الأستاذ أسامة محمد محاميد ، ابن ام الفحم ، اسم لامع في عالم الصحافة ، وهو رجل علم وتربية يعمل مدرساً في ثانوية أم الفحم الشاملة منذ اكثر من اربعين عاماً، ومن المعلمين الأوائل الذين خدموا اللغة العرببة في مدارسنا الثانوية ، حمل لواء لغة الضاد ، ولغة القرآن الكريم ، التي شغف بها منذ الصغر حتى الثمالة ، وتخرجت على يديه عشرات الأجيال .
وهو مؤسس ومحرر صحيفة " المسار " الفحماوية ، التي اثبتتت نفسها وحضورها الاسبوعي وجدارتها في المشهد الاعلامي المحلي ، بفضل مستواها المهني وموضوعيتها في نشر الخبر الصادق ، والتنوع في الآراء والمقالات المنشورة ،
والاستقلالية في المواقف ، واحترام لغتنا العربية ، والتزامها المخلص للهموم الفحاوية المجتمعية وهموم شعبنا عامة ، وكونها منبراً حراً ومفتوحاً أمام مختلف الآراء الحزبية والسياسية والفكرية . ولا ابالغ اذا قلت انها الصحيفة الوحيدة التي تصدر بدون أخطاء لغوية وحتى مطبعية الا اذاكان الاستاذ اسامة غائباً لظروف اقوى منه .
بدأ أسامة محاميد مشواره مع الكلمة في كتابة الشعر المنثور ، وأذكر وأنا صغير السن كيف كان يجيء برفقة الاستاذ صلاح محمد محاجنة ابن قريتنا " مصمص" الى بيت أخي المرحوم نواف عبد حسن ، حاملاً أوراقه وأشعاره ليطلع عليها ويراجعها وينقحها ويقول رأيه النقدي فيها ، كي تجد طريقها للنشر في صحيفة " الأنباء" .
وكان كتب الكثير من القصائد الموفقة ، ذات المعاني والدلالات الحية والحس الشعري المرهف ، والمضامين الوجدانية والانسانية والوصفية ، التي تعبر عن لواعج قلبه واحاسيسه الرقيقة النابضة أيام شبوبيته ، ونشر بعضها في مجلة " زهرة الشباب " التي كانت تصدر عن دار النشر العربي ، وفي الملحق الأدبي لصحيفة " الأنباء " ، الذي كان يشرف عليه في حينه الأديب محمود عباسي .
كذلك نشرت قصائده وكتاباته في مجلة " الشرق " التي صدرت بداية عن " الأنباء " واكمل طريقها الأديب محمود عباسي ، وصدرت عن مطبعة ودار نشر " المشرق " في شفاعمرو .، وتوقفت عن الصدور قبل سنوات .
وخلال دراسته الاكاديمية في كلية الآداب في الجامعة العبرية بالقدس ، زاد اهتمام الأستاذ أسامة محاميد بالصحافة والبحث الأدبي والمتابعات النقدية والتعريب ، فراح يجري المقابلات الصحفية وينشرها في " الأنباء" لقاء مبالغ مالية رمزية ، كما اشتغل في الترجمة من العربية والعبرية في صحيفة " جيشر " لمؤسسها وصاحبها الصحفي الفلسطيني زياد أبو زياد .
كذلك عكف الأستاذ أسامة محاميد على كتابة البحث الأدبي والمقالة النقدية وتناول أعمالاً أدبية فلسطينية وعربية ، ونشر العديد منها في مجلة " الفجر الأدبي " التي احتضنت كل الأقلام الأدبية الفلسطينية الجادة والملتزمة ، وكان يشرف على تحريرها الشاعر والكاتب علي الخليلي النابلسي ، وفي مجلة " الجديد " الحيفاوية ، التي استقبلت كتاباته ونشرتها بحفاوة بالغة ودون تردد ، لما تميزت به من بعد وعمق وتحليل موضوعي وعلمي ذو توجه تقدمي ، ولغة عربية فصيحة وبليغة راقية ، ومن أبرز كتاباته في مجال القراءات النقدية والمنجزات البحثية اضاءته التي حملت عنوان " البطل الثوري في صراعه القومي والطبقي- قراءة لرواية علي الخليلي " المفاتيح تدور في الأقفال " المنشورة في العدد التاسع من مجلة " الجديد" العام ١٩٨١، مشيراً أولاً " أن لعلي الخليلي مساحة أثيرة وقيمة في المكتبة العربية عموماً ، والمكتبة الفلسطينية ، خصوصاً ، تشغلها مساهماته الرائدة والغزيرة التي ابدعها في مسافة زمنية لا تتعدى الثمانية إعوام من ١٩٧٤- ١٩٨١. في مضامير أدبية ، مبيناً أن روايته الأولى " مفاتيح في الأقفال " هي " دفعة دفعة اخرى في هذا الزخم الابداعي ، في عدة شخصيات تجمعها وحدة المكان ، الا وهو المخيم والأزقة في حارة الياسمينة بنابلس ، وتوحدهما مرارة الواقع القهري المعاش على الصعيدين الاجتماعي الطبقي - والسياسي - القومي .
