الصفحات

سألت الناى | مرقص اقلاديوس

سألت الناى
لماذا أنت دوما حزين.
كلما حاولت الغناء للفرح
تعاود من جديد غناءك للحنين.
تزيدنى دوما حزنا على حزنى
أما كفاك و كفانى حزنا
على مر السنين.
قال الناى
عذرا يا شاعرى
فأنا أعانى كثيرا من زمانى.

كنت فى سابق عهدى
صولجانا فى يد ملك
لى مكانتى و مكانى.
فلما مات
دفنونى معه
فرحت فى سبات عميق
و نسيت مكانتى و زمانى.
و فجأة
نبش القبر مجرم عتيد
أخذنى
و كان يضرب بى الخلق
فصار الكل يخشانى.
لكنه يوما وجد سيفا
يفوقنى سطوة
فرمانى و نسانى.
فوجدنى راعى غنم
يكتب أغانى
فصنع لى هذه الثقوب
كما ترانى.
فأنظر لحالك يا شاعرى.
و تعجب من زمانك و زمانى.
و تساؤلنى لماذا أنا حزين أعانى.
قلت
مات الملك
لكن الحانك لن تموت.
من بعده ضاع القوى
و ضاع معه الجبروت.
لكنك ستصير حيا مع النغم
حتى ان صرت كومة تراب.
ستظل بالألحان خالدا
لن تصبح أبدا سراب.
لا أخفى عليكم سرا
فقد اقتنع الناى بعد الشرح.
و منذ ذلك اليوم
صارت الحانه و الحانى
ألحان فرح

الشاعر العجوز
مرقص اقلاديوس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.