الصفحات

سارة والمحمول_ قصة قصير | محمود مسعود

كنت أغط في النوم ، وبلا مقدمات ، ظهر لي وجهها ، جذبتني عيناها ذات البريق الأخاذ ، كانت تنظر إلي ثم تغض الطرف عني ناظرة إلي الأرض في حياء الأنثى، الابتسامة لا تفارق شفتاها الصغيرتين ، أستطيع وصف ملامحها جيدا ، فهي صبية خمرية لا هي بالسمراء الداكنة ولا البيضاء العجماء ،شفتاها داكنتين لا يلوثهما ألوان الميك أب الصناعية ، كانت ترتدي فوق رأسها إيشارب من النايلون المطرز بمناظر لنباتات أو
ماشابه ذلك ،يتخلله خطوط سمراء تحدد ملامح تلك التطريزات ، المكان علي مايبدو احتفال ما ، تحديدا احتفال ديني ، ولكنه ليس احتفالا دينيا إسلاميا أو مسيحيا ، لم استطع تحديد كنهه بالضبط ، رأيت نفسي في صورة شبابي المبكر ، وكانت نبضات قلبي متسارعة وأميل بعنف لاصطحابها ، أشرت إليها بطرف عيني للخروج خارج تلك الدائرة الغاصة بالناس ، لم تتفوه ولم تدير ناظرها من علي ، ولم تفارق الابتسامة شفتاها أبدا ، نما إلي مسامعي نداء موجه لها من سيدة ترتدي بلوزة وجيبة وشعرها قصيرا عاريا ، لم تكن بعيدة عنها ، كانت تعطيني ظهرها ، وتقول لها سارة في هذا النداء ، استيقظت من نومي علي وقع صوت منبه المحمول الخاص بي ، نظرت إلي الساعة فيه ، كانت السادسة صباحا ، كنت أتمني أن أظل مع سارة ولكن فعلها منبه المحمول وحرمني منها .

محمود مسعود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.