الصفحات

مقبولة عبد الحليم الطائر الذي يغرّد بضراوة للأرض ، والحياة | محمود حامد ــ دمشق

مقبولة عبد الحليم ... ذاك الصوت الشجي الذي يغرّد بضراوة مغناه ، للأرض ، والحياة ، صوت قادم من فلسطين ، من جليلها ، من كفرمندا صوت فلسطين كلها ، وهو ذاك الصوت القادم بقوة مغناه ، ونداوته ، وعذوبته ، التي حملت لنا صوتا رائعًا ، وجارحًا ، ومفردًا ... تجاوز الأسلاك الشّائكة ، والحواجز والحصار ، صوت تجاوز هذا كلّه ، ووصلنا ، وكأنّه ، بحّة النّاي الحزينة ، والقويّة ، والهادرة في وقت واحد ، تمثّل مقبولة أحد أهمّ الأصوات الشعرية المعاصرة ، مع مجموع أصوات / داخل فلسطين ٤٨ / لعلّها ...بقوة مغناها ، وحضورها ، بدأت تذكّرنا بشعراء فلسطين ، في الستينيات ، والتي كشف النّقاب عنها ،

شاعر فلسطين آنذاك / يوسف الخطيب ، في وثيقته ....الخالدة / ديوان الوطن المحتل / أصدره في منتصف
الستينات تقرببا ، تضمّن شعراء فلسطين ، شعراء المقاومة ، آنذاك ، ومنهم ، راشد حسين ، وتوفيق زيّاد ، ومحمود درويش ، ومجموعة شعراء الداخل آنذاك ،
ثمّ ظهرت أسماء أخرى ، بعد ذلك ، تناوبت المغنى المقاوم، لفلسطين ، وللعالم أجمع ، منهم سميح القاسم،
والمجموعات التي بدأت تتعاقب زمانيّا الواحد ، تلو الآخر ، حتى كان الآن المعاصر ، فتابعت بدوري نهوض شعراء الداخل المعاصرين ، وبدأت بالمجلد الأول ، ويحتوي على / ٧٥ / شاعرا ، تحت عنوان /// شعراء فلسطين ... ذاكرة الشعر ...ذاكرة الوطن.
واتبعت منهجا مختلفا ، عن الدراسات السابقة كافّة ...، فلم أضع اسم الشاعر ، وأسماء مجموعاته فقط ، بل استلمت مجموعات الشاعر كلها ، راجعتها ، وعملت عليها دراسة شاملة ، بين ١٠ إلى ١٥ / صفحة ، كان جهداا خارقًا ، وشاقًا ، ومستحيلا ، ولكن قدرة المبدع العظيم، وقفت معي لحظة بلحظة ، ودقيقة بدقيقة ، وشاركتني حلم الإنجاز الكامل لهذا العمل /المستحيل / ، المجلد...
الأول ، استمر إنجازه ، وجمع ملفاته حوالي / ١١ / عاما ، والآن مجلدي الثاني بدأت به بطائر فلسطين وزيتونة الجليل /// مقبولة عبد الحليم /// ذاك الإسم
الذي شغلني بقوة حضوره ، ومغناه المذهل ، والحادّ ...،
والجارح بقوة حضوره ، ومغناه ، صوت أرقّ من النّسيم،
وأشفّ من ندى الفجر ... والمنهمر بنداوة خارقة ، ليس
على ورد فلسطين ، وأشجارها ، وأنهارها ، وسهولها ، وجبالها ، فقط ، بل صوت هذا الطائر الشجيّ ، والنديّ ،
والدافئ ، كنسمة زيتونة جليليّة ، اخترق حزام الموت ، والحصار ، والغياب ، والعذاب ، ووصلنا أيقونة فلسطين
الشعريّة ، والتي سيظلّ صداها في الأجيال كلها زمن
الحياة ...الرّحيب ، والمديد ، صوت أعذب الشعر والغناء
/////
لعلّ الميزة الرائعة ، والمشتركة في شعراء الداخل/٤٨/ أنّ قصائدهم تمثّل روح فلسطين / الأرض ، والوطن ، والتاريخ ، والوجد الحارق ، والصمود الأسطوريّ ، والتلاحم ، حدّ المستحيل ، بين الأرض وأبنائها ، وتداخل الجذور ببعضها ، بتلاحم ، قدريّ ، مصيريّ لا شبيه له ، في كينونة الوجود كلها ، إن هذه الميزات المشتركة ،
والمتداخلة ، والمنتجة لقصائدها ، شئ فريد في تاريخ
أدب الحياة الإنساني ؟ الخالد ، والعظيم عظمة مغناه .
