الصفحات

حمــــامــة _قصة قصيرة جدا | عادل المعموري

يجلس مقرفصاً بين يديه بندقيته، الرصاص يرتطم بجدران موضعه في كل آن، تدخل حمامة إلى موضعه، تلقي عليه نظرة، تقترب منه، ينظر إليها مبتسما، تتسلق كتفه، يثبت في مكانه بلا حركة، يهمس لها بوِّد :
_ابقي معي ..أنتِ في أمان ..إذا انقطع صوت الرصاص، لك الحرية كاملة بالطيران
..أشعر بالوحشة لوحدي، ياه ...ذكرتيني بطفلتي وهي تتسلق كتفي ،اغمضت عينيها قليلا،يشعر أن سائلا بارد بدا يسيل في جانب صدره، قهقه وهو يردّد :
__هل فعلتِها على كتفي؟ لا بأس ياصغيرتي .
التفت إليها ..تحسّس السائل اللزج بسبّابته ،صاحَ بألم :
_دم ...هل هذا الدم منك ياصغيرتي ؟!
تهاوت من فوق كتفه لتنزلق مرتمية في حضنه.
أرخت جنا حيها وألوت عنقها لتغفو بهدوء !

عادل المعموري .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.