الصفحات

قبلة الأمس | وسام السقا - العراق

بنشوة فرح اعتلت بسمة ضاحكة شفتي كهل تطرق ابواب الحياة، كهل في التسعين من عمرهِ .. منزوياً فوق مسطبةٌ وسط حديقة عامة، اراه كل يوم فأخذني الفضول لأسأله .. ما لذي يفرحك يا جدي .. أجاب وفرحة الربيع في عينيه تذكرت يا ولدي، في هذا المكان بالتحديد وأيام زمان .. قبلة أول لقاء .. بيني وبين قلبي ونور حياتي التي رحلت بعد شوط من الزمن الجميل وتركتني مع
الذكريات .. وسالت من عينيه دموع تحمل الاحزان .. ماذا يا جدي هل كان التقبيل في ذلك الزمان مسموح في الأماكن العامة .. ضحك وقال لا يا ولدي الأعمال الفاضحة تجلب الكلام السيئ لكن خلوة الإحساس وبراءة القلوب ولمسات الأصابع ونظرات العيون كانت تنوب عن ذلك. هكذا تعلمنا الأخلاق وأصول الأدب من ساقية ماءٍ عذب وبدورنا نورثه لأجيالنا .. وأنت يا ولدي كيف تحب أن تكون القبلة في الأماكن العامة، احتضنته وقبلته على جبينه هكذا يا جدي أحب أن تكون.

بقلم // وسام السقا - العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.