وبعد ان يطوف ويغوص في دنيا الرواية محللاً ومستعرضاً ومتوقفاً عند شخصياتها ، يخلص أسامة الى القول " أن الرواية تشكل شهادة حقيقية من مصدر أول عن واقع الناس تحت الاحتلال بعذاباتهم وآمالهم وهمومهم ، وتعتبر خطوة راسخة وجديرة بالاهتمام في مجال الرواية الفلسطينية في المناطق المحتلة .
أما اللغة في الرواية - كما يقول - في الغالب لغة شاعرية رقيقة مشحونة بالمعاني والدلالات الجمة ، لغة قصيرة في جملها وتراكيبها ، تخلو عادة من اللهجة العامية الا في ما اقتضت الضرورة وجودها ، أما الظاهرة الأسلوبية التي تسترعي الانتباه والتقدير فهي توظيف الكاتب للأمثال الشعبية واستفادته من أداء وظيفتها الايحائية والجمالية ومن مساهمتها الفعالة والمؤثرة في عملية التوصيل لدى المتلقي .
ويلقي الاستاذ أسامة محاميد الضوء على كتاب البروفيسور ساسون سوميخ " مبنى القصة ومبنى المسرحية في أدب يوسف ادريس ( الجديد ، عدد ٤/ ه ، العام ١٩٨١) ، مؤكداً أن البروفيسور سوميخ " استطاع في هذا البحث المتواضع تحديد مقومات الفن القصصي والفن المسرحي عند ادريس ومدى براعته فيهما واكتشاف ما يسميه " بالعمليات " الفنية الهامة كالتوليد وأثرها في العمل الأدبي الاصلي والمولد .
ويضيف قائلاً : " ان اسهام البروفيسور سوميخ بهذا البحث القيم يشكل لبنة اخرى هامة ترص الى جانب اللبنات السابقة التي ارساها في دراسة أعمال يوسف ادريس وغيره من كبار الادباء العرب - دراسة مبنوية شكلية ، على الغالب ، تسد النقص البارز في التناول النقدي العربي لهذه الناحية ، التي يحفل بها في قدر احتفالية بالناحية المضمونية الموضعية ".
وفي دراسة اخرى له يتناول الأستاذ أسامة محاميد موضوعة الارض في قصائد شعراء الارض المحتلة ( الجديد ، عدد ٤، العام ١٩٨٥) منوهاً وموضحاً ان هؤلاء الشعراء الذين أحسوا بالمعاناة اليومية ، خاصة أبناء المخيمات الفلسطينية ، حيث البؤس والشقاء والفقر والجوع ، في ظل الاحتلال وممارساته القمعية التنكيلية ، التصقوا وانغرسوا بالارض حتى الجذور ، وركزوا اهتمامهم بها تجسدت في اشعارهم واعمالهم الابداعية ، لما تعنيه لهم الارض من الوجود والبقاء والوطن والمكان والهوية والتراث والمستقبل ، ويثبت أقواله بنماذج من اشعارهم وقصائدهم ، من ابرزها قصائد علي الخليلي واسعد الأسعد وخليل توما وسواهم الكثير .
تميزت دراسات ومتابعات ومراجعات الأستاذ أسامة محاميد البحثية والنقدية والأدبية ، بالجدية والموضوعية ، وبرؤية نقدية واضحة الرؤى ، تبحث في أدوات التشكيل الفني والمضموني واستراتيجيات وجماليات النص ، وتدهشنا بموضوعيتها بين الجوهري والهامشي .
