بالقرب من منزلهم وتحضر إلي لم تذكرني ولم تذكر أني من كنت أعشق أبنة خالتها ماهيتاب حتى ذكرتها بأننا كنّا أعز أصدقاء وبت أحكي لها عن وهم الحب الذي خلته يزج في قلبي الأمل ولكن سرعان ماتلاشى في قلبي الفرح كما تلاشى في قلوب كل الشباب بسبب أرتفاع المهور وعزوف الجميع على الزواج بسبب تلك الظروف المخيفة التي تضرب البلاد ولاترحم..
فمرور بإستباحة الشوق لقلبي وتملكه إلى يومنا هذا وأنا أرتقبها صدفة في أي مكان ولكن دون جدوى حتى ايقظت إبنة خالتها بصيص الأمل من جديد وأن مهيتاب في البلاد وستحضر اليها في الايام القادمة،
وبعد أسبوعين تقريباً ومع صلاة العصر بالتحديد لم أتوقع ماحدث لي
فجأةً إجتاحني إحساس قوي ورغبة حزن متهالكة متناغمة مع هدؤ المنطقة التي أسكن فيها عبرت الشارع لكي اذهب إلى المسجد مالذي أوقفني أمام منزل (وجن ) صوت مهيب انتزع النبض من عروقي بل وتصلبت شراييني ماعاد الدم يضخ فيها وقفت أرتقب بصمت تلك الصغيرة التي تتوآرى خلف الباب تحاول التسلل والخروج "وبنجاح خرجت و وصلت الى قدمي وهي تبتسم كانت فتاة هادئة جميلة جداً فحملتها وهي تتحدث معي وتضحك فلم أستطيع الذهاب إلى المسجد يومها وجلست بها بعيداً أتحدث معها وأداعبها ومع إلزامي ل الصغيرة بدخولها المنزل الإ أنها اصرت بالجلوس جانبي براءتها وطفولتها كانت جميلةً جداً جلست تلعب حولي حتى نامت على حجري خجلي أن أطرق باب المنزل ولا يوجد رجل أضطرني أن أجلس بجانب الباب في صخرة كبيرة على أمل يخرج أحدهم
حتى خرجت تلك الجميلة من المنزل مذعورةً تبحث عن ابنتها وسرعان ماحضرت حافية القدمين أمامي وأحتضنت أبنتها وقف بي الزمن حينما عيناه وقعت في عيني وأمام المآرة بسلامها الحار لي نعم هي كانت ماهيتاب حب حياتي.. حينما صرخت بأعلى صوت (أنت مستحيل )جعلت الماضي في قلبي يتجدد كالطوفان جعلت عيناي تكره كل حلم مر في خيالي ولم تكن هي طيفه لم تتغير ولاحتى تفاصيلها كأنها لم تزل تلك الصغيرة ولكن كانت عينياه مملؤةً بالحزن الحقيقي الذي بالكاد كانت تخفية حتى سألتها عن حياتها فقالت لي ( منزل صغير مملؤ بالحب والحنان خير من قصر ملئ بالأحزان)
عآدت *ماهي* لتوجس في قلبي خيفة من الزمان الذي فرقنا وبعد عشرة سنوات طويلة أرجعنا نقف في نفس الموقف المحزن الذي هو الآن كفيل بأنه جمعنا...
هي الأيام ترحل وتعود وظروفنا القاتلة تدفع بنا الى الهروب يالليتني لم أترك حب حياتي ويالليتني لم ألتقيها
منطقة المرفقات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.