الصفحات

شاسعة الحضور | شعر : مصطفى الحاج حسين

تعبتُ من دمي
فعلى أيّ وريدٍ أسند قلبي ؟
تعبتُ من قامتي
فعلى أيّ رصيفٍ أكملُ سقوطي ؟
أعبُّ شواطئ الطّفولة
من وجهكِ
أرهقني التّأمّل

شاسعة الحضور
وغروركِ واسع
تضيقينَ عليّ ..
وفيكِ أنا لا أتّسع
فأيّ حنينٍ
تقتلينَ بوصولكِ ؟!
وهزائمي تغطّني
من الولادةِ حتّى الأفول !!
أنا لا أتّسعُ فيَّ !!
ولقصيدتي لا أتّسع
ذكرياتي المهزومة تضمّ هروبكِ
وكلامي القليل ..
يطبع على شفتيكِ عمري
بلّلي القلب ..
فهذا الرّكود يفضي للحريق
وهذه الآفاق ..
هاوية بعيدة
فامنحيني وحدتي
ولا تنهاري عليّ كذكرى
فربّما أتوه ..
وربّما يهزمني عمري
القليل
ولكنّي قبل الضّياع
بعد الجّنون
سأتّسع لهزيمة أخرى !.
مصطفى الحاج حسين .
حلب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.