لقد رافقت الأستاذ أسامة محاميد ، وواكبت نشاطه الثقافي وكتاباته في الصحف والمجلات الأدبية ، وشاركته همومه الأدبية والصحفية ، ولمست لديه الموهبة الأدبية وميوله الصحفية الحقيقية ، وخصوبة تعابيره وأفكاره وعناوينه ، واخلاصه للثقافة المحلية ، ومثالاً في العمل والخلق والكتابة ، لكن هموم الحياة ومتاعبها وانشغالاته في التعليم والتدريس سرقته وسلبته من عالم الابداع والنقد والبحوث ، وجعلته يتجه نحو العمل الصحفي المضني والمرهق والمتعب والمسؤول ، فعمل مراسلاً لصحيفة وموقع " بانوراما " سابقاً ، ومراسلاً سابقاً لصوت اسرائيل ، ومحرراً ومدققاً لصحيفة " المسار " الاسبوعية ، المتميزة بمواضيعها المتعددة .
ولو واصل الأستاذ أسامة محاميد اشتغاله في مجال البحث والنقد والكتابة الابداعية لكان له شأن في الحراك الثقافي والنهضة الأدبية على الدوام ، ومساهم في تطوير المفاهيم والأسس التي من شأنها أن ترتقي بالعملية البحثية والنقدية ، ولكان من إصحاب الكفاءات والريادة كقيمة ابداعية نقدية ، وكاحد الطارحين للأسئلة في الشأن الثقافي في البلاد .
أسامة محمد محاميد، الشاعر والكاتب رالباحث العميق والجاد ، والصحفي البارع القدير المتمكن ، خسره الأدب وربحته الصحافة ، وهو صورة للحياة في نسغها الشفاف ، القلق دائماً .
وعندما نؤرخ للحياة الأدبية والثقافية في هذه الديار ، فلا بد أن يكون الأستاذ أسامة محاميد حاضراً في تاريخ وارشيف الحياة النقدية والبحثية في الماضي الغابر والزمن الجميل ، وفي الحياة الصحفية والاعلامية في زماننا الراهن .
تحية حب لأبي باسل الذي لا يمل ولا يكل من العمل الصحفي والمراجعات اللغوية والمطبعية ، لتصدر " المسار " في أجمل حلة وأروع صورة يباهي فيها وينافس ما تبقى من صحف ورقية على الساحة ، لك الحياة .
وهو مؤسس ومحرر صحيفة " المسار " الفحماوية ، التي اثبتتت نفسها وحضورها الاسبوعي وجدارتها في المشهد الاعلامي المحلي ، بفضل مستواها المهني وموضوعيتها في نشر الخبر الصادق ، والتنوع في الآراء والمقالات المنشورة ،
والاستقلالية في المواقف ، واحترام لغتنا العربية ، والتزامها المخلص للهموم الفحاوية المجتمعية وهموم شعبنا عامة ، وكونها منبراً حراً ومفتوحاً أمام مختلف الآراء الحزبية والسياسية والفكرية . ولا ابالغ اذا قلت انها الصحيفة الوحيدة التي تصدر بدون أخطاء لغوية وحتى مطبعية الا اذاكان الاستاذ اسامة غائباً لظروف اقوى منه .
بدأ أسامة محاميد مشواره مع الكلمة في كتابة الشعر المنثور ، وأذكر وأنا صغير السن كيف كان يجيء برفقة الاستاذ صلاح محمد محاجنة ابن قريتنا " مصمص" الى بيت أخي المرحوم نواف عبد حسن ، حاملاً أوراقه وأشعاره ليطلع عليها ويراجعها وينقحها ويقول رأيه النقدي فيها ، كي تجد طريقها للنشر في صحيفة " الأنباء" .
وكان كتب الكثير من القصائد الموفقة ، ذات المعاني والدلالات الحية والحس الشعري المرهف ، والمضامين الوجدانية والانسانية والوصفية ، التي تعبر عن لواعج قلبه واحاسيسه الرقيقة النابضة أيام شبوبيته ، ونشر بعضها في مجلة " زهرة الشباب " التي كانت تصدر عن دار النشر العربي ، وفي الملحق الأدبي لصحيفة " الأنباء " ، الذي كان يشرف عليه في حينه الأديب محمود عباسي .
