كتبت مريم زامل :ــ عامي الهجريّ عام محبّةٍ ورحمة

ساعاتُ عاميَ الهجريِّ أعلنَت أنّها هنا حلَّت.
وتفتّحَت عيونُ نرجسِها..ونفضَت عن أجفانها الوسَن.
وراحت تمدُّ أيدي همّتِها توزّعُ على العالمِ الفرح.
وتنزعُ غلائلَ الحزنِ عن قلوبِهم المنهكة.وترشّ مكانه بسماتٍ وتهاليلَ سلام..
عامي الهجريّ عام محبّةٍ ورحمة..
رحمةً تنبضُ بها القلوبُ وهي تنشدُ السلامَ والوئامَ إذ يحضنُ بصدرهِ الواسعِ كلَّ الكائنات ذاتِ الروح، فرسالتُه للعالمِ...حبٌّ وتراحمٌ وسلام.

فما أبهاكِ وما أزهى نفوسَ حامليكِ..
يا رسالةَ السلام..
تجمعين الإخوةَ وتنزعين من نفوسهم الشحناء والحقد والرعونة.
وتسكبين فيها كلّ ما يُربي ويُنمي المحبّة،والتعاون ودماثةَ الخلق وهدوءَ النفسِ،وأُلفتَها..
فيثمرُ الحب تعاوناً،يتواكبُ وتقديمَ وسائل العون،فتكسبُ الخير تقدّم ما يلبّي الحاجةَويحقّق النفعَ..للعالم أجمع.
بفضل نفثةِ الحبِّ تلك ..
يتخلّصُ المعادي من حقده الدفين،بعد أن كان يغلقُ عليه منافذه،فيضحي بعد صفاء نفسه للكلِّ محبّاً ومعيناً،يسعى لخيرهم كما يسعى لخير نفسه ونفعها.
بوركتَ ياعامي الجديد..
وبوركَت غراسُ حبّكَ مثمرةً على مدى أيّامكَ وفصولك.

مريم زامل