الصفحات

منديلُ الشاطئ | وليد.ع.العايش

أخرجْ منديلك من فمِكَ
وأشربْ نخب النصر على جسدي
لوّحْ كما شئتَ فإنّ
الموتَ لا يأتي إلاّ لكائنْ ... لمْ يولدْ
تلكَ الأغنية التي سمِعْناها معاً
مازالتْ على ثغرِ الناي
تنتظرُ قدومكَ وقدومي
وفنجانُ القهوة مازال َ يرقصُ

على أوتار صباحٍ
غابَ في بحرٍ لجّيّ الأحداقْ
يأبى أنْ ينكسرَ قبلَ أنْ نحضرْ
وقبلَ أنْ تأتي منْ سفرٍ يا ولدي
فصولُ الحبّ تُعانقُ أشواقاً
تلهو على ضفّةِ شاطئ
أخبرتُ نفسي ذاتَ صباحٍ
أأكون أنا ... أمْ أنتَ الخاطئ
ففي ظلّ ظهيرة يخشاها
فصلُ ربيعٍ فتيَّ الألوان
لا يعترفُ كلانا ...
نخشى من قولٍ
يُنسينا ما اقترفتْ أيدينا
خطيئةُ آدمَ مازالتْ
جاثمةً على صدرِ العميانْ
إن أخطأتُ يوماً
فتراني أقدّمُ أوراقي البيضاء
أسافر في لحظةْ
أعبرُ ذاكَ الشاطئْ
إقرأ أوراقي قبلَ أنْ تهجرني
فمنديلكَ مازالَ يحنو
للدغةِ ثغرٍ منْ شفتيَّ
ستقرأُ يا ولدي بأنّي
أقدّمُ أوراقي وأعتذرُ ...
أخرجْ منديلك من فمِكَ
قبلَ أنْ يغادر ثغركَ
ثُمَّ ينتحرُ ...
فقدْ جاءكَ مَنْ يبكي ويعتذرُ ...
------
وليد.ع.العايش
10/7/2017م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.