جيّر الشّاعر الفلسطينيّ ، كلّ شئ ، لصالح التّلاحم المطلق ، والأزليّ ، بين الأرض/فلسطين ، وإنسانها المتعاقب ، في الدّهر ، وما قبل ، وما استمرّ ، ويستمرّ ،طيلة عقود الخليقة ، التي مرّت ، وتمّر ، على امتداد
أبديّة الكون ، تلك التي تزرع كوامن ذكرياتها ، وشجنها،
هنا ، في عالم الوجود، ثم. تصبح بقيمة تواجدها ...هنا
المحتمل / الزاهي ، في عالم الخلود ، لذا ، مقبولة ،
وأندادها من شعراء الدّاخل / ٤٨ / وشعراء الضفّة ، وغزّة ، وشعراء الشتّات الفلسطيني ، جميعهم يشكّلون
صوت الأمّة والأرض والشعب ، في حزمة / الكينونة
الواحدة ، والتي هنا ، قامت طاقة مصيرية ، واحدة ، تزرع ، وتبني ، وتشيد ، متطلّبات الحياة كافّة ، بحبّة عرق ، واحدة ، أنتجت هذا المنتج الفلسطيني المفرد
في عطائه ، عن كلّ ما أنتجه الدّهر ، في ممالك الوجود
قاطبة من الزعتر ، والبرتقال ، والصّنوبر ، والزّيتون ، والورد ، حتّى رعشة الأرغول ، والنّاي الصّادح ...في
تخوم الجبال ...من زمن كنعان ، والكنعانيين ، واليبوسيّين ، وحتّى يرث الله الأرض ، وكينونات كلّ
شئ ، لذا ، فنحن زرع وحصاد فلسطين الحقيقيّين ، من
أزل الكينونة ، إلى أبد الوجود... نحن هنا أزل الجذور
المغروسة في أعماق الدّهر ، والأرض ، والتاريخ ، لذا،
فمقبولة ، زيتونة فلسطين ، هكذا خطّ في صفحة عمرها، وشاعرة الأرض ، هكذا خطّ ، في كتاب شعرها،
لذا ، فكل. حرف نسجته هنا ، هو جزء من عمر كينونتها
فوق تراب فلسطين الغالي ...
ولو ذهبنا لما كتبت ، هي وشعراء فلسطين جميعًا في
أرجاء المعمورة ، لرأيناه استنبات الأرض/فلسطين ،لما تكتب
صوت استنبتته فلسطين ، من رحمها ، والأرض من عميق جذورها ، والنّايات من بحّات أنينها الذاهب ،
للجبال ، والبراري ، والقمم البعيدة ، ولطيور الغابات ،
والتي ستقوم بترديد صداه عبر الأبد ، صوت ناي فلسطين ... مقبولة عبد الحليم ، كنار الجليل الجميل.
