الصفحات

ربابة ماطرة | وليد.ع.العايش

عندما كانت الشمس
تغزل آخر خيوطها
كان الغسق مايزال نائماً
في حجرة من طين
السنونو يداعب أنثاه
على قارعة الفضاء
سحابة ولهى تمخر
عباب قلب مستحيل

تنسج من وهج المساء
بعض لمسات الغزل
الربابة تمطر ألحانها
فوق ضفة رابية
رجل الخمسين ألف
يحتسي فنجان قهوة
شفتاه ترتعشان
بشتى ألوان الشغف
عيون طفلة مازالت
قيد الاعتقال
ترقب بانشداه ...
فراشة شقراء تجتاح المكان
تفتش عن شقيقتها
التي تاهت في المخاض
ربما كانت تبكي في حياء
ترافقها أغنية الراعي الحزينة
يحدوها ظل من رجاء
سرب كنار
وحفنة من عصافير
تحتفل على عجل
أصابها الخجل
في تلك الأمسية
( أنهوا الاحتفال )
قال شيخها ...
الفراشة تبكي بصمت
( أنهوا الاحتفال )
لجأ الراعي إلى جحر السكون
الشمس تدعو لاجتماع
تداعى الجمع
كل من زقاق ...
وإله يرقب ويبتسم
فراشتان في السماء
تنتحر كل عبارات الرثاء
الساعة الكبرى تدق
تعلن بدء الاحتفال ...
________
وليد.ع.العايش
15/7/2017م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.