أتهاوى من أعالي صرختي
إلى أعماقِ بكائي
ويحضنُني الجمرُ
يلتفُّ علىٰ أنفاسي
ويجثمُ فوقَ دمي
حائطُ الاختناقِ
تتداعىٰ خطواتُ السّماءِ
فوقي
يسرقُني العَدَمُ
إلى جهةٍ تلوبُ
في عتمةِ قهري
تُراني سألتُ عنكِ ؟!
حتّى انقضَّ عليّ اليباسُ !!
واعتصرَ ما في قصيدتي
مِنْ مدىٰ !!
وما في شوقي
من رمادِ النّدىٰ
فأيقنتُ أنَّ الأرضَ تلهثُ
في فلكِ السّرابِ
لا شمسَ تشرقُ عليها
أمنياتي
لا قمرَ يبزغُ من غصّتي
قامتي رُكامٌ
حنجرتي قبرٌ
عمري طواحينُ غبارٍ
أفتّشُ عن بحرٍ في دمعتي
عن أفقٍ في جوفي
وعن أشجارٍ تُمطرُ
صباحاتٍ مثمرةٍ بالدّروبِ
وتصطخبُ نبضاتُ موتي
يتسلّقني الهلاكُ
ليستدلَّ علىٰ كلماتي
لن أفشيَ بِسِرِّ غيومي
ولن أدلَّ على جنازتِهِ
جثّةٌ حبّي لكِ
سيبقىٰ عشقي طليقاً
طوالَ مماتي .
مصطفى الحاج حسين
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.