الصفحات

تماثيل تلتهم براعماً ــ.قصة قصيرة | إبراهيم أمين مؤمن

"سلمى تروى قصتها بعد إغتصابها "
أنا سلمى ...
وجدنى رجل شحّاذ على باب مسجد أصرخ من الجوع والعطش ,
فذهب بى إلى ملجأٍ وتركنى مودعًا دامعاً .

قال لى مدير الملجأ الذى أعيش فيه نقلاً عن الشحّاذ :
خذْ هذا المولود يا "بيه",إرعه واعتنِ به فإنى رجل لا أكاد أحمل نفسى
فانى أجوع أكثر مما أشبع
وأتعرى أكثر مما أكتسى
ولا أبيت إلا على جوانب الطرقات,
وها أنتَ ترى عاهتتى .
وولّى بوجهٍ ممتقع ,
ولّى يغمغم بامتعاض.
*****
نشأتُ فى الملجأ
الملجأ أرضه سلاسل فى الأقدام
وسقفه أغلال فى الأعناق
وهوائه يحبس أنفاسى كأنما أصّعد فى السماء.
وما كتم أنفاسى واختلجتْ فيه جوارحى وتململتْ فيه روحى أكثر من تردد سؤال يجلدنى فى كل ذرة من كيانى كله
لماذا رمانى اهلى ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.