الصفحات

فراغ | خلود إبراهيم

هذا الفراغ بذاتي من يملأه سواك
أنت يا رجلاً بحجم الصباح
حين يزيح الليل عن عرش الكون
يا رجلاً كطهر الندى
إذ يوقظ الأزهار من غفوها ...
كرحب الفضاء حين يحتضن
أجنحة النسور ..
كحنو الأرض حين تضم
صغار البذور ...

*
و أنا....
أنا كمدينة احتل الظلام
كل أزقتها
فتساقطت الأقنعة
وتشابهت الوجوه
مدينة ضاقت بيوتها
فما عاد لعبق الياسمين مكان ...
مدينة باردة فارقتها ظلالها
فسقطت متكومة على رمادها و دمارها
*
أدركني ....أدركني
أيها الرجل الشبيه بقلبي
أدركني ...
فأنا بؤرة ضوء
تنتظرك لنتشظى معاً
لنغمر الكون بالجنون ...
أدركني و ازرعني بنفسجاً
فياسميني الذابل
بات على أعتاب ذاكرة متعبة ...
*
لا تغضب ... لا تغضب
إذا جاوزت بسؤالي الحدود
و قد كنت أعتقد
أن الحدود كالأنفاس ...
شهيق نقترب ... زفير نقترب أكثر ..
و لكني.... أخطأت ...أخطأت ...
*
سأمارس جنوني وحيدة ..
سأمرس قلبي على الظلام ..
و سنعربد وحيدين ....أنا و ياسميني الذابل ...
و سأستبدل حروف اسمك بنبض قلبي
لأنك الحي في قلبي
يا رجلاً أرتل عشقه بقدسية وطن يعيش في داخلنا ...
.......................
 خلود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.