الصفحات

خيبة أنثى | وليد.ع.العايش

كتب على جدار غرفته السمراء كلمة ثم توارى تحت الوسادة ، في تلك الليلة كانت الرياح تعصف بشدة مصدرة قعقعة مرعبة ، وبعض المطر يلطم النافذة الزجاجية العجوز ، طيور الخفاش اختفت في أوكارها ، لا أحد يستطيع مقاومة العاصفة ، سوى شجرة الدار الكبيرة ، لم تأبه لما يدور حولها ، فقد اعتادت على حضور رياح الحب في كل ليلة ،
الأولاد ذهبوا إلى رحلة النوم ، ربما أصاب بعضهم الهلع مما يجري خلف الستائر التي كادت تغادر ، تطأ الزوجة البيضاء أرض الغرفة ، علبة ألوان الطيف تنتظر ، أحمر الشفاه يداعب شفتيها ، ثوب أسود قصير القامة يعانق الجسد الغارق بعطر مختلف النكهة ، لا شيء آخر سوى ذاك الثوب الأحمق ، لم ترهبه قعقعة الرياح ولا صرير المطر الذي يقذف النافذة بضراوة ، ( لا بد إنها ليلة حمراء ) قالت في سرها ، انتهت من رتوشها الأخيرة قبل أن تقفز إلى السرير ، لم ترقص اليوم كما كانت تفعل ، صوتها اختفى مع اختفاء العاصفة بشكل مفاجئ ، المطر غادر المكان ، عندما حاولت رفع الوسادة ، قرأت على جدار الغرفة السمراء كلمة واحدة ، جعلتها تنزوي خجلا ...
..........
وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.