الصفحات

نوستالجيا | د.عبير خالد يحيي

-إلى متى تبقين في نبضي نوستالجيا إيقاعها صاخب يصم السمع و يؤرق الحلم ؟
- إلى أن تنتهي تراجيديا الجياع! وإلى أن يتوقف موسم الهجرة إلى الشمال.
-وذلك محال .. سيبقى للجوع دور البطولة المطلقة ، ينتصر في كل الروايات ، حتى وإن كانت النهايات مفتوحة ..
- أوقف إذن موسم الهجرة إلى الشمال ، فهو اختيار وليس قرار.
- عندما تشب الحرائق في الخمائل ، يغدو الاختيار قرارا ، لا تملك الطيور إلا أن تهاجر شمالا .
- وأنا يحرقني برد الجليد ..
- بل تتذرعين بذلك.
- وهل كنت ستحملني معك ؟

- حاولت، لكن لم أتمكن من حملك على المغادرة معي ، قاومتني كثيرا ، ولا أدري هل من خوف أم من طبع؟!
- احتضنتي أمي ، داوت حروقي، تشبثت بها ، غاصت فيها جذوري ، حمتني الأرض ، و احتوتك السماء.
- ستبقين نوستالوجيا في نبضي وخفقاتي .
- نعم صحيح ، تلك لعنة قرارها ليس مني، لكن سأنهي تراجيديا الجياع باختياري ، أورق دفئا في حضرة طيور جديدة.

د.عبير خالد يحيي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.