الصفحات

عبثا أنام | ناديا ابراهيم

كما في كل فجر
أستيقظ أفتش عن
حكايات جديدة
أخيط صبرا فوق صبر
يشاغلني النظر
أينما اتجهت على
مدى تخوم البلاد
تخاتلني المرآة
بأشياء عديدة
فلا أرى في السرى

سوى الخافيات
من فصول الأسى
والجوع والفقر
أصير كمجرى النهر
أفيص ألما وحزنا
وأخاف مما هو آت
أرى أطياف الراحلين
صدى ذكرى
تعزف على وتر
الروح فوضى الضجر
أنظر إلى الريح
كيف تفتك بالعباد
يا لزمن الثعابين
حين تلتف على
الأغصان وتنخر الشجر
وتتناسل من تحت
التراب وتلدغ البشر
كيف الملاذ من الجناة؟
ووطني يغطيه الدخان
من كل الجهات
آه....يا وطني !
ماذا بقي من العمر؟
من لي غبرك حين
يحلو السهر
أعرف أن الأمس لم
يعد كما كان
وإن الزمان سيمحو الأثر
وحده النسيان يبلسم الجراح
ويهدهد الأوجاع كل صباح
فللتاريخ بصمات
ونقش نصر يخطه
الشجعان على الحجر
أقولها الآن ..
سترفع الرايات
في الشوارع والساحات
والطرقات
إنه الفجر
به تشتعل الكلمات
بأشهى الحكايات
وسرد العبر
آراه في المنام
قادم ..
قادم ..
قادم ..
وعبثا أنام !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.