أنثى انتظاري المقبرة
أحنُّ إليّ..
فكيفَ أعودُ؟
عصافيرُ عمري حجيجُ الصّدى
وما تابعوها سوى ملهمُ الدّود واللاطمات
غبارُ الظــّلامِ تناهى رماداً على حاجبي المشْتهى
وسمْتُ النـّهى ناحلُ المنْطقِ
وقُطّاعُ ذاكَ الطّريقِ تباهوا..
على خيلِ كثبانهم الواهيةْ
هنا ترتدي مفرداتِ الشّعور الصّحارى
أيــا شهرزادُ الأحاسيس قولي
بدنياك من أنهر الضّوء ما يكونُ
بدا الصّبحُ طفلاً بمشْكاةِ حلـْقِ الدّيوكِ
وكلُّ الصّياح المدويِّ كالذّارياتِ
وصوتُ اللغاتِ يحــزُّ كسيفٍ خلايا الجناح
أمام مرايــا المسافةِ والمنتهى
وجئناكِ ثكلى الغموضِ
على وجهكِ الليلُ يمشي طروبَ الحداد
ولم ينْكشفْ للغريبِ المواري دخانَ الجراحِ
بأقدامهِ الهجرُ كالصّهوةِ المرْعبةْ
سعى كلّما مدَّ في أحْرفِ النّصْلِ لحـْـنَ النـّـواحِ
ونامتْ هنا كالعذارى حنايا الأسى
وما روحنا للمنايا سوى ما يقول انتظارٌ
وأنثى انتظاري هنا مقبرةْ
وما بعْدَ صلْبي هناكَ..
أنا خبزُهمْ
إذا حلَّ طيرُ الجفافِ
على جثّة الجوع في زرعهمْ
أنا زيتهمْ
إذا شمسهمْ دونَ غصن السّطوع
تراختْ بملهاة داء المطاف
أمام الغمام
يدي كالقناديل تعطي سناها
أنا يابسٌ مثلما عوْدُ صفْصافةٍ فوقَ نهْرِ العتابِ
خريري بلا حنْطةٍ في مهبِّ السّرابِ
وحنّـوْنُ دمعٍ على خدِّ أنثى انتظاري
وكمْ حزنها حزَّ جذع الوداعِ
وكمْ قلبها لفَّ حبلَ الشّعاعِ
وكمْ كمْ هنا لامستْ وهْمها في وشاحِ الغيابِ
ولمْ ترْتحلْ في عزاءِ الخريفِ
ولمْ تغْتسلْ قرْبَ صمْتٍ بماءِ الرّضابِ
إذا جاوزتها طيورُ الغرامِ
أحنُّ إليّ..
وآثارُ ناي المواعيدِ خلفَ الحجابِ
بلا رجْفةٍ تمْتطي أمّهاتِ السّقامِ
وفوضى العزاءِ
أقامتْ محاريبَ أضغاثِها كالنّديمِ
وطفْلُ الصّدورِ المنادي بمشكاةِ عينِ النّزيفِ ..
على صخْرةِ الوعْدِ كالنّقْشِ يبقى فمَ المقْبرةْ
غدي مبْتلى ِبالعمى بعْدَ لهوٍ
وهيهاتَ هيهاتَ نورٌ يمرُّ خلايا المآسي
أنمسي على ضفّةِ الغيبِ ظلَّ التناسي؟
أحنُّ إليّ..بلا سرمديّة الموعدي
فهلْ مبيداتُ المنام أنا؟
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
أحنُّ إليّ..
فكيفَ أعودُ؟
عصافيرُ عمري حجيجُ الصّدى
وما تابعوها سوى ملهمُ الدّود واللاطمات
غبارُ الظــّلامِ تناهى رماداً على حاجبي المشْتهى
وسمْتُ النـّهى ناحلُ المنْطقِ
وقُطّاعُ ذاكَ الطّريقِ تباهوا..
على خيلِ كثبانهم الواهيةْ
هنا ترتدي مفرداتِ الشّعور الصّحارى
أيــا شهرزادُ الأحاسيس قولي
بدنياك من أنهر الضّوء ما يكونُ
بدا الصّبحُ طفلاً بمشْكاةِ حلـْقِ الدّيوكِ
وكلُّ الصّياح المدويِّ كالذّارياتِ
وصوتُ اللغاتِ يحــزُّ كسيفٍ خلايا الجناح
أمام مرايــا المسافةِ والمنتهى
وجئناكِ ثكلى الغموضِ
على وجهكِ الليلُ يمشي طروبَ الحداد
ولم ينْكشفْ للغريبِ المواري دخانَ الجراحِ
بأقدامهِ الهجرُ كالصّهوةِ المرْعبةْ
سعى كلّما مدَّ في أحْرفِ النّصْلِ لحـْـنَ النـّـواحِ
ونامتْ هنا كالعذارى حنايا الأسى
وما روحنا للمنايا سوى ما يقول انتظارٌ
وأنثى انتظاري هنا مقبرةْ
وما بعْدَ صلْبي هناكَ..
أنا خبزُهمْ
إذا حلَّ طيرُ الجفافِ
على جثّة الجوع في زرعهمْ
أنا زيتهمْ
إذا شمسهمْ دونَ غصن السّطوع
تراختْ بملهاة داء المطاف
أمام الغمام
يدي كالقناديل تعطي سناها
أنا يابسٌ مثلما عوْدُ صفْصافةٍ فوقَ نهْرِ العتابِ
خريري بلا حنْطةٍ في مهبِّ السّرابِ
وحنّـوْنُ دمعٍ على خدِّ أنثى انتظاري
وكمْ حزنها حزَّ جذع الوداعِ
وكمْ قلبها لفَّ حبلَ الشّعاعِ
وكمْ كمْ هنا لامستْ وهْمها في وشاحِ الغيابِ
ولمْ ترْتحلْ في عزاءِ الخريفِ
ولمْ تغْتسلْ قرْبَ صمْتٍ بماءِ الرّضابِ
إذا جاوزتها طيورُ الغرامِ
أحنُّ إليّ..
وآثارُ ناي المواعيدِ خلفَ الحجابِ
بلا رجْفةٍ تمْتطي أمّهاتِ السّقامِ
وفوضى العزاءِ
أقامتْ محاريبَ أضغاثِها كالنّديمِ
وطفْلُ الصّدورِ المنادي بمشكاةِ عينِ النّزيفِ ..
على صخْرةِ الوعْدِ كالنّقْشِ يبقى فمَ المقْبرةْ
غدي مبْتلى ِبالعمى بعْدَ لهوٍ
وهيهاتَ هيهاتَ نورٌ يمرُّ خلايا المآسي
أنمسي على ضفّةِ الغيبِ ظلَّ التناسي؟
أحنُّ إليّ..بلا سرمديّة الموعدي
فهلْ مبيداتُ المنام أنا؟
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.