/////
بدؤ الآن ، بتلك الرّعشة الحادّة ، والتي تجتاحني ، وأنا أبحر عميقًا ، وبعيدًا ، في وجدان كنار الجليل ، مقبولة، أحسّ بنشوة خارقة ، وحادّة كالوجع الذي يجتاحني ،
وأنا أحوّم كطائر البراري الشريد ، ثمّ عاد بعد دهر لعشّه/
وطنه/ وقام يغني مع مقبولة وشعراء فلسطين الداخل،
من الميزات المهمّة ، والتي طافت في حنايا شعراء الداخل / ٤٨/ التوافق المطلق بين المبنى ، والمغنى ، والمعنى ، وفنيّة عالية ، لذاك الخلق الإبداعيي ، والذي شكّلته ذاكرة ، ووجدان ، وذهنيّة ، استوعبت تماما، ما كان عليها من وجوب تقديم المبهر ، والمختلف الكلي
في موضوعة شعرنا الفلسطيني ، داخل الوطن المحتل شعراء فلسطين / ٤٨ / , فإذا كان يوسف الخطيب ؟ قد
قدّم ، في نهاية ستينات القرن الماضي / ديوانه الاول/ الوثيقة /ديوان الوطن المحتل ، فإنّي أحاول اليوم ، تقديم / ديوان شعراء الوطن المحتل المعاصرين / ..، ليصبح وثيقة ثانية ، أو أكثر من ذلك ، لدى القارئ العربي، وأيّ قارئ آخر ، تصله تلك الدراسات ...
شكّل شعراء الداخل لدينا ، وأدباء الوطن هناك نسق هلال واحد القيمة ، والمعيار ، والخصوصيّة ، هذا ، بالنسبة لنا ، كما ذكرت ، نحن شعراء ، وأدباء فلسطين ، في الخارج ، والموزّعون على أرجاء المعمورة ، لذا فثمّة عواطف متوهجة تجاههم ، لأنّنا بعيدون عنهم ، ذاك البعد ، الموجع بضراوة ، والطّارئ لفترة آثمة ، وغاشمة ، لا بدّ لها من أن تنتهي بموعد قريب ، ومحتّم، / وكونهم المرابطين ، الرائعين ، والصّامدين فوق تراب أرضهم العظيم . ...لذا ، فالكلمة منّا ، والجملة ، والفكرة ، تذهب باسمهم جميعا ، وباسم الوطن ، والذي يجمعنا على قيم مصيرية واحدة ، وثابتة ، وخالدة
مقبولة عبد الحليم ، هذا الصوت القادم من هناك ...، واحدة ، من شجر فلسطين ، وشعراء الوطن ، والمقيمة في منطقة الجليل ، وصلنا صوتها ، وإبداعها ، ونزف ... وجدانها الشعريّ ، فإذا بنا أمام قامة مبدعة ، سيظلّ أثر نبضها الهادر بقوة الوجدان ، والكلمة ، قائما فينا..، على امتداد زمن الحياة ، وحتّى نلتقي بهم هناك...
ما ذكرت ، فقيمة الأدباء جميعا هناك ، واحدة ، كقيمة اعتباريّة لدينا ، ولكن ، لاشك ، لكل واحد منهم خصوصيّته ، وصوته ، وإبداعه ، والمهم في دراساتنا هذه ، إلقاء الضّوء على تجارب مبدعينا داخل الوطن.
ها أنا ، أقف الآن عند زيتونة شامخة ، من زيتون فلسطين ، شاعرة ، ومبدعة ، وواحدة من حاملات همّ، وجرح الوطن في أعماقها ، تنزف قصائدها بضراوة مشاعرها ، فإذا بنا أمام طاقة ، حيّة ، وفاعلة ، تنضمّ لقافلة أهم شعرائنا المعاصرين بنبضها المدويّ بقوة... //////
لو تعلمين ...؟ بأنّ روح الورد ...، ما كانت هنا .... إلاّ ...لنا....؟؟؟
لى كائن من كان من الكائنات ؟ كائنات الأمكنة ، والأزمنة ، أمكنة تواجد أولئك ، فوق أمكنة اتخذوها...، أوطانا لهم ، بحكم التّواجد فوقها ، وأزمنة العابرين... الطّائرين ، هنا نحن والأرض ، والورد ، رمز المحبّة ..، وما فوق فلسطين أزليّة وحدة التّواجد ، والوجود ...،
نحن هنا ، التّواجد ، والوجود الأزلي ، الأرض وإنسانها ، وما هو قائم فوقها ، عبر الدّهر ، هو صاحب الحقّ هنا.
