الصفحات

حبّي برائحة الحروب | الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد الرّزّاق عموري

مهداة إلى سيدة الغياب ر .......
قمحيّةُ الأنساب في بشرى ترافقُ فجأةً
نذرَ البخور بلا فم
لمساتها عشْتارُ تطوي بالرّسائل عنجها
يخضوضرُ النبضُ المقفّى كالبراعم غربةً
عاريــّةً كالشّمْس منْ ثوْب الحياءْ
طعمُ السّكوت كأنــّهُ الصّهوات فوق مفاصل الدّنيا هنا
لي فطْـرةُ الصّخر المواري نبعة
سأطلُّ من جسدي لشرفة مقلة الأحلامْ
سأطلُّ من وقتي المقنّع في براءة زهرة
لا لم تساومْ لحظةً مرآتها نحلَ الرّحيقْ
حبّي برائحة الحروب هنا..

وثديُّ أغْنية يَجنُّ أمام ثغر بلاغة الرّغبات
تَـلْمودُ يحشو خنجر الأيــّام فينا طعنةً..لا لا تنامْ
ودفاترُ العهْد القديم بقرب تقوانا ثمارُ الدّمْعة
وفمُ الخريف بلا حنين فراشة
يهذي على ساعاتها رملٌ ينادمُ في عجاج اليقْظة
لي حالكُ المنسوج من ظبْي الأجلْ
عنبُ الشّعاع على دوالي مقلتي
مدّي ليبْحرَ خلجةً وقتَ الوصال
قرصانُ ذاكَ البعد قيصر ما بنا
وأنا سوايَ هنا
شبحُ التضاريس الغضوب يراكمُ..
لغة المسافة محنتي
كلُّ المشاعر كالولائم فوق ملهاة الزّمنْ
طير ُ الغرام بلا معلّقة أمام المشتهي
أيضيءُ حبّك في براري المبْحر؟
زبدٌ يهزُّ الجاهليّة موعداً
مجهولُ قتــْلاها أنا..
أهدي إليك أصابع التابوت رعشة مهجتي
قلبي هنا نَقرَ السّحابةَ في بريد قصيدة
صلواتهُ العشبُ الّذي يوصي الخريف إلى الرحيلْ
فوضاك شكٌّ للّسحابة ينتهي...
يلغي السقوط بأبجـديــّة كوكبي
حلو الحياة كما الشّظايا من كلامك يسّقطُ
في شارع الأحياء موتٌ يلسعُ الثـّلْج المسوّر بالأنا
هي خيمتي الحبلى وظلُّ مخيّمي
فَرَسَانُ بالمنفى المزخْرف بالصّدى
ترتيبُ قلبي من هواك الخامش التذكار يبقى مستحيلاً
أأرشُّ صوْتَ البرْق نبضاً كالتوابل كي تراك متاهتي؟
سيْفُ الحنين الجارح الوجدان صقْرٌ ...
لا يرتجي أحداً سواكْ
هذا الصباحُ أساور الفنجان تأخذنا إليها فتنة
وخرائط الوقت السّنا
مشتاق مثلي يعزفُ الشّهقات كالعصفورة
والسّرُّ حبّي هدْهدُ الترْحال في محراب سيّدة العتابْ
وأمامنا صمتُ الجهات الذابلةْ
رولا كآه ..نـَلـْعقُ صوتها ..
طرباً..فهلْ تأتي كسنبلة القبلْ؟
صبري كداء الحاضر..
أعذار من مرّوا بلا أنغامهم ..
ناياتهم موتُ الكلامْ
وهنا الحنينُ الأشْعثُ
عدْنا بمرآة البرازخ نصطلي
كبدي على كلماتها الجوفاء ينْسجُ لاهباً
كالذّكْريات يدَ الفراق الأسْود
قرحٌ تخفّي كالحنين الأشعث
رمداءُ عيني بالظّنون حالها
سبحتْ بموج السّرْمديّ بلا مراسي المبْحر
كلّ القصائد كالجدائل في مهبّ الريّح تمسي كالصّدى
ترثي خيول الحظّ فوق شعورها
أضرير ُهذا الوقتُ قلبي يشتكي؟
دنيا كأرملة أمامي ترتمي
حبلى المشاعر ..هل بمولود الكلام وصالها؟
عيني أحرّرها كطير يصطفي...
أنثى بمرآة الرّوابي كي يرى
ما يشتهي بالكون من أخيارها
قالوا: وبعض العَنّد مرسومٌ بكلّ عيونهم
قلْ غيرَ هذا يا فتى
هي حبّةٌ من خردل تخـتال فوق طريقها
زرعتْ كراهبة بكلّ جمالها
حجر َالجهات بمرمر النّفحات
هي ربـّما..
بلقيس تلقي بالغواية من مفاتن نذرها
هل نحن كالأنعام في حلقاتها؟
للمهتدي من مضغة الآتي برازخ سرّها
بدرُ البصيرة يستوي أعمى ينادم وهّمهُ
مهزول في عين الكليلْ
مستوحشٌ ثملٌ بلا خمْر السّبيلْ
نوحُ النّفوس إذا تدلّى في مطارف ليلة
تهتزُّ في مهج المهفْهف راهبات العنبر
مكيالُ ما أشكو دخانَ الأبعد
ألقي قميص َالضّوء ثانيةً عليَّ كما يشاءُ المبْصرُ
هي ساعةُ الأحباب مثقالي بلا ذئب الغيابْ
وأنا رهينٌ كالسّفائن في بحار الغيهب
أو كالحمائم أَنــْدبُ الآتي بموجات اللّظى
أوْفُ السّراب بقرب حلقوم العتابْ
وزنابقُ النّغمات أنثى في نواقيس الصّبابة تحتمي
كالعابث الولهان فوق المشتهى
تبغي تزاحم مسمعي ناياتها
أتكون علّة واحة الصّلصال عند الصّاخبةْ؟
حبّي برائحة الحروب هنا..
مستوحشٌ ثملٌ بلا خمْر رمى..
تفّاحتي كأسي ليالي وانتهى

الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد الرّزّاق عموري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.