الصفحات

ضفافُ الشوق | زكريا عليو

على ضفافِ الشوق ِأجثو صفصافةً
ينتظرُ ظلُّها جليساً يواسيهِ
غادر الغديرُ جذورَها
فغدَتْ
ﻻ طائراً يشدو طيبَ نسائمِها
وﻻ غصناً نسيمُ الشوقِ يطويهْ
زرقاءَ اليمامةِ أعيريني عينيكِ

لأرنو للبعيدِ… . ..البعيد ِ
لعلِّي ألمحُ طيفَكَ
شعاعَ فجرٍ ضحوكٍ
معَ نسمةٍ صباحيةٍ
معطرةٍ بعبقِ المروجِ والزهورِ البريّة ِ
ألملمُهُ منْ حكايا الورودِ
منْ تماوجِ السنابلِ في شغفِ الحقولِ
يجالسُني واشتياقي
فأستحضرُكَ يا قلمي المتمرِّدَ
وﻻ سلطةَ عليكْ
تجاوزْت َكلَّّ الخطوطِ
إيقاعُ نبضي لونُ حروفِكَ
وأنفاسي تبوحُها عطراً
فأرسمُ حمائمَ بيضاء ْ
أرسلُها للعالمِ سلامْ
اكتبْني شوقَ السهولِ للأمطارْ
ارسمْ منْ جدائلِ شعري حماماً زاجلاً
على أجنحتِها لونُ عيوني
ورغبةُ لقاءٍ طالَ انتظارُهُ
لقِّنْها نايَ صوتي
المحترقَ صداهُ منْ شجنِ البعادِ
لتحملَني سحائبُ الشوقِ هديلَ نبضٍ
يجتازُ كلَّ المسافاتْ
وضجيجُ صمتِ اشتياقي
يوقظُ الحقولَ
لتطرح َالسنابلُ حملَها
وتغادرُها الطيورُ
فأبقى وحيداً
أناظرُ المسافاتْ

بقلمي : زكريا عليو
سوريا — اللاذقية
12/6/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.