وتشاءم من حضورها، وتعثر الموت بلهاة الضحك ولطاة المنايا بجدران الوهم، فرحة كتمت في الانفس. وهلال شفاف بريق ضوئه شبه معتم، وفراشات زرق ورق (ملونه) تحوم فوق زهور المأتم الحزينة الناقمة على وجودها بين أجساد ابتلعتها اللحود، وتقول المراقد أن أصحاب تلك الاجساد ولدوا اشبالاً ودفنوا ليوثاً، رقدوا هنا شهداء أبطالاً بعيون ابنائهم والوطن، والكثير من الأرواح متناثرة في الإرجاء باحثة عن جحور لتستر عيوبها، وأرواح منسجمة باسمة متحابة تلهو في الجوار غير مكترثة لهموم حساب القبور، سقطت عيون الأحلام في حبائل حب وعشق الخلود لتبدأ الأيام في جمع السعادة من الزهور والبسمات دون خوف. وكانت فرحة الضرير عميقة وبراقة بما وجده من سعادة للنفس، اطلق ضحكة رنانة، توقف قلبة ومات.
وسام السقا
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.