الصفحات

الحكاية الأخيرة بعد الألف | سليمان أحمد العوجي


إنها الليلة الأخيرة بعد
الألف....
إني متعبة ياسيدي دعني
أجمعُ أشلاءَ الحكاية:
ينفقُ دجلةَ الحبرَ على
الماءِ بترفِ ماجن...
وقميصُ الفتنةِ على
اسوارِ دمشق....
تتوضأ المدنُ بالسيف..
سودُ الغربانِ تنهمرُ بالرايات

في الموصلِ حