الصفحات

إتِّفاق | مريم زامل

-تعالوا نتصافى يا أصحاب.
-هيّا بنا نعقد صُلحاً.
بل إنّي أرجوه اتِّفاقاً أبديَّاً نجعلُه فيما بيننا;نعِش بعده بسلامٍ آمنين كلُّنا كلُّنا.
وأخذت تضحكُ طفلتيَ الصغيرة،وظنَّت أنها الآن هي الملكةُ والأميرة.
صارت تُنَقِّلُ بصرها بين أصدقائها من الحيواناتِ كبارَها وصغارَها.
تُلقي بنودَ الصلح لكلٍّ منهم وتُتبِعُها ابتسامةً تختلف بحسبِ ضخامةِ حجمِه أو ضآلتِه.

فللدُّبِّ تبسِمُ بعذوبةٍ تحاكي لونَه الأبيض.وتوجِّهُ للزرافةِ نظرةَ شكٍّ وريبة;فهي لم تعتَد مرآها بين جماهير الأصدقاء.
على حين تخاطبُ الدلفينَ بكُلِّ حُبٍّ
-أثقُ بمعروفِكَ يا صديقي الطيّب،فلا تخذل تلك الثقة.
وتردِّدُ همهماتِها وضحكاتِها المتواصلةِ البريئة.
ثمّ تباشر توزيعَ مهمّاتها عليهم واحداً إثرَ واحد
-عليكَ أيّها الخروفُ أن تأكلَ العشبَ الطريَّ وتتخلّى عن الاقتراب من الفراخ والصيصانِ الصغار.
وتديرُ وجهها نحو الأرانب المتلاصقة ببعضها في الجانبِ الآخر
عليكم أن تتمتّعوا بالتهامِ حبّاتِ الجَزَرِ المخصصةِ لكم.وأظنّكم تفهمون كلامي،نعم ستنفِّذونه أليس كذلك?!
وتعاود إطلاقَ ضحكاتها بلا تردّد أو توقُّف.
وتمضي بين أوامرها وبين ضحكاتها مدّةً ليست بالقليلة.
هي ذي أميرتي الصغيرة الوسيمة"بيان"،لها محبّتي

مريم زامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.