الصفحات

رابية الشناشيل | وسام السقا - العراق

زرعت الأحلام أمنياتها الشاعرية في وادي الزهور، وجاء الربيع يحمل السرور، أخضرت الأشجار، تفتحت الزهور، وأينع متألقاً غصن بان فتاة بجمال ضوء القمر، بل هي اجمل من الشمس عند الغسق، جالسٌ اكتب الهيام في أناشيد السهر، فأخذتني الطبيعة بأدراج عسل الأوهام نحو عيني جارتي القرمزيتان الجذابتان، رف القلب بدقات الإعجاب نحوها، نورها يسطع من شرفة تزينها الشناشيل، وعلى كرسي هزاز من الخيزران جالسة ساحرتي، اقترب ظلي من شرفتها يطنطن كنحلة توشوش زهرة، لأنال نصيبي من عطرها، وامسك بشوق خصرها، وقلبي بهوى الحب يحتضنها، وتنهال شفتاي بالقبل على خدها، جدارٌ من النور أحاد بيني وبينها أوقفني ومنعني من
تقبيلها، رمقتني بنظراتها الساحرة من العلالي، وبرق شعاع زمرد من خديها أضاء السرور في فؤادي، سرحت روحي في هواها فتمنيت أن أكون بسمة فوق شفتيها، أو لونٌ حب في عينيها، وفي هدوء الأحلام وبين كلمات الأنشودة وصفتُ الهيام بجمالها، وسعادة الايام بعذوبة طلتها، أمنيات تناقلتها الحروف وبلورتها الأحاسيس بكلمات منمقة بين خيال سعيد وزهرة ربيع، سهرت ليالي أنتظر أضواءً تنير غرفتها وتعود الحياة لمخدعها، لكن السواد كان سائداً فيها والذكريات تعود بأحداث أيام اللقاءات والنظرات والبسمات الحلابة ورقصاتها الساحرة من وراء الستائر، خطفها من بين أوهامي بلحظة غدرٍ عابر سبيل، رحلت وجن جنوني، تارةً اسحق الوهم بأشعاري وتارةً القي اللوم على ذاتي، وحلقت في سمائي كلمات أناشيدي تحمل ذكريات لحظات سعادة رابية الشناشيل وبريق عيني زهرة في واقعة مريرة.

وسام السقا
 العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.