الصفحات

على ناصية الرغبة | سيد يوسف مرسي

منحه القدر فرصة اللقاء ، انطلقت منه لفظة الدهشة ، تلتها ترنيمة الرائع للموسيقار عبد الوهاب (اجري يا وابور . يا وابور رايح على فين ) سار موازيا بخطى رتيبة ، عن قصد لا يود أن يفوت الفرصة ، أدركته نهاية السير أمام الباب ، من الضروري أن يصرف عفريته ، دنا واقترب ، تظاهر بعدم الوعي والإدراك ، فكرة صائبة ...! لمحته .. ترفع راسها ... تتيقن ، أنت ..؟ ، نعم أنا ...... غريبة تلك الصدفة ، أسبلا الأجفان .... انتظار على لهف ، دهشة والصمت يخيم ، تشد يده تقربه ، تلقي نجسدها ..
يفتح ذراعيه يضمها ، المارة ينظرون ، الريح تشتد تبعثر سبائك الشعر المدلى يختفي الوجه تحت موجات الشعر المبعثر ، تمد يدها تهذب الشعر الثائر ، سررت بلقائك .... وأنا أشد سرورا وسعادة ، إلى أين ....؟ ، أقدم لك العزاء ، كيف عرفت ...؟ ملابسك السوداء ،ألم يخبرك أحدا ؟، من أين تأتي الأخبار ؟،
ونحن لم نراكن من زمن ... ،قالت :ما بيدي ..! ،دفعت الباب بيدها واستدارت .. ،أفضل ألا يراك أحد معي وخصوصا الخادمة ،
انتظر .........!
أأصبحت مشبوها !؟ تنهيدة ملتهبة وحريق الزفير ، رجعت بعدما استطلعت الطريق ، أخذته على عجل مردفا خلفها ، من الباب الخلفي وسلم الخدم ،عرجت هو يقتفي الأثر ،،،،،،!, في الطابق الثاني أخرجت مفتاح من حقيبة يدها وفحت باب الحجرة المرادة ،
الامر شاع لديه غاية الغرابة ، تبدو الغرفة لم تأهلها قدم من فترة ،راحت على الشرفة وشدت حبل الستارة التي يبدو عليها أثر التراب العالق بها ، حزمة من الضوء تبهج الجدران الصائمة ، ونسمة من الهواء تمحو رائحة الاغتراب ،،،،،،، !
***************
جال الفكر في الغرفة قبل أن يجول البصر ، الحجرة غنية بالتعريف لصاحبها ، والصورة التي تجلس على المكتب بصمة تمكين لما تقين ..! ، مد يده يستنبط برهانا يتكأ عليه مثل العصا التي في قبضة يد الأعرج ،أدار الصورة عن وجهه وراقب الملامح ماذا ستبدي وماذا سيكون الشعور ......؟,، يبدو انها استحسنت للعمل ....... ما من نفور أو امتعاض ...! وخرجت ابتسامة جريئة .... افتقدتك ... ! ،لم تتغير يا سامي ..........؛
من قال :ذلك ؟ كل الاشياء قابلة ومعرضة للتغير ولا شيء يظل على حاله ، لكن أحبك ...،حب الطلب يا عفاف .......،! حب الرغبة ، كفاني من الحب ما جنتيه ....... قد أكلت دنيء الطعام أنا أم أنا ،،،،؟ لا تخرج ،،،،، كفى رؤياك .... سأعد لك حجرة وستكون معي لن تفارقني ........ من الغد سأهيأ لك الأمر ولا داعي الخادمة ضحكة هيسترية ً.............. تمتد حتى الخادمة ،
عفاف هانم :ليس الحاضر والماضي وما ذهب ........ ذهب !
شكرا على الصدفة وشكرا على المقابلة . قبل أن أتركك بالحق ....... ذلك الرجل عاش مخدوعا ً.... سأذهب ...! الخادمة ... من هذا يا سيدتي ؟ عامل النقاشة افتحي له الباب ،

بقلمي ///سيد يوسف مرسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.