الصفحات

الأيام | للشاعر رمزي عقراوي

تُجبِرُني الأيّامُ
تُريدُ مِنّي
أنْ أُضامَ وأتكلَّفُ
وتطلبُ منّي السُّكوتَ
ومُداجاة الطّغاةِ
لِكَيْ في قيودِهِم أرْسَفُ
ولكنَّ نفسي الأبيّة
ترفُضُ الذُّلَّ

حيثُ رَوعَةَ
الصَّبْرِ والصّمودِ أشرَفُ
فكان جزائِيَ
أنْ عانَدَتْني أحقادُهُم !
في مَوارِدي
وعَيشي المُرْهَفُ
تَجِدُني
على صورةٍ
لا يقبَلُها
الشّاعرُ الحُرُّ مِثلَها
حيثُ يسُؤْكَ الوقوفُ
عندَها وتَعَرُّفُ
وهكذا أسْتَنجِدُ
بالشِّعرِ لظىً
وتنفيساً وأقذِفُ
بهِ على الخوَنةِ
والمأجورينَ
حتى اذا جاءَ منهُم
مُتلِفٌ حَضَرَ مُتلِفُ
فقد يحُزّ
في قلبي غدْرُ غادرٍ
لهُ ظاهِرٌ
بالمُغرياتِ مُغلَّفُ
وقد أحزَنَهُم
شُهرَتي
لكنَّهُم فرِحوا
بأنّي عنْهُم
في الغِنى مُتخلِّفُ
29=6=2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.