لَو أنّ كلّ شخص يُدوّن ما يدور في باله كلّ يوم
لامتلأت صفحات الكون بأجمل روايات
فلا أصدق مِن حوار الروح للروح في لحظات توغل بين دهاليز البال
ولحرقت الكثير مِن الروايات المُفتعلة التي تحشر فيها عنوة أشياء
يحبها كثيرون كي تحظى بأكبر عدد مِن القراء
هُراء ما نحن فيه صارت لا تقنع تلك الترهات المصنوعة
مِن عبث الفراغ
بات الوقت يفتقد الأحاسيس الحيّة تلك التي تتفاوت بين البشر
بوسعي أنْ ألخّص الأمر أكثر والخبر السار هو القصيدة الرواية
والسيئ في الأمر لا يقتنع الروتين المفروض مِن شيء يُطفق
مِن بين أنامل السراب
ماذا عليّ أن أفعل وثمّة روح تتحكم بتفاصيلي وأصابعي
تباً لا تتوقف تسحبني
وأصير فقاعة رخوة على راحتها أتشكل
وكما يشاء القدر يأتي بعض زخ
روح تكلمني تخبرني عن قصائد تشبه الهلال وهو يتبرج
لا أرى إلا ما تريده
ولا أتعطر إلا بزهرات مغروسة في تربتها
كلّ برهة تغسلني وأتطهر
تارة أراها شمس تسطع ثمّ تصير بين النجوم تتدلل
أجل إنّها مدينتي هي الشام تبوح تتألم
وجعها لا يفتأ يكبر
وصغار ينتظرون وحدائق وأراجيح
وسموات تبكي تتألم على وضع يصير بقايا أشلاء
أسدلُ ستائر وهمي في مُحاولة للهروب
ولا يرتاح ضميري
كيف أترك براعم الجوري تذبل قبل ولوج الضوء
كيف لي أن أغفو في حضن راحة وغيلان ترعب الأحلام
والكثير من الظلام يتفرعن
أنهض دون رغبة أتفحص حولي أتأمل شذرات
على جدار مرحاض بيتنا العربي وتحت حنفيّة عتيقة
اكتشفت ثقباً صغيراً تسكنه جيوش مِن النمل الأسود
كأن هذا الجيش بأكمله ارتعب مِن وجودي
بدأت سرعة رهيبة لأفراد ظلّت مُواظبة على استمرار العمل المُضني
أجزاء صرصور أشقر تمشي بسرعة رهيبة
يا لهذا الجهد والشقاء
كان باستطاعتي أنْ أنهي المشهد بلحظة
أنْ أسلط الماء على تلك المخلوقات الصغيرة ولمْ تطاوعني يدي
على أيّة حالة لا تؤذيني تلك الجيوش هي تسعى لتعيش فقط
تجمع الطعام لأيام البرد لصغار ينتظرون
يا سبحان الله يضع سرّه في أضعف خلقه
لمْ ينظر أحد المخلوقات لأنثى تقرفص يظهر منها الشيء الكثير
ترى الله سيُحاسبني كونها رأت ما لا يجب أن يراه مخلوق مُحرّم
أبتسم ابتسامة عريضة وأخرج من تلك البقعة التي تسكنها أشياء غريبة
لماذا لم أتخلّص من تلك المجموعات
وأنا القادرة المُتحكمة في تلك اللحظة الذهبيّة
في هذا المكان أجد الراحة وحده يُخلصني من سموم البدن
وصرت أتردد على المرحاض فقط كي أراقب هذا السعي الغريب
يُدهشني المنظر على حافة ضيقة تسير تلك المخلوقات بانتظام
رأيت ما يشبه ذلك الطابور في مستشفى المجتهد
يومئذ كُنت أريد قطع تذكرة بقيمة 175 ليرة سوريّة للعلاج
وقد قرصتني في يدي حشرة غريبة
ألف صوت كان يعلو مِن أجل الانتظام والتقيّد بالدور
وهناك عسكري يلبسه العرق مِن كثرة ترديد الكلام
يا أخي وقف مكانك سعرك بسعر غيرك الكل عنده ظروف
والكل يقتله الوجع
نعم وأيّ وجع وأوجاع أيّها العسكري المُجبر
ترى منذ متى لم يرى والدته هذا الرجل أسأل ويلوكني ضنى
امرأة تسألني كم سنبقى مِن الوقت يا ترى
- والله حسب تيسير الله
- الله "هدول يعرفوا الله"
شعرت كم هي مُتخمة بالقهر تحاشيت الأخذ والردّ معها
عادت لتقول "لو معي مصاري ماشفتيني هون"
لكن الله يفرجها وتهون يا ربّ
ثمّ فجأة شخص ضخم يصرخ بصوت أجش
وعسكري يسحبه عنوة مِن قميصه الشاحب
بين الناس أحاديث مختلفة
- يا أخي ما في التزام بالدور والله الحيوانات بتفهم
إلا نحن
- أستغفر الله من هذا اليوم
نعم صحيح متى نتعلم
أردد في ذهني قول أستاذة في الابتدائيّة
وتبدأ تسطع أفكار
تسألني نفسي
بقسوة أتجاهل عطشها الطويل
لكلّ شيء هادئ جميل يسكنه النظام
ثمّ بإصرار أمشي نحو سحابات أحلامي
كلّما نظرت في عين مرآة أرتبك مِن تفاصيل
أغطي وجهي بيدي كنعامة تدفن رأسها تتوارى
أتوغل وهمي عن قصد كي أراني كما أردت دائماً
وأتلذذ بكلمات تسري وتأخذني أجنحة الخيال أبعد ما أتصوّر
أرسم ابتسامة فوق موج قهري وبين ظلال باردة أرسم
مدفأة صغيرة كنت أتربع حولها مع أمّي وأبي وأختي وأخي
نستمتع بحنانها الميمون والحكايات
تتساقط ستائر ويتناثر عطر طمأنينة
يشحن تفاصيل الزمن بألف تيّار عنيد
يلفني شوق إلى حضن أمّي للعودة إلى نبض يسعدني
كم شخص في هذه اللحظة يتمنى أن يعود طفلاً
يحبو ويلعب بالتراب
أدفن وريقات نديّة تحت وسادتي الصغيرة
وألج أرض حلم جديد
تسعى عفاريتي نحوي وتنهبني عقارب وقت
يمضي زمن حيث لا أدري كُنه المصير ولا يدري
يتمدد شغف وتمطرني شذرات مُتفرقة
ثقيلة أصابعي هذه الليلة الغريبة ويراع يتعملق على يدي
والأماني
ترى ما الذي تحمله الريح من أسرار
ولا ينقذني من الغرق إلاّ صوت قذيفة قريبة
وبعده تتالى الأصوات
كيف يكون للقذائف حسنات
من يدري أنّها وحدها تقدر أن تنتشلني مِن عبث كوابيسي
يشهق زجاج نافذتي كي أنهضَ قبلَ أنْ ينهارَ فوق رأسي
ويتضح فيما بعد أن الصوت سيارة مُفخخة على شارع المطار
ثمّ ثلاث قذائف على دوّار البيطرة
تلك الحرب تستمر ولا هدنة تأخذ الناس فيها جرعة كي تستعيد الأنفاس
أذكر في البداية كان عندي حلم وصار الكثير من الأحلام
كنت أبحث عن نبض لشحن قلبي والآن أمسيت أنتظر نهض براعم
ورود الشام
وسنابل خضراء تنتظر شمس آملة كم من الآس يلزم لتلك المقابر الجديدة
التي يفوح من ترابها عطر الغار تحت الأرض بذور لضياء قادم
لا عدل في التأريخ كثيرون أمطروا وتتناسل الضباب
وتتطاير فقاعات تتخم الفضاء وفضائيّات مختلفة
وسط المجهول ينتظر فجر وأسماء تلمع وأسماء تقع في هاوية
وهناك سطور حان دورها وأتشبث بيراع أخضر
وأسأل الله العطاء
كما أوحى إلى النحل وأعطى الدود في قلب الصخر
الماء والهواء
وأعطى للحن الخلود روعته
دو ره مي فا صول لا سي دو
حان وقت نعم ربّاه
هل رأيت امرأة تنحت الصخر كي تخرج الماء العذب
أسمع صوت يخترق الجبال مهما كان الثمن أخبرني يا الله
مهما كان العقاب أو الثواب
حجم الألم يزداد ولم يرشدني شيء بَعد
لامتلأت صفحات الكون بأجمل روايات
فلا أصدق مِن حوار الروح للروح في لحظات توغل بين دهاليز البال
ولحرقت الكثير مِن الروايات المُفتعلة التي تحشر فيها عنوة أشياء
يحبها كثيرون كي تحظى بأكبر عدد مِن القراء
هُراء ما نحن فيه صارت لا تقنع تلك الترهات المصنوعة
مِن عبث الفراغ
بات الوقت يفتقد الأحاسيس الحيّة تلك التي تتفاوت بين البشر
بوسعي أنْ ألخّص الأمر أكثر والخبر السار هو القصيدة الرواية
والسيئ في الأمر لا يقتنع الروتين المفروض مِن شيء يُطفق
مِن بين أنامل السراب
ماذا عليّ أن أفعل وثمّة روح تتحكم بتفاصيلي وأصابعي
تباً لا تتوقف تسحبني
وأصير فقاعة رخوة على راحتها أتشكل
وكما يشاء القدر يأتي بعض زخ
روح تكلمني تخبرني عن قصائد تشبه الهلال وهو يتبرج
لا أرى إلا ما تريده
ولا أتعطر إلا بزهرات مغروسة في تربتها
كلّ برهة تغسلني وأتطهر
تارة أراها شمس تسطع ثمّ تصير بين النجوم تتدلل
أجل إنّها مدينتي هي الشام تبوح تتألم
وجعها لا يفتأ يكبر
وصغار ينتظرون وحدائق وأراجيح
وسموات تبكي تتألم على وضع يصير بقايا أشلاء
أسدلُ ستائر وهمي في مُحاولة للهروب
ولا يرتاح ضميري
كيف أترك براعم الجوري تذبل قبل ولوج الضوء
كيف لي أن أغفو في حضن راحة وغيلان ترعب الأحلام
والكثير من الظلام يتفرعن
أنهض دون رغبة أتفحص حولي أتأمل شذرات
على جدار مرحاض بيتنا العربي وتحت حنفيّة عتيقة
اكتشفت ثقباً صغيراً تسكنه جيوش مِن النمل الأسود
كأن هذا الجيش بأكمله ارتعب مِن وجودي
بدأت سرعة رهيبة لأفراد ظلّت مُواظبة على استمرار العمل المُضني
أجزاء صرصور أشقر تمشي بسرعة رهيبة
يا لهذا الجهد والشقاء
كان باستطاعتي أنْ أنهي المشهد بلحظة
أنْ أسلط الماء على تلك المخلوقات الصغيرة ولمْ تطاوعني يدي
على أيّة حالة لا تؤذيني تلك الجيوش هي تسعى لتعيش فقط
تجمع الطعام لأيام البرد لصغار ينتظرون
يا سبحان الله يضع سرّه في أضعف خلقه
لمْ ينظر أحد المخلوقات لأنثى تقرفص يظهر منها الشيء الكثير
ترى الله سيُحاسبني كونها رأت ما لا يجب أن يراه مخلوق مُحرّم
أبتسم ابتسامة عريضة وأخرج من تلك البقعة التي تسكنها أشياء غريبة
لماذا لم أتخلّص من تلك المجموعات
وأنا القادرة المُتحكمة في تلك اللحظة الذهبيّة
في هذا المكان أجد الراحة وحده يُخلصني من سموم البدن
وصرت أتردد على المرحاض فقط كي أراقب هذا السعي الغريب
يُدهشني المنظر على حافة ضيقة تسير تلك المخلوقات بانتظام
رأيت ما يشبه ذلك الطابور في مستشفى المجتهد
يومئذ كُنت أريد قطع تذكرة بقيمة 175 ليرة سوريّة للعلاج
وقد قرصتني في يدي حشرة غريبة
ألف صوت كان يعلو مِن أجل الانتظام والتقيّد بالدور
وهناك عسكري يلبسه العرق مِن كثرة ترديد الكلام
يا أخي وقف مكانك سعرك بسعر غيرك الكل عنده ظروف
والكل يقتله الوجع
نعم وأيّ وجع وأوجاع أيّها العسكري المُجبر
ترى منذ متى لم يرى والدته هذا الرجل أسأل ويلوكني ضنى
امرأة تسألني كم سنبقى مِن الوقت يا ترى
- والله حسب تيسير الله
- الله "هدول يعرفوا الله"
شعرت كم هي مُتخمة بالقهر تحاشيت الأخذ والردّ معها
عادت لتقول "لو معي مصاري ماشفتيني هون"
لكن الله يفرجها وتهون يا ربّ
ثمّ فجأة شخص ضخم يصرخ بصوت أجش
وعسكري يسحبه عنوة مِن قميصه الشاحب
بين الناس أحاديث مختلفة
- يا أخي ما في التزام بالدور والله الحيوانات بتفهم
إلا نحن
- أستغفر الله من هذا اليوم
نعم صحيح متى نتعلم
أردد في ذهني قول أستاذة في الابتدائيّة
وتبدأ تسطع أفكار
تسألني نفسي
بقسوة أتجاهل عطشها الطويل
لكلّ شيء هادئ جميل يسكنه النظام
ثمّ بإصرار أمشي نحو سحابات أحلامي
كلّما نظرت في عين مرآة أرتبك مِن تفاصيل
أغطي وجهي بيدي كنعامة تدفن رأسها تتوارى
أتوغل وهمي عن قصد كي أراني كما أردت دائماً
وأتلذذ بكلمات تسري وتأخذني أجنحة الخيال أبعد ما أتصوّر
أرسم ابتسامة فوق موج قهري وبين ظلال باردة أرسم
مدفأة صغيرة كنت أتربع حولها مع أمّي وأبي وأختي وأخي
نستمتع بحنانها الميمون والحكايات
تتساقط ستائر ويتناثر عطر طمأنينة
يشحن تفاصيل الزمن بألف تيّار عنيد
يلفني شوق إلى حضن أمّي للعودة إلى نبض يسعدني
كم شخص في هذه اللحظة يتمنى أن يعود طفلاً
يحبو ويلعب بالتراب
أدفن وريقات نديّة تحت وسادتي الصغيرة
وألج أرض حلم جديد
تسعى عفاريتي نحوي وتنهبني عقارب وقت
يمضي زمن حيث لا أدري كُنه المصير ولا يدري
يتمدد شغف وتمطرني شذرات مُتفرقة
ثقيلة أصابعي هذه الليلة الغريبة ويراع يتعملق على يدي
والأماني
ترى ما الذي تحمله الريح من أسرار
ولا ينقذني من الغرق إلاّ صوت قذيفة قريبة
وبعده تتالى الأصوات
كيف يكون للقذائف حسنات
من يدري أنّها وحدها تقدر أن تنتشلني مِن عبث كوابيسي
يشهق زجاج نافذتي كي أنهضَ قبلَ أنْ ينهارَ فوق رأسي
ويتضح فيما بعد أن الصوت سيارة مُفخخة على شارع المطار
ثمّ ثلاث قذائف على دوّار البيطرة
تلك الحرب تستمر ولا هدنة تأخذ الناس فيها جرعة كي تستعيد الأنفاس
أذكر في البداية كان عندي حلم وصار الكثير من الأحلام
كنت أبحث عن نبض لشحن قلبي والآن أمسيت أنتظر نهض براعم
ورود الشام
وسنابل خضراء تنتظر شمس آملة كم من الآس يلزم لتلك المقابر الجديدة
التي يفوح من ترابها عطر الغار تحت الأرض بذور لضياء قادم
لا عدل في التأريخ كثيرون أمطروا وتتناسل الضباب
وتتطاير فقاعات تتخم الفضاء وفضائيّات مختلفة
وسط المجهول ينتظر فجر وأسماء تلمع وأسماء تقع في هاوية
وهناك سطور حان دورها وأتشبث بيراع أخضر
وأسأل الله العطاء
كما أوحى إلى النحل وأعطى الدود في قلب الصخر
الماء والهواء
وأعطى للحن الخلود روعته
دو ره مي فا صول لا سي دو
حان وقت نعم ربّاه
هل رأيت امرأة تنحت الصخر كي تخرج الماء العذب
أسمع صوت يخترق الجبال مهما كان الثمن أخبرني يا الله
مهما كان العقاب أو الثواب
حجم الألم يزداد ولم يرشدني شيء بَعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.