"ملف أزرق" عنوان جاذب يتمتع بالغموض فيثير تساؤلات عدة عن سبب اختيار الكاتب هذا العنوان لمجموعته و الغرض من اختياره لهذا الاسم تحديدا . انقسم العنوان إلى شقين أولهما كلمة "ملف" في هيئة نكرة غير مُعرفة لتدل على التعميم و ليس التخصيص ، و
الملف هو ذلك الغلاف المصنوع من الورق المقوى أو مادة البلاستيك أو ملف إلكتروني ، و يستخدم لحفظ الأوراق و الوثائق الهامة ذات مواضيع معينة قد تتوافق في المضامين و قد تختلف . غالبا ما يتبادر إلى أذهاننا عند سماع أو قراءة كلمة "ملف" الملف القضائي الحاوي على حوادث شتى و مشاكل اجتماعية و اقتصادية مختلفة .. أهي مجموعة بوليسية إذن ؟
ثم يتبادر لأذهاننا سؤال مُلح .. لِمَ اختار اللون الأزرق تحديدا ؟ و هو اللون المصنف بدائرة الألوان من الألوان الباردة الدالة على الأحاسيس فأغلب الرسائل العاطفية في الماضي كانت تُسطر على أوراق زرقاء اللون ، و هنالك تساؤلات كثيرة حول اللون الأزرق فمعظم التطبيقات المنتشرة حديثا تعتمد اللون الأزرق . لكن يجب أن نؤكّد على نقطة مهمة بأنّ الانسان هو من يترجم معاني ودلالات الألوان فربطها بمشاعره وأخذ هذه النتائج في عقله فبنى تصرّفاته على أساسها ، وجيلاً بعد جيل طورها وورثها ، فصارت كالقانون لدى البعض مع أنّ إنساناً في البداية قد وضع هذه الدلالات . بدأت بعض الاعتقادات للون الأزرق من الكدمات فما إن يتعرض الجسم لكدمة حتى يتحول إلى الأحمر و يتدرج بين الأزرق و البنفسجي و أحيانا يصل إلى الأسود ، وهنا يترجم نفسياً للإنسان أن اللون الأزرق مرتبط بالمرض . كذلك يعبّر اللون الأزرق عن الماء ؛ فالبحار و الأنهار و البحيرات تتخذ لونها الأزرق بأنظارنا ، فيدلّ اللون الأزرق على أهم عناصر الحياة و هو الماء ، كما يدل على السماء التي يأتي منها الخير حيث يرمز البحر للمساحة و العطاء ، ففيه الخير الكثير و القوّة ، فأمواجه القوية تشعر المواجه لها بالضعف في مواجهتها ، و عمق أغواره يشعر الإنسان بقدرته على حفظ الأسرار ، والتحدّي لأنه يعرف أن خلف هذا البحر الكبير أراضٍ مختلفة سبقه السلف باكتشافها ، و سيشعر بالحياة النابضة لمعرفته أنه يمتلئ بالكائنات التي يحتويها دون أن ينقصه هذا شيئاً .
بالإضافة إلى أننا عندما ننظر إلى السماء نشعر بالهدوء و الطمأنينة و الحياة و القوة و الثقة و العطاء و الشفافية .
بالربط بين شقي العنوان يصل المتلقي إلى إحدى نتيجتين بأن المجموعة عبارة عن قضايا حياتية مادية أو رومانسية حسية ؟ عندئذ يحاول المتلقي فك طلاسم المجموعة بعدما ضربه عنوانها بالحيرة ليكتشف بمتابعة القراءة بأن هذا الملف الأزرق ما هو إلا صندوق أسود يحتوي على بعض من كوامن النفس البشرية و ما يختلج بها من طباع و أحاسيس مثل الأمل ، تعثر الحظ ، الحلم الضائع ، الفضول ، حساب النفس ، الخوف ، و الرحيل ... إلخ .
بعد الانتهاء من محاولة سبغ أغوار عنوان المجموعة ندلف إلى أولى قصصها التي اتخذت نفس العنوان "ملف أزرق" ، بعد قراءتها رجحت باختيار الكاتب لها لكي يواجه بها استنفار القارئ لشغفه و حب استطلاعه ، فهي تتحدث عن حب استطلاع كامن بنفس بطلها و قد شاكسه شغفه أثناء اجتماع إداري عندما تتطلع إلى ملف أزرق وُضع على المائدة بمقابلته ، و عندما أطاع شغفه و حاول فض ذاك الملف لمعرفة محتواه ردعه أمر صادر من قادم حازم بعدم المساس به . هنا يقع بطل الأقصوصة بين فكي رحى تطحن رغبته في فك غموض الملف و بين النهي عن ذلك .
بالتجول بين سطور الأقصوصات متنوعة المضامين يستشف المتلقي أن الملف الأزرق كامن بذات كل منا ، و يحتوي على العديد من خفايا الروح و أوجاع النفس التي لا نأمل في أن يفك شفراتها سوانا ربما من باب الحرص على هوية آلامنا أو الحفاظ على كبرياء مُهدر أو أشلاء حلم ضائع أو انكسار بقايا أمل زائف .. من أجل ذلك نجاهد في سترها عن إدراك الآخر .
عندئذ تنتاب المتلقي الحيرة من جديد عن سبب اختيار القاص لتلك الأقصوصة تحديدا ليبدأ بها مجموعته .. أكان ذلك من أجل حث القارئ على تمالك زمام حب استطلاع يتفاوت من شخص لآخر كي لا يقع فريسة لاتهام بالتطفل إذا تمادى في شغفه ؟ أم أنه رغب في دفعنا لفض ملفات أنفسنا دون الآخرين لتعزيز الحميد من الطبائع و نبذ القميء من الخصال ؟
تعرض محمود حمدون في أقصوصاته لنماذج مجتمعية مختلفة و متباينة سواء في المستوى المعيشي أو التعليمي أو الحسي ، فقص لنا عن (البائع) و (الماركسي) و (الكواء) و (ضاربة الودع) و (الشريد) و غيرهم ، و من وجهة نظري أراه قد أحسن في اختيار المفردات الملائمة للحدث و الشخوص في أسلوب سرد واقعي لا يُشعر القارئ بالملل .
اسمحوا لي بتفنيد بعض النقاط التي لفتت انتباهي بالمجموعة :
* من خلال عناوين القصص لاحظت أن الكاتب مهموم بمشاكل مجتمعية و بأنه يفتش عن مفهوم و ماهية بعض الحقائق الغائبة عن الأذهان ك ( الوقت ، الغياب ، المجهول ، الخوف ، الاغتراب بعد بلوغ سن المعاش ، الغائب الحاضر ) و غيرها من حالات نفسية .
* للقمر دلالة قوية لدى الكاتب حيث يستشهد به مرة كشاهد على حدث في أقصوصته "جارة القمر" أو كغاية صعبة المنال كما في أقصوصة "البحث عن القمر" .
* يغلب على بعض القصص الطابع القانوني سواء في العنوان أو المضمون كما في "ملف أزرق" و "استدعاء" .
* الكاتب شغوف بالسفر أو ربما كثير السفر و التنقل حيث ظهر ذلك جليا سواء بالتصريح أو التلميح في أقصوصاته باستخدام مفردات ك ( قطار ) ، ( حقيبة سفر ) ، ( محطة القطار ) و غيرها .
* الاهتمام بالتفاصيل و وصف شخوص بعض القصص بدقة بالغة تنم عن وعي و ثراء فكري بمعطيات هؤلاء الشخوص أو مهنهم التي تترك آثارها على الملامح و الجسد ، فوصف مثلا ( الكواء ) ، ( المُعلم ) ، ( الطفلة بمرحها و نشاطها ) .
* انتاب قلم محمود حمدون حالة صوفية فنسج منها أقصوصتين تدفع المتلقي للتذكر و التدبر . ففي أقصوصة "اعتكاف" نبه إلى ضرورة كظم الغيظ و القبول بالقدر الذي لا مناص منه حيث قال ( فإذا لفحت نيران الغضب وجهك فاعتكف بداخلك ، إنما هو قدرك لن تفر منه إلا إليه ) . أما في أقصوصة "الولي" فأشار إلى عادة مجتمعية قميئة حيث يؤله البعض لآخر ممن يستشعرون فيه شيء من صلاح و تقوى أو ذاع عنه أقاويل بكونه صاحب كرامات فيسارعون ببناء ضريح له بعد وفاته و التقرب إليه بالقرابين و الذبائح .
من كل ما سبق يُدرك القارئ المتأني الواعي بأن محمود حمدون قد أحسن انتقاء موضوعات أقصوصاته اللاتي نسجها بأسلوب رشيق أنيق ، فتلقاها القارئ بشغف ليستمتع بما جاء بها من أحداث .
عندما تقرأ "ملف أزرق" لا تستشعر بأنها المجموعة القصصية الأولى للقاص بل تُقر بأنه كاتب متمكن من أدواته السردية و صاحب رؤية خاصة من خلال التقاط مشهد حياتي و ربما حوار صادفه يوما ليحيك منه أقصوصة جميلة . المجموعة جديرة بالاهتمام و لولا ضيق الوقت لامتد الحديث عنها لساعات طوال .. كل الشكر للكاتب المبدع أستاذ محمود حمدون الذي أمتعني بقراءة كتاباته و في انتظار العديد من إبداعاته القادمة بإذن الله .
الملف هو ذلك الغلاف المصنوع من الورق المقوى أو مادة البلاستيك أو ملف إلكتروني ، و يستخدم لحفظ الأوراق و الوثائق الهامة ذات مواضيع معينة قد تتوافق في المضامين و قد تختلف . غالبا ما يتبادر إلى أذهاننا عند سماع أو قراءة كلمة "ملف" الملف القضائي الحاوي على حوادث شتى و مشاكل اجتماعية و اقتصادية مختلفة .. أهي مجموعة بوليسية إذن ؟
ثم يتبادر لأذهاننا سؤال مُلح .. لِمَ اختار اللون الأزرق تحديدا ؟ و هو اللون المصنف بدائرة الألوان من الألوان الباردة الدالة على الأحاسيس فأغلب الرسائل العاطفية في الماضي كانت تُسطر على أوراق زرقاء اللون ، و هنالك تساؤلات كثيرة حول اللون الأزرق فمعظم التطبيقات المنتشرة حديثا تعتمد اللون الأزرق . لكن يجب أن نؤكّد على نقطة مهمة بأنّ الانسان هو من يترجم معاني ودلالات الألوان فربطها بمشاعره وأخذ هذه النتائج في عقله فبنى تصرّفاته على أساسها ، وجيلاً بعد جيل طورها وورثها ، فصارت كالقانون لدى البعض مع أنّ إنساناً في البداية قد وضع هذه الدلالات . بدأت بعض الاعتقادات للون الأزرق من الكدمات فما إن يتعرض الجسم لكدمة حتى يتحول إلى الأحمر و يتدرج بين الأزرق و البنفسجي و أحيانا يصل إلى الأسود ، وهنا يترجم نفسياً للإنسان أن اللون الأزرق مرتبط بالمرض . كذلك يعبّر اللون الأزرق عن الماء ؛ فالبحار و الأنهار و البحيرات تتخذ لونها الأزرق بأنظارنا ، فيدلّ اللون الأزرق على أهم عناصر الحياة و هو الماء ، كما يدل على السماء التي يأتي منها الخير حيث يرمز البحر للمساحة و العطاء ، ففيه الخير الكثير و القوّة ، فأمواجه القوية تشعر المواجه لها بالضعف في مواجهتها ، و عمق أغواره يشعر الإنسان بقدرته على حفظ الأسرار ، والتحدّي لأنه يعرف أن خلف هذا البحر الكبير أراضٍ مختلفة سبقه السلف باكتشافها ، و سيشعر بالحياة النابضة لمعرفته أنه يمتلئ بالكائنات التي يحتويها دون أن ينقصه هذا شيئاً .
بالإضافة إلى أننا عندما ننظر إلى السماء نشعر بالهدوء و الطمأنينة و الحياة و القوة و الثقة و العطاء و الشفافية .
بالربط بين شقي العنوان يصل المتلقي إلى إحدى نتيجتين بأن المجموعة عبارة عن قضايا حياتية مادية أو رومانسية حسية ؟ عندئذ يحاول المتلقي فك طلاسم المجموعة بعدما ضربه عنوانها بالحيرة ليكتشف بمتابعة القراءة بأن هذا الملف الأزرق ما هو إلا صندوق أسود يحتوي على بعض من كوامن النفس البشرية و ما يختلج بها من طباع و أحاسيس مثل الأمل ، تعثر الحظ ، الحلم الضائع ، الفضول ، حساب النفس ، الخوف ، و الرحيل ... إلخ .
بعد الانتهاء من محاولة سبغ أغوار عنوان المجموعة ندلف إلى أولى قصصها التي اتخذت نفس العنوان "ملف أزرق" ، بعد قراءتها رجحت باختيار الكاتب لها لكي يواجه بها استنفار القارئ لشغفه و حب استطلاعه ، فهي تتحدث عن حب استطلاع كامن بنفس بطلها و قد شاكسه شغفه أثناء اجتماع إداري عندما تتطلع إلى ملف أزرق وُضع على المائدة بمقابلته ، و عندما أطاع شغفه و حاول فض ذاك الملف لمعرفة محتواه ردعه أمر صادر من قادم حازم بعدم المساس به . هنا يقع بطل الأقصوصة بين فكي رحى تطحن رغبته في فك غموض الملف و بين النهي عن ذلك .
بالتجول بين سطور الأقصوصات متنوعة المضامين يستشف المتلقي أن الملف الأزرق كامن بذات كل منا ، و يحتوي على العديد من خفايا الروح و أوجاع النفس التي لا نأمل في أن يفك شفراتها سوانا ربما من باب الحرص على هوية آلامنا أو الحفاظ على كبرياء مُهدر أو أشلاء حلم ضائع أو انكسار بقايا أمل زائف .. من أجل ذلك نجاهد في سترها عن إدراك الآخر .
عندئذ تنتاب المتلقي الحيرة من جديد عن سبب اختيار القاص لتلك الأقصوصة تحديدا ليبدأ بها مجموعته .. أكان ذلك من أجل حث القارئ على تمالك زمام حب استطلاع يتفاوت من شخص لآخر كي لا يقع فريسة لاتهام بالتطفل إذا تمادى في شغفه ؟ أم أنه رغب في دفعنا لفض ملفات أنفسنا دون الآخرين لتعزيز الحميد من الطبائع و نبذ القميء من الخصال ؟
تعرض محمود حمدون في أقصوصاته لنماذج مجتمعية مختلفة و متباينة سواء في المستوى المعيشي أو التعليمي أو الحسي ، فقص لنا عن (البائع) و (الماركسي) و (الكواء) و (ضاربة الودع) و (الشريد) و غيرهم ، و من وجهة نظري أراه قد أحسن في اختيار المفردات الملائمة للحدث و الشخوص في أسلوب سرد واقعي لا يُشعر القارئ بالملل .
اسمحوا لي بتفنيد بعض النقاط التي لفتت انتباهي بالمجموعة :
* من خلال عناوين القصص لاحظت أن الكاتب مهموم بمشاكل مجتمعية و بأنه يفتش عن مفهوم و ماهية بعض الحقائق الغائبة عن الأذهان ك ( الوقت ، الغياب ، المجهول ، الخوف ، الاغتراب بعد بلوغ سن المعاش ، الغائب الحاضر ) و غيرها من حالات نفسية .
* للقمر دلالة قوية لدى الكاتب حيث يستشهد به مرة كشاهد على حدث في أقصوصته "جارة القمر" أو كغاية صعبة المنال كما في أقصوصة "البحث عن القمر" .
* يغلب على بعض القصص الطابع القانوني سواء في العنوان أو المضمون كما في "ملف أزرق" و "استدعاء" .
* الكاتب شغوف بالسفر أو ربما كثير السفر و التنقل حيث ظهر ذلك جليا سواء بالتصريح أو التلميح في أقصوصاته باستخدام مفردات ك ( قطار ) ، ( حقيبة سفر ) ، ( محطة القطار ) و غيرها .
* الاهتمام بالتفاصيل و وصف شخوص بعض القصص بدقة بالغة تنم عن وعي و ثراء فكري بمعطيات هؤلاء الشخوص أو مهنهم التي تترك آثارها على الملامح و الجسد ، فوصف مثلا ( الكواء ) ، ( المُعلم ) ، ( الطفلة بمرحها و نشاطها ) .
* انتاب قلم محمود حمدون حالة صوفية فنسج منها أقصوصتين تدفع المتلقي للتذكر و التدبر . ففي أقصوصة "اعتكاف" نبه إلى ضرورة كظم الغيظ و القبول بالقدر الذي لا مناص منه حيث قال ( فإذا لفحت نيران الغضب وجهك فاعتكف بداخلك ، إنما هو قدرك لن تفر منه إلا إليه ) . أما في أقصوصة "الولي" فأشار إلى عادة مجتمعية قميئة حيث يؤله البعض لآخر ممن يستشعرون فيه شيء من صلاح و تقوى أو ذاع عنه أقاويل بكونه صاحب كرامات فيسارعون ببناء ضريح له بعد وفاته و التقرب إليه بالقرابين و الذبائح .
من كل ما سبق يُدرك القارئ المتأني الواعي بأن محمود حمدون قد أحسن انتقاء موضوعات أقصوصاته اللاتي نسجها بأسلوب رشيق أنيق ، فتلقاها القارئ بشغف ليستمتع بما جاء بها من أحداث .
عندما تقرأ "ملف أزرق" لا تستشعر بأنها المجموعة القصصية الأولى للقاص بل تُقر بأنه كاتب متمكن من أدواته السردية و صاحب رؤية خاصة من خلال التقاط مشهد حياتي و ربما حوار صادفه يوما ليحيك منه أقصوصة جميلة . المجموعة جديرة بالاهتمام و لولا ضيق الوقت لامتد الحديث عنها لساعات طوال .. كل الشكر للكاتب المبدع أستاذ محمود حمدون الذي أمتعني بقراءة كتاباته و في انتظار العديد من إبداعاته القادمة بإذن الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.