كذلك نشرت قصائده وكتاباته في مجلة " الشرق " التي صدرت بداية عن " الأنباء " واكمل طريقها الأديب محمود عباسي ، وصدرت عن مطبعة ودار نشر " المشرق " في شفاعمرو .، وتوقفت عن الصدور قبل سنوات .
وخلال دراسته الاكاديمية في كلية الآداب في الجامعة العبرية بالقدس ، زاد اهتمام الأستاذ أسامة محاميد بالصحافة والبحث الأدبي والمتابعات النقدية والتعريب ، فراح يجري المقابلات الصحفية وينشرها في " الأنباء" لقاء مبالغ مالية رمزية ، كما اشتغل في الترجمة من العربية والعبرية في صحيفة " جيشر " لمؤسسها وصاحبها الصحفي الفلسطيني زياد أبو زياد .
كذلك عكف الأستاذ أسامة محاميد على كتابة البحث الأدبي والمقالة النقدية وتناول أعمالاً أدبية فلسطينية وعربية ، ونشر العديد منها في مجلة " الفجر الأدبي " التي احتضنت كل الأقلام الأدبية الفلسطينية الجادة والملتزمة ، وكان يشرف على تحريرها الشاعر والكاتب علي الخليلي النابلسي ، وفي مجلة " الجديد " الحيفاوية ، التي استقبلت كتاباته ونشرتها بحفاوة بالغة ودون تردد ، لما تميزت به من بعد وعمق وتحليل موضوعي وعلمي ذو توجه تقدمي ، ولغة عربية فصيحة وبليغة راقية ، ومن أبرز كتاباته في مجال القراءات النقدية والمنجزات البحثية اضاءته التي حملت عنوان " البطل الثوري في صراعه القومي والطبقي- قراءة لرواية علي الخليلي " المفاتيح تدور في الأقفال " المنشورة في العدد التاسع من مجلة " الجديد" العام ١٩٨١، مشيراً أولاً " أن لعلي الخليلي مساحة أثيرة وقيمة في المكتبة العربية عموماً ، والمكتبة الفلسطينية ، خصوصاً ، تشغلها مساهماته الرائدة والغزيرة التي ابدعها في مسافة زمنية لا تتعدى الثمانية إعوام من ١٩٧٤- ١٩٨١. في مضامير أدبية ، مبيناً أن روايته الأولى " مفاتيح في الأقفال " هي " دفعة دفعة اخرى في هذا الزخم الابداعي ، في عدة شخصيات تجمعها وحدة المكان ، الا وهو المخيم والأزقة في حارة الياسمينة بنابلس ، وتوحدهما مرارة الواقع القهري المعاش على الصعيدين الاجتماعي الطبقي - والسياسي - القومي .
وبعد ان يطوف ويغوص في دنيا الرواية محللاً ومستعرضاً ومتوقفاً عند شخصياتها ، يخلص أسامة الى القول " أن الرواية تشكل شهادة حقيقية من مصدر أول عن واقع الناس تحت الاحتلال بعذاباتهم وآمالهم وهمومهم ، وتعتبر خطوة راسخة وجديرة بالاهتمام في مجال الرواية الفلسطينية في المناطق المحتلة .
أما اللغة في الرواية - كما يقول - في الغالب لغة شاعرية رقيقة مشحونة بالمعاني والدلالات الجمة ، لغة قصيرة في جملها وتراكيبها ، تخلو عادة من اللهجة العامية الا في ما اقتضت الضرورة وجودها ، أما الظاهرة الأسلوبية التي تسترعي الانتباه والتقدير فهي توظيف الكاتب للأمثال الشعبية واستفادته من أداء وظيفتها الايحائية والجمالية ومن مساهمتها الفعالة والمؤثرة في عملية التوصيل لدى المتلقي .
ويلقي الاستاذ أسامة محاميد الضوء على كتاب البروفيسور ساسون سوميخ " مبنى القصة ومبنى المسرحية في أدب يوسف ادريس ( الجديد ، عدد ٤/ ه ، العام ١٩٨١) ، مؤكداً أن البروفيسور سوميخ " استطاع في هذا البحث المتواضع تحديد مقومات الفن القصصي والفن المسرحي عند ادريس ومدى براعته فيهما واكتشاف ما يسميه " بالعمليات " الفنية الهامة كالتوليد وأثرها في العمل الأدبي الاصلي والمولد .
