1
كَشكَشة
..
الوقت يَملكني
وليسَ لي سوى دقائق مُتقطعة
تُغني هوسي وتُرضي جنوني
ثمّة أشياء تستحقّ العناء
وركوب الموج
وركمجة فوق سحابات مصنوعة
سيسألني الله عن نفسي
تلكَ التي غيبتها وراءَ غيمات
كانَ صوتي جميلاً
وكُنتُ أغنّي
وتتمايل نسمات تطربني
لأدور وتلفّ كشاكش الفستان
وحطّ غبار كثير على الألوان
صرتُ حجرة
وصرتُ سيلَ دموع
وبساتين دمشقيّة بكلّ الأشكال
بين شجيرات تهمس وتفوح
صرتُ زقزقة وأناشيد تصول
كأنّ الجراح تسقي تربة صالحة
وتستنبت حقول الضياء
2
ضعفي
..
أشياءٌ كثيرةٌ تتغيّرُ حولي
وأنا لا زلتُ تلكَ الفراشة الهائمة
تلك الأجنحة الضعيفة التي تتنقّل
بينَ غصون عالم يتسع كلّ لحظة صارخة
تُشبهني دفاتر الأحلام
والحبر المُتقافز بجنون
النوم وسط اليقظة
والنهضة في النوم
دمعات سخيّة
وتحدّي المسافة
وعجرفة المستحيل
وهطول مطر بخضوع تحت عيون شمس ناهضة
تلك النهارات لا ترضي الشغف الفيّاض المفتون
أرى مُشتهى الروح أمامي ولا أستطيع الاقتراب
مساحة نملة وليدة
3
هروب..
مَاذا لو أفقدُ تلكَ الذاكرة
يَصعبُ التكهّن أدري
هذا مُضحك بلْ يُبكي تفاصيلي
مُتأكدة سيبقى عطر الياسمين البلدي يُغريني
وأسراب بيضاء وصور تُحاصر الأسوار
وصوت أمّي الحنون وقسوة الزمن الغادر
حمقاء تلك المُخيّلة وهي تحملني عنوة
لأحلّق فوق وهمها وأغادر الأرض المُهشمة
هاربة مِن أكوام أسئلة
من فصول من عبث فوضى مُتحكمة
لا شيء يُمزق الأوصال سوى نخر نفس تريد
بقوّة وتجذبها روح تصارع الأقدار
4
عبق..
ويسقطُ وشاحُ حلم
وتستسلمُ أسرار
أفقدُ رونقَ ملامحي
ويزدحمُ في عروقي عبقُ المطر
أحاولُ أنْ أتجمّلَ وأستدرجُ الماضي
فيحبو صوبي بألوان مُوسيقاه
يشتدّ شوق إلى حضن أمّي
ولا يرحمني الوقت
أرفعُ رأسي نحو الله
هو في الأعلى كَمَا أخمّن
وتغسلني دمعات
أيّ لحن يطرقُ بالي
لا يغادر
يقتحمُ سجادة الصلاة
يبقى كالظل يُلازمني
يستجلبُ أناشيدي
ولون فجر يرتاح
تلكَ المدينة تنامُ طويلاً
وذلكَ الظلام يعرفُ كيفَ
يُطوّع الحواس
صبح لا يدري وتوت الشام
ومياه تفوحُ بينَ ضفاف بردى
شمس تتوارى باستحياء
لا تفتأ ذاتي ترفض مَا حولها
مِنْ أكوام
وتتوه حقيقة بينَ حيرة دهاليز
ينهضُ ضباب يدلّني كيف أخفي
العبرات مع وهج العشق
وثورة نفس وراءَ أكتافِ غمام
غبار فوقَ غبار وتدوخُ وريقات
وشهوة إلى نبض الحياة تركع خائبة
5
يطولُ الصمت
ويسقطُ الكثير مِن على السطر
تلكَ الأماني المُحنّطة ومعنى الحياة
جرح الوطن يزداد عمقاً وفيض الرجاء
شهيد تلو ملاك ويُولد مِن رحم الأسى
حقول مُكللة بزهيرات حمراء
ويشرقُ بصيص على مرمى سطور
تدنو لغة تتباهى ونص جديد يفتح ذراعيه
بدفء يتشهى لحيظات
ريح عابرة تحملُ ما تشاء والقدر
وطفيليات مُتسلقة
وتنحني مع السنابل قامة مربوعة تلملم وريقات
كمْ تستبيح العتمة ألوان ويختلط الحابل بزيوان
تضيع دروب وخطوات وتزرعني مُصادفة
على ذاك الطريق الطويل
لأرى ليلى والذئب الماكر وحكايات
يرتديني الحزن وحيدة
ويتسربلني الانتظار
تلكَ الأسراب تراني وأنا أعبرُ
كخيط مِن خرم إبرة صغيرة
يشهدني المنبر الأخضر
ومياه نقيّة على جبين الخفر
وخزامى وعراتليّة وبيلسان
دمشق القديمة
ودار شعر والمليكة السمراء
وأنا لا أتغيّر قط
ما خنتُ عهداً ولا الزكزاك طبعي
جبليّة النفس بطعم دوالي العنب
وروح تعشق الركمجة في عبّ الفضاء
6
يقين
..
أعانقُ وهمي كلّ لحظة يائسة
وأدري أنّ الله لا يُخيّب الرجاء
حمقاء كلّ مُخيّلة لا مساحة فيها لبصيص
حين تضيق كي تتسعَ
ويهزّني يقين فأعبر سهول الوطن برفّ عين
وسطور الياسمين ويُغريني الورد الجوري
بكلّ الألوان والرياحين
تلك الجنازات تطير إلى السماء وتنام بين النجوم براعم وأزاهير
أطفال ينتظرون قبلَ النوم لمْ يسمعوا حكايات بلْ كانت قذائف
وخوف وكوابيس ومشاهد تتسطر في الذاكرة
أمّي رأيت أشلاء تنهض والكثير مِن الدخان يعوم
نسيتُ على الرصيف محفظتي الصغيرة وركضت
نحو البيت خشية أنْ ترحلي إلى السماء مِن دوني
أمّي لماذا يفعلون ذلك وأفكار تصول وصمت يسكنه إعصار
كَشكَشة
..
الوقت يَملكني
وليسَ لي سوى دقائق مُتقطعة
تُغني هوسي وتُرضي جنوني
ثمّة أشياء تستحقّ العناء
وركوب الموج
وركمجة فوق سحابات مصنوعة
سيسألني الله عن نفسي
تلكَ التي غيبتها وراءَ غيمات
كانَ صوتي جميلاً
وكُنتُ أغنّي
وتتمايل نسمات تطربني
لأدور وتلفّ كشاكش الفستان
وحطّ غبار كثير على الألوان
صرتُ حجرة
وصرتُ سيلَ دموع
وبساتين دمشقيّة بكلّ الأشكال
بين شجيرات تهمس وتفوح
صرتُ زقزقة وأناشيد تصول
كأنّ الجراح تسقي تربة صالحة
وتستنبت حقول الضياء
2
ضعفي
..
أشياءٌ كثيرةٌ تتغيّرُ حولي
وأنا لا زلتُ تلكَ الفراشة الهائمة
تلك الأجنحة الضعيفة التي تتنقّل
بينَ غصون عالم يتسع كلّ لحظة صارخة
تُشبهني دفاتر الأحلام
والحبر المُتقافز بجنون
النوم وسط اليقظة
والنهضة في النوم
دمعات سخيّة
وتحدّي المسافة
وعجرفة المستحيل
وهطول مطر بخضوع تحت عيون شمس ناهضة
تلك النهارات لا ترضي الشغف الفيّاض المفتون
أرى مُشتهى الروح أمامي ولا أستطيع الاقتراب
مساحة نملة وليدة
3
هروب..
مَاذا لو أفقدُ تلكَ الذاكرة
يَصعبُ التكهّن أدري
هذا مُضحك بلْ يُبكي تفاصيلي
مُتأكدة سيبقى عطر الياسمين البلدي يُغريني
وأسراب بيضاء وصور تُحاصر الأسوار
وصوت أمّي الحنون وقسوة الزمن الغادر
حمقاء تلك المُخيّلة وهي تحملني عنوة
لأحلّق فوق وهمها وأغادر الأرض المُهشمة
هاربة مِن أكوام أسئلة
من فصول من عبث فوضى مُتحكمة
لا شيء يُمزق الأوصال سوى نخر نفس تريد
بقوّة وتجذبها روح تصارع الأقدار
4
عبق..
ويسقطُ وشاحُ حلم
وتستسلمُ أسرار
أفقدُ رونقَ ملامحي
ويزدحمُ في عروقي عبقُ المطر
أحاولُ أنْ أتجمّلَ وأستدرجُ الماضي
فيحبو صوبي بألوان مُوسيقاه
يشتدّ شوق إلى حضن أمّي
ولا يرحمني الوقت
أرفعُ رأسي نحو الله
هو في الأعلى كَمَا أخمّن
وتغسلني دمعات
أيّ لحن يطرقُ بالي
لا يغادر
يقتحمُ سجادة الصلاة
يبقى كالظل يُلازمني
يستجلبُ أناشيدي
ولون فجر يرتاح
تلكَ المدينة تنامُ طويلاً
وذلكَ الظلام يعرفُ كيفَ
يُطوّع الحواس
صبح لا يدري وتوت الشام
ومياه تفوحُ بينَ ضفاف بردى
شمس تتوارى باستحياء
لا تفتأ ذاتي ترفض مَا حولها
مِنْ أكوام
وتتوه حقيقة بينَ حيرة دهاليز
ينهضُ ضباب يدلّني كيف أخفي
العبرات مع وهج العشق
وثورة نفس وراءَ أكتافِ غمام
غبار فوقَ غبار وتدوخُ وريقات
وشهوة إلى نبض الحياة تركع خائبة
5
ويسقطُ الكثير مِن على السطر
تلكَ الأماني المُحنّطة ومعنى الحياة
جرح الوطن يزداد عمقاً وفيض الرجاء
شهيد تلو ملاك ويُولد مِن رحم الأسى
حقول مُكللة بزهيرات حمراء
ويشرقُ بصيص على مرمى سطور
تدنو لغة تتباهى ونص جديد يفتح ذراعيه
بدفء يتشهى لحيظات
ريح عابرة تحملُ ما تشاء والقدر
وطفيليات مُتسلقة
وتنحني مع السنابل قامة مربوعة تلملم وريقات
كمْ تستبيح العتمة ألوان ويختلط الحابل بزيوان
تضيع دروب وخطوات وتزرعني مُصادفة
على ذاك الطريق الطويل
لأرى ليلى والذئب الماكر وحكايات
يرتديني الحزن وحيدة
ويتسربلني الانتظار
تلكَ الأسراب تراني وأنا أعبرُ
كخيط مِن خرم إبرة صغيرة
يشهدني المنبر الأخضر
ومياه نقيّة على جبين الخفر
وخزامى وعراتليّة وبيلسان
دمشق القديمة
ودار شعر والمليكة السمراء
وأنا لا أتغيّر قط
ما خنتُ عهداً ولا الزكزاك طبعي
جبليّة النفس بطعم دوالي العنب
وروح تعشق الركمجة في عبّ الفضاء
6
يقين
..
أعانقُ وهمي كلّ لحظة يائسة
وأدري أنّ الله لا يُخيّب الرجاء
حمقاء كلّ مُخيّلة لا مساحة فيها لبصيص
حين تضيق كي تتسعَ
ويهزّني يقين فأعبر سهول الوطن برفّ عين
وسطور الياسمين ويُغريني الورد الجوري
بكلّ الألوان والرياحين
تلك الجنازات تطير إلى السماء وتنام بين النجوم براعم وأزاهير
أطفال ينتظرون قبلَ النوم لمْ يسمعوا حكايات بلْ كانت قذائف
وخوف وكوابيس ومشاهد تتسطر في الذاكرة
أمّي رأيت أشلاء تنهض والكثير مِن الدخان يعوم
نسيتُ على الرصيف محفظتي الصغيرة وركضت
نحو البيت خشية أنْ ترحلي إلى السماء مِن دوني
أمّي لماذا يفعلون ذلك وأفكار تصول وصمت يسكنه إعصار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.