من الميزات المهمّة ، لدى شعراء فلسطين ، ميزة /حركة غزل فريدة / تقوم تفاعليّا ، مع الأرض الأنثى ، والأنثى/ الأرض، ولكن ، مع ذلك ، فالغزل العام أيضا ، لايغالي في الماديّات الحسيّة ، الفالتة من عقال الروح ، بالمطلق ،
ولدى الدّخول في تفاصيل قصائد مقبولة ، نجد الهمّ الوطني هو الوجدان الطّاغي في تلك القصائد ، وكذلك شعريّة موغلة جدًا ، ارتباطا بالأرض ، والنّضال ، والتجذّر المطلق ، تراب الوطن ، عبر الأجيال ، من خلال مفردة / الجد / تعاقب الجدود الازلي ، فوق تراب فلسطين/ الكنعاني / الخالد / ...
وكذلك ، مايتعلّق ، باستنبات جينات طبيعة فلسطينيّة، أثمرت خصائص مختلفة المسمّى ، والنوع ، يليق بخصوصيّة الأرض ، والحياة في فلسطين ... وبأنّ أزهار البنفسج أينعت، ممّا روته، بوفرة أمطارنا لو تعلمين ، بأنّ جدّي ، مااستراح بليلة ، إلاّ وكان الخير يحضن ، كالنّدى ، أحلامنا ... /////
إنّ مبنى القصيدة لدى الشاعرة ومعناها/ جوهرها ، يشكّلان ، وحدة عضويّة واحدة ، مستنبتة من مظهر الأرض/طبيعة متكاملة للمنتج المذهل / فوق ذاك الثّرى العظيم ، وأمّا مايتعلّق بالمعنى / الجوهر ، فهو أبد النّضال، وما قدّمه إنسان الأرض للأرض/تاريخًا ، وحضارة ، وكفاحًا ، ودمًا ، وشهداء ، وفكر نضاليّ عاش في خنادق الكفاح ، والثّورة ، عبر الدّهر ، إلى جانب البندقيّة ... لو تعلمين ، بأنّ خيل النّار ، لو صهلت ، لما سكن الغراب ، تلالنا الخضرا ، وما اقتطفت ، عذريّة النّسمات ...ريشات له... ملعونة ، سوداء ، كالعنقاء ، كالظّلماء من وجه السّما ///// لو تعلمين بأنّ أشجارا لنا... نبتت هنا بلّوطة ، وعيونها ، تحكي الحكايا ، بالوما وتراقب الخلاّن ، في لهف ، ودرب العابرين ، وحسرتي ضاعت ، وما عادت كبوصلة ، تردّ البيد ، إن تاهت ، تجنّبها متاهات ، وبعضًا من عنا..... /////
كيف لي ، أو لقارئ ما ، عبر وطن العروبة الكبير ، أو قارئ ما ، في بلاد ما ، لا يتفاعل مع هذا الشّعر الإنسانيّ العظيم ، والذي يذكّرنا بلوركا ، وبابلو نيرودا، وإثيل مانين / تلك الراوية/الشاعرة / الإيرلنديّة ، في الستينات من القرن الماضي ، عاشت عمرها في المخيمات الفلسطينيّة ، ثمّ خرجت على العالم بعمليها الخالدين / الطريق إلى بئر سبع ، والليل والعودة / ، إنّ شعراء فلسطين ، ومنهم مقبولة عبد الحليم ، وسامي مهنا ، وإيمان مصاروة ، ومفيد قويقس ويحيى عطالله وثلّة أخرى من أسماء مهمّة جدّا، لا تقلّ أهميّة بنضالها وأدبها عن أولئك المناضلين.
لو دخلنا ، في تفاصيل قصائد مقبولة ، من الوردة ، والجدّ ، والسنّا ، وما يتمّم رحيق وجدانها الشعري ،،
لرأينا صوت فلسطين كلها ، من يحفر ، في وجدان
الأجيال روح هذا النغم الشجيّ ...
