الصفحات

تعجن الحياة صبرنا | روعة محمد وليد عبارة ــ سورية

تعجن الحياة صبرنا
تمضغ مابقي من رغيف احتمالنا
تسخر من صمتنا.... من تقبلنا لكل الوجع رغم كل الوجع
تتسمر اللحظات في داخلنا كقطار صدئ داخل شرنقة محترقة ونظن بغباء أننا قادرون على النجاة.....
بجنون وأرق وخوف وبقايا كيرياء منافق نحاول فك طلاسم الحصار حولنا........

الصمت يأكل جثث خيباتنا والدمع يلقي الستار على وجع أكبر من أن يحكى او يقاس........
ننزف عمرنا في جوف مدينة باردة نتسكع على أرصفتها ونبكي بصمت على رجع أصوات باعتها.... نرسم ابتسامة بلا رصيد فرح في داخلنا..... نثرثر مع بعض المارة نخبر الجميع أننا بخير....... ونركض........
يشدنا شبح المساء فنعود بصمت لنقتات فتات عمر نبيعه في سوق نخاسة نتن........ وحين نصاب بخدر اللامبالاة نشعل الدموع شموعا في محراب انفسنا......... ننزوي كقطعة حطب في رحم النار و................. ربما ننام....

روعة محمد وليد عبارة
سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.