الصفحات

بِالرِّفْقِ يَا حُبِّي عَلَى الْقِنْدِيلِ | الشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه ــ مصر

بِالرِّفْقِ يَا حُبِّي عَلَى الْقِنْدِيلِ=فَهُوَ الْمُتَيَّمُ فِي هَوَاكِ النِّيلِ
 وَدَعِي التَّدَلُّلَ لِلْعَذُولِ وَسَلِّمِي=لِلْبَدْرِ إِنْ حَيَّاكِ وَقْتَ هُلُولِ
 سِيرِي بِدَرْبِي وَانْهَلِي مِنْ رَاحَتِي=شَهْداً تَعَتَّقَ بِالرَّحَى الْمَعْلُولِ
 وَدَعِي جَوَارِحَكِ الْجَمِيلَةَ تَنْفَرِدْ=مَعَ شَاعِرٍ لِلْعَالَمِ الْمَأْهُولِ
 لَا تَحْمِلِي الْهَمَّ الثَّقِيلَ بَلِ ارْفَعِي=عَلَمَ الْحَيَاةِ بِثَوْبِهَا الْمَشْتُولِ
 فَلَأَنْتِ وَرْدَةُ عَالَمِي قَدْ أَيْنَعَتْ=وَتَفَتَّحَتْ فِي فَرْحَةٍ وَذُهُولِ
 نَاجِي مُحِبَّكِ يَا حَيَاةَ رَبِيعِهِ=وَقِفِي بِرَبْعِي مُؤْذِناً بِهُطُولِي
 غَيْثٌ يَهِلَّ عَلَى حَوَاسِكِ نَجْمَتِي=حَتَّى تَفِيضَ بِجَنَّتِي وَطُلُولِي
أَذْرِي الدُّمُوعَ وَخَفِّفِي مِنْ لَوْعَةٍ=فَعَسَى نَعِيشُ بِكَوْكَبِي الْمَأْمُولِ

 فَأَنَا أَعِيشُ مَعَ الدَّمُوعِ كَوَاجِدٍ=يُصْغِي لِوَاجِدَةٍ نَأَتْ بِحُمُولِ
 أَرْنُو لِصُورَتِكِ الْحَبِيبَةِ آخِذاً=مِنْهَا التَّأَسِّي عَنْ لِقَاءِ جَمِيلِ
أَثْرَيْتِ وَاحَةَ عُرْسِنَا بِمَحَبَّةٍ=كَالشَّمْسِ تَنْشُرُ ضَوْءَهَا بِشُمُولِ
 لَمَّا تَأَمَّلْتُ الْحَيَاةَ وَجَدْتُهَا=حٌبًّا لِقَلْبَيْنَا بِغَيْرِ فُضُولِ
 يَا نَجْمَةَ اللُّغَةِ الْجَمِيلَةِ شَيِّدِِي=قَصْرَ الْجَمَالِ لِحُبِّنَا الْمَغْزُولِ
 وَدَعِي التَّوَجُّعَ يَا حَيَاتِي وَاهْدَئِي=أَرْتَحَ عَلى نَهْدَيْكِ بَعْضَ قَلِيلِ
 وَادْعِي فُؤَادِي لِلْحَدِيثِ إِلَيْهِمَا=بِالْهَمْسِ وَاللَّمْسِ الْجَمِيلِ وَقُولِي
 هَذَا حَبِيبِي قَدْ وُلِدْتُ لِأَجْلِهِ=مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْحُبِّ بِالْمَعْقُولِ
 رِفْقاً حَبِيبَ الْعُمْرِ بِالْقَلْبِ الَّذِي=لَوْلَاكَ يَا رُوحِي مَضَى لِذُبُولِ
 أَنَا مِنْ حَنِينِكَ أَرْتَوِي بِفَطَانَتِي=وَحَنِينُكُ الْفَيَّاضُ غَيْرُ بَخِيلِ
 فَتَكَلَّمِي يَا حُبَّ عُمْرِي فَضْفِضِي=هَمًّا بِقَلْبِ حَبِيبَتِي الْمَخْذُولِ
 سِيرِي إِلَيَّ وَبَشِّرِينِي أَنْشِدِي شِعْرِي بِقُوَّةِ لَحْظِكِ الْمَثْمُولِ
 إِيَّاكِ حُبِّي أَنْ تُفِيقِي لَحْظَةً=مِنْ عِشْقِنَا فِي رَجْفَةٍ وَخُمُولِ
 فَالْحُبُّ فِي دُنْيَا الْأَنَامِ مُعَالِجٌ=آلَامَ قَلْبِكِ شَأْنَ كُلِّ أَصِيلِ

الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.