الصفحات

أذرع التَّوهان | شعر: مصطفى الحاج حسين

أفترشُ غربتي لأنامَ

أتمدّدُ فوقَ أوجاعي

لحافي آهتي

ووسادتي دمعةٌ تحترقُ

أشعلُ صمتي لفّافةً

وأتركُ لحنيني أنْ يقضمَ نبضي


كم مضىٰ على موتي

في هٰذا الفِراقِ ؟!

والثّلجُ يسقطُ في ذاكرتي

تعصفُ في جوارحي الأسئلةُ

وتمشي بي هواجسي

إلى دروبِ الانتحارِ

ينتظرُني مدىٰ من هلامٍ

وأنا أجثو فوقَ السّرابِ

ألاحقُ سماءً نَبَذَتْ أجنحتي

ويطوّقُني العدمُ

مِنْ كلِّ جهاتِ البَوْحِ

والأرضُ تدهسُ لهفتي

والهواءُ جارحٌ

تمزِّقُني مناقيرُ الندىٰ

وأنا أشربُ نزيفَ السّقوطِ

يقتاتُ القهرَ على حنجرتي

ويعبُّ من غصّتي

جحيمَ المستحيلِ

طالَ انتظارُ جثّتي

انكساراتي تحملُ تابوتي

وتدورُ على أبوابِ الصّدىٰ

والهزيمةُ لا تفتحُ لي قبرَها

لأبقىٰ بلا وطنٍ

يرتدي سُحُبي

توضّأتُ بالزمهريرِ

وكانتْ صلاتي

تبحثُ عَنِ القِبلةِ

في زحمةِ الجهاتِ

الهاربة **

مصطفى الحاج حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.