ويضيف قائلاً : " ان اسهام البروفيسور سوميخ بهذا البحث القيم يشكل لبنة اخرى هامة ترص الى جانب اللبنات السابقة التي ارساها في دراسة أعمال يوسف ادريس وغيره من كبار الادباء العرب - دراسة مبنوية شكلية ، على الغالب ، تسد النقص البارز في التناول النقدي العربي لهذه الناحية ، التي يحفل بها في قدر احتفالية بالناحية المضمونية الموضعية ".
وفي دراسة اخرى له يتناول الأستاذ أسامة محاميد موضوعة الارض في قصائد شعراء الارض المحتلة ( الجديد ، عدد ٤، العام ١٩٨٥) منوهاً وموضحاً ان هؤلاء الشعراء الذين أحسوا بالمعاناة اليومية ، خاصة أبناء المخيمات الفلسطينية ، حيث البؤس والشقاء والفقر والجوع ، في ظل الاحتلال وممارساته القمعية التنكيلية ، التصقوا وانغرسوا بالارض حتى الجذور ، وركزوا اهتمامهم بها تجسدت في اشعارهم واعمالهم الابداعية ، لما تعنيه لهم الارض من الوجود والبقاء والوطن والمكان والهوية والتراث والمستقبل ، ويثبت أقواله بنماذج من اشعارهم وقصائدهم ، من ابرزها قصائد علي الخليلي واسعد الأسعد وخليل توما وسواهم الكثير .
تميزت دراسات ومتابعات ومراجعات الأستاذ أسامة محاميد البحثية والنقدية والأدبية ، بالجدية والموضوعية ، وبرؤية نقدية واضحة الرؤى ، تبحث في أدوات التشكيل الفني والمضموني واستراتيجيات وجماليات النص ، وتدهشنا بموضوعيتها بين الجوهري والهامشي .
لقد رافقت الأستاذ أسامة محاميد ، وواكبت نشاطه الثقافي وكتاباته في الصحف والمجلات الأدبية ، وشاركته همومه الأدبية والصحفية ، ولمست لديه الموهبة الأدبية وميوله الصحفية الحقيقية ، وخصوبة تعابيره وأفكاره وعناوينه ، واخلاصه للثقافة المحلية ، ومثالاً في العمل والخلق والكتابة ، لكن هموم الحياة ومتاعبها وانشغالاته في التعليم والتدريس سرقته وسلبته من عالم الابداع والنقد والبحوث ، وجعلته يتجه نحو العمل الصحفي المضني والمرهق والمتعب والمسؤول ، فعمل مراسلاً لصحيفة وموقع " بانوراما " سابقاً ، ومراسلاً سابقاً لصوت اسرائيل ، ومحرراً ومدققاً لصحيفة " المسار " الاسبوعية ، المتميزة بمواضيعها المتعددة .
ولو واصل الأستاذ أسامة محاميد اشتغاله في مجال البحث والنقد والكتابة الابداعية لكان له شأن في الحراك الثقافي والنهضة الأدبية على الدوام ، ومساهم في تطوير المفاهيم والأسس التي من شأنها أن ترتقي بالعملية البحثية والنقدية ، ولكان من إصحاب الكفاءات والريادة كقيمة ابداعية نقدية ، وكاحد الطارحين للأسئلة في الشأن الثقافي في البلاد .
أسامة محمد محاميد، الشاعر والكاتب رالباحث العميق والجاد ، والصحفي البارع القدير المتمكن ، خسره الأدب وربحته الصحافة ، وهو صورة للحياة في نسغها الشفاف ، القلق دائماً .
وعندما نؤرخ للحياة الأدبية والثقافية في هذه الديار ، فلا بد أن يكون الأستاذ أسامة محاميد حاضراً في تاريخ وارشيف الحياة النقدية والبحثية في الماضي الغابر والزمن الجميل ، وفي الحياة الصحفية والاعلامية في زماننا الراهن .
تحية حب لأبي باسل الذي لا يمل ولا يكل من العمل الصحفي والمراجعات اللغوية والمطبعية ، لتصدر " المسار " في أجمل حلة وأروع صورة يباهي فيها وينافس ما تبقى من صحف ورقية على الساحة ، لك الحياة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.