وتعلمين ، بأنّ خيل النّار ، لو صهلت ،
لما سكن الغراب ، تلالنا الخضرا
وهنا ، تذكرة الشاعرة ، بمرارة الجرح ، عن غياب الأمّة
في سباتها المذهل ، وهوانها ، على النّاس ، وإلاّ لما كان
عابرو شتات الغيتو وأرصفة شوارع الدنيا ، أن تقوم لهم
قائمة فوق تراب فلسطين ،
وما اقتطفت عذريّة النسمات ريشات له
ملعونة ، سوداء ، كالعنقاء ، ، كالظّلماء ،
من وجه السّما ...؟
لوتعلمين ، بأنّ أشجارا لنا
نبتت هنا بلوطّة ، وعيونها
تحكي // الحكايا // بالوما
وتراقب الخلان ، في لهف ، ودرب العابرين
وحسرتي ضاعت ، وما عادت كبوصلة ،
تردّ البيد ، أن تاهت ،تجنّبها متاهات ،
وبعضا من غنا
/////
لو تعلمين بأنّني سأصادق اللحظات ،
كي أفضي لها
فهناك ...آلاف الجراح ، ولن تزول
وأنت منّي يالحبيبة ، أنت آيات المنى
وبعيدة عنّي ، ومازالت عصافيري ترفرف
دون أن تلقى مكانا يحتويها ، يجتبيها للغنا
لو تعلمين بأنّ روح الفجر ماتعبت،
برغم الجرح ، مازالت ، بوجه الصّبح أغنية يغنّيها ،
ويسكب لحنه ... فيها ،
فتنثال الدّنا عبقا على الخفقات ،
يحييها ، ويرويها ، فتثمل ،
في انبلاج السّنا
/////
صوت عبق بالحياة والقوة ، من خلال مفردات تعبّر،
رغم المرارة ، والألم ، والحصار ، عن قوة اليقين ،
بالآتي المشرق // في انبلاج السنّا. //
ورغم الجرح ، وعنف المعاناة الضارية ،
ذاك صوت زيتونة فلسطين ، زيتونة الجليل ...
///// مقبولة عبد الحليم. ///// ،
ناي يصدح مغناه ، بعمق الجرح الفلسطيني ،
ويغنّي بضراوة المكابدة مع الأرض والشعب ،
وقوة اليقين بثباته الأزليّ هنا ، وقوة الوجد بلمّ الشمل
تبارك نزف نبضك يا صوت الحق ، ونبض الشعر...
أيها الكروان القادم من فلسطين...
مقبولة وزملاؤها/رفاق عمرنا ، من شعراء الداخل رضعوا من حليب الأرض ذاته ، والذي رضع منه راشد حسين ، وتوفيق زيّاد ، وسميح القاسم ، ومحمود درويش، وباقي المجموعة ، وهاهم يكملون ، ونكمل معهم ، مشوار العودة بصبر ، وثبات ، وقوة على درب مشيناه ، ونحن أكفاننا على أكتافنا ، لأنّ طريق النّصر يمرّ ... عبر بوّابة الموت ... ايمان مصاروة ، سامي مهنّا ، ، مفيد قويقس ، يحيي عطالله ،يوسف إلياس ، صلاح عبد الحميد ، أحمد فوزي أبو بكر ، نبيل طربيه ، مسلم محاميد
وكما قدّم يوسف الخطيب ،في الستينات ، ديوان الوطن المحتلّ ، كإصدار أوّل لشعراء الدّاخل/٤٨/ فإنّني آمل تقديم ديوان الوطن المحتل ، كإصدارثان ، لشعرائنا
هناك ، واستكمال المسيرة ، في متابعة ، ما يصدر داخل
الوطن لشعراء الوطن ، لقد كانت هذه الدراسة لشاعرة
مهمّة من شعراء فلسطين المعاصرين ، مقبولة عبد الحليم، وتجربتها الرائدة ، والمعاصرة ، في ديوان
شعرنا العربي؟ المعاصر ، وقد كتب الكثير عن تجربة
مقبولة الشعرية ، وسيكتب الكثير ، وسيظلّ صوتها ، وأصوات من معها هناك من شعراء مهمّين جدا ، ناي
فلسطين يصدح باستمرار ، فوق رحاب هذا الفلك الكونيّ الرحيب ، وسنلتقيهم ذات يوم ، في رحلة العودة ... إلى هناك ...لقد اخترت نموذين من نماذج كثيرة ، كُتبت عن تجربة مقبولة عبد الحليم الشعريّة
كتب صبحي ياسين /مقبولة عبد الحليم ، شاعرة فلسطينيّة ، بقيت مزروعة في الجليل ، رافعة لواء التحرير ، حتى حازت على لقب//شاعر العودة // ،لها من الوطنيات الكثير ، ولقد تجسّد الوطن ، محببا وممجدًا ، في الكثير ، الكثير من قصائدها ...
