الصفحات

قصيدتان: للشَّاعر: وهيب نديم وهبة ــ فلسطبن

الشَّاعر: وهيب نديم وهبة ــ فلسطبن
خَابِيَةُ الزّيت
(1)

الْآنَ.. أَحَملُ لِعَائِشَةَ مَنْ جِرَارِ الْقُدُسِ الْعَتِيقَةِ،
خَابِيَةَ الزّيت الْمُعْتَق كَالْخمرِ.. وَمِنْ حَديدِ الْبَوَّابَةِ الْمُزَرْكَشَةِ قَنَاطِرَ عَرَبِيَّةٍ، بَقايا رَائِحَةِ أَصابِعَ فِي جَسَدِ الْحَديدِ.. وَمِفْتَاحَ الْبَيْتِ الْقَدِيمِ الحجرِ.. وَصُورَةً صَغِيرَةً لِطِفْلَةٍ مَشْنُوقَةٍ معلّقة بِحَديدِ النّافذة.. تَنَظُّر إِلَى الحيّ الشّرقيّ..


امرأة سوداء
(2)

كاحتِفالِ الكُحلِ في نَحلِ العُيونِ
العَاشِقَةِ..
كابتِهالِ معَابِدِ السِّحرِ،
النُّورِ، الفَرحِ الاستوائِيِّ
في مساءاتِ جُنونِ عَبقِ البُنِّ
العَربِيِّ..
رَمَتْ على بَابِ القَلبِ وَردَةً
وَمَشَت حتى شُرفَةِ الرُّوحِ..
كانَ بابُ المعبَدِ مُشَرَّعًا لِلعِبَادَةِ
وكانت قَامَتُكِ النَّخلَةُ تُراقِصُ الجِذعَ..
في مَساراتِ العِشقِ العَتيقِ
ومُحيي الدين بن عربي يَهمِسُ
"للغُصنِ الرَّطيبِ"
شَهَقَتْ نَرجِسَةٌ بَيضاءُ..
حينَ خَرجَت مِن شَرنَقَةِ الحَريرِ
فَراشةً..
رَسَمَت في فَضاءِ الزَّهرِ الأبيَضِ
خطواتِ امرأةٍ سوداءَ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.