الصفحات

غُرباء | خلود منذر

غُرباء  |  خلود منذر
رَتَبتُ حُلمي
على شطآنِ الشرق
نَبضَ السحاب غيثاً بأرضي
كلماتٌ هَطلتْ فوق أوراقي
كرذاذ شلال فاضَتْ بجوفي
هزتني سهامُ الحربِ
أعادت ذاكرة زمن الغدرِ
و أبجدية الظلم تقلب مشهد الحق
في بحر موطني
أمطار العالم تدور في مستنقع الكُفرِ
تَصفعُ رجفة القلب بلعابِ البردِ

تَزفُّنا مأتمُ الرحيلِ
بتذاكرِ السفنِ
و لوعة الغضبِ
تلسعُ الغربةُ أنامل قصائدي
تَلطمُ بأمنياتِ حروفي
إلى مرافئِ الهجرِ
كَيفَ عرىَّ ذلك الخريفُ
طوفانَ الحب في مرقدي
و بقينا غرباء في عيونِ الأَرْضِ

عُلقتْ أحلامنا على كفِّ السماءِ
سُرقَتْ طيورُ الفرحِ من منازلنا
كسربِ كنارٍ تاه بين بساتين الحرمان
تَعرتْ أمامُنا اللحظاتُ
سَارت بنا غيومُ الليل
إلى وادي القهرِ
اِلتحفنا معاطفَ الحنين
و على سلالم الأنتظار
مصلوبةٌ عيونُ الفجرِ،
مَنْ يُلملمْ أقحوانَ حقولَ طفولتنا
المزروعة بمناديلِ الصدرِ
إلى أين تأخذنا أشجار الصقيع
تَبترُ أطراف الآمال
المتدلية من أغصانِ الشوقِ
اذرفُ الكَلَماتِ آنينا
مُغَمسةً بالآهاتِ
تَشكو دموعي غربتين في مَخدعي
شَقيةٌ نفسي في جسدي
تَنفستْ الهوى بلا وطنٍ
من ماءِ الشام حَمَلتُ عشقاً
كلما دَنا من أهدابيَّ
أقول يا مقلتي ابتهجي
و مَنْ عَرفَ فُراقَ الأوطان ِ
أدركَ وَجعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.