الصفحات

هدية ربي | أحمد وليد تركماني ـ الدنمارك

كانت الساعةُ تُشير إلى نهاية الحياه
ولكنك طرقتِ البابَ وكان الوقت ظلاماً
وأحلامي يتيمه
كان في نفسي بعضٌ من الحنين
لا .. بل كلّ الحنين
وكانت الأعراض واضحةً
كسماع الأغاني القديمه
والبحثُ عن المفكراتِ النادرةِ بصور الأرانب والقلوب
وأن أضعَ ربطةَ العنقِ حيناً

وأحياناً أنزعها
هكذا كانت بلاكِ
حياتي السقيمه
رحلتُ معكِ إلى وطنٍ عسانيِ أسكنهُ
وطنٌ جميل مثلكِ ..
وطن يشبهكِ
يختلف عن كل شيئ..
يختلف في الحبِّ .. وفي الشوق ..
وحتى في طريقةِ السلام العظيمه.. .
كان هذا الوطنُ أنتِ ..
ياسيدة العمر الجميله

حملتي مع الوطن رائحة الزيتون
وحملتِ عمري
كنتِ مدخلي للربيعِ
بصورةٍ مقصودةٍ أو غيرَ مقصودهِ
شممتُ فيكِ روائح الياسمين وجامع الزيتونهْ
شممت فيكِ شوارع الحمراء
و تاريخ الجزائر والبُليدَه

شممتُ فيك تراث البلاد الشرقيه
كان وجهك عابقاً كياسمينةٍ دمشقيه
ونضراً كالتفاح
كانت شفتيك أكاليلَ من شهدِ العسلِ
ويداكِ .. مراوحاً من عاج
وحياتي مغرسةً كالورود
في عينيكِ العسليه
كنت أقيس ُ حياتي معكِ
بعدد الساعات التي يمكن أن نحيا بها سويهْ
وبفرصة اللقاء المرتقب
كان همّي وأنا أتكلمُ معكِ
أن أشاهد شاشة المطارِ تشير إلى الطائرة التاليه
التي تحملكِ إليَّ
كانت تفاصيلُ عينيكِ تشير دوما إلى الأملِ
وكان كلامي .. عن قصدٍ او غيرِ قصدٍ ..
يشيرُ إليك ِ
كانت حياتي بلاكِ
باهتةَ اللونِ
رماديهْ
وحين دخلتِ عالمي أشرقت الشمس
تصرفتُ بعفويهْ
أيقظتني .. رتبتِ دفاتري ... وفتحتِ الستائر
مسحتي شحوبَ حياتي ..
برائحة ِ الأنثى فيكِ
وهذبتي بداخلي
الطير المهاجر
أنت ِ لا شيئ سواكِ
جئتي في زمنٍ جفّت فيه روحي
فكنتِ المياه
وكنت الروح .. وكنتِ الحياة
كنتِ أسباب سعادتي
وكنتِ الأمل بداخلي
وكنت أنت هكذا
كما أرسلكِ اللّهْ
وهل هناكَ هديةً
أجمل من هدايا اللهْ ؟؟

أحمد وليد تركماني
الدنمارك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.