طريق المجد يعرفه الأصيل ومن يهواه في الدّنيا قليل فيا بنت المكارم ، والمعالي تقزّم ، عند قامتك ، النّخيل إذا الخنساء قالت/أين صخري؟ إليك القدس ترنو ، والجليل لأنّك ، مهرة ، تأبى انكسارا وتعرف طعم عزّتها ... الخيول
/////
وأخيرا ، اقف عند هذا الوسام المزروع على صدر زيتونة الجليل /// عام ٢٠١٥م ، حازت مقبولة عبد الحليم ، على
لقب. //// شاعرة العودة. //// وذلك ، من بيت فلسطين للشّعر ، وثقافة العودة ، على
مشاركاتها الدائمة ، في حملات الشّعر ، والتي يقيمها ، البيت ، من أجل نصرة /// الوطن فلسطين. /// ...
خلال رحلتها المقاومة ... صدر لها الأعمال الشعريّة التالية ...
لاتغادر
قصائد تبحث عن وطن
لمسات على خدّ الصّباح
وفي عينيك تكتبني القصيدة
عبق الصّنوبر
ولها مخطوط الآن / تحت عنوان
نشوة النخيل
شاركت في العديد من المجموعات الشعرية المشتركة، مع شعراء آخرين ...
وقد شاركت ، في ديوان الطفل السوري /ايلان الكردي / والذي أصدرته / ، مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للابداع الشعري
الأمانة العامة وأيضا ، في ديوان العصف المأكول ، والذي اصدرته وزارة الثقافة في غزّة / ، وأيضا ، في ديوان // الألفيّة المحمدية // بمشاركة العديد ، من شعراء // الدّاخل الفلسطيني. //
وهي عضو في المحافل الدولية الأدبية ، وعضو الاتحاد العام للكتاب العرب الفلسطينيين 48 ، وعضو إدارة منتدى الكلمة ...
مقبولة عبد الحليم ... زيتونة فلسطين ، وأيقونة شعرها،
سيبقى الإسم في الذاكرة الشعرية العربية على الدوام.ثم ، تليها أسماء بقية أيقونات الداخل..تباعا ..

محمود حامد
دمشق / سبتمبر ٢٠١٧م.

هوامش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/ محمود حامد ////// شاعر ، وإعلامي عربي ، وناقد ، أمين سر جمعية الشعر/اتحاد الكتاب / العرب / دمشق /دورات عديدة /
مقرر جمعية الشعر ، وأمين سر جمعية الشعر / اتحاد كتاب فلسطين ، كاتب في الصحف العربية ومجلات
عمل في التعليم ، ثم تفرغ للعمل الصحفي والتلفزيوني
والاذاعي بين دمشق والجزائر والسعودية
تسلم في الرياض سكرتير عام الوكالة الفرنسية/
للتلفزيون / آديتيه / وسوفراتيف / تلفزيون / أوروبا /
إعادة هيكلة وتجديد التلفزيون السعودي وتقنياته /٢١
معد البرامج التلفزيونية والإذاعية / الرياض
مجموعاتي الشعرية / موت على ضفاف المطر ـ أغاني الصنوبر ـ افتتاحيات الدم الفلسطيني ـ شهقة الأرجوان مسافة وردة ـ تكفي
الريح والزيتون بيسان
زيزفون الأرض/جائزة مؤسسات القدس الدولية/ بيروت
حائز على الجائزة الأولى / ادب الأطفال / ابو ظبي / آل نهيان ، عن مجموعتي / لمن تغني البلابل
طفولة الجرح والزيتون / وزارة الثقافة / دمشق
أغاني عصافير السياج / الأن / وزارة الثقافة / دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.