الصفحات

صَبيّةَ البُستانْ | وليد.ع.العايش

بحرٌ مِنَ الأشواقِ يلتهبُ
مابينَ قلبٍ أضناهُ وجْدٌ
فانحنى خجِلاً ذلكَ القمرُ
عيناكِ رافدانِ لهُ
تُرفرفانِ على ذُروةِ السَحَرُ
يا صبيّةَ البُستانِ ... يا قمراً
تُلهِبُ رماداً
أدماهُ
منْ شراييني شذْاً عَطِرُ

والثغرُ يغفو ساكناً
كأنه طفل مازال يغتفر
فسألتُ نفسي ... ماذا تنتظرُ
أيُّها الثغرُ ...
يبتسمُ خِلسةً
ليُزْهِرَ في مِحرابهِ الشجرُ
تُناظِرني تلكَ الصبيّةُ عِنْوةً
فأمسي كطائرٍ
على الأراكِ ينتحِبُ ...
أذرُّ بقاياي على عَجلٍ
كما ذرُّ رمادِ الشوقِ
في عينينِ يعتَمِرُ
يا عشتارية العشقِ
أخبري صمتي
بأنّهُ اليومَ تكلَّمَ الحجرُ
وإنّي إليها أحزِمُ
كُلّ حقائبِ سفري
وإلى حُبي الشاكي مُنقلِبُ
فَلسوفَ يهطلُ مطراً
منْ ترياقهِ القدرُ ...
______
وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.