اتقد القلب شوقًا | آمال ابو الهيجاء

كنت أريد أن أضخ العشق في قلبك، لكن قد فات الأوان، ونخرت مشاعرك الباردة قلبي، وأعياني الصمت والكتمان، فكل الأروقة والأزقة في حواراتنا تودي بنا إلى مراسم الفراق، الفراق الذي نجر ببرود أذيال خيباتنا، ونلملم انكسارات قلبنا، ونضع في الحقائب مشاعرنا ووابل من صور تجسد ذكرياتنا.
والدموع في المآقي محتشدة تنتظر لحظة الطوفان، اللحظة التي نترك فيها مقاعدنا، ونعلق عليها سلاسل الذكرى ونهاية القصة، وعبق كل لحظة.

لنذهب إلى المجهول بأرجل متثاقلة، وقلب يعزف لحن الرجوع، وشفاه تهمس للريح بكلمات ترثي حال القلب قائلة:
تعب الكلام من الكلام
وتعب الصمت من الصمت.
فقد همس بأذننا الموت.
وأصبح الصمت لبوحنا قبرًا
وأصبح القبر لحبنا مأوًى
وغدت ذكريات ذاك الحب طيفًا.
سيراودنا كلما اتقد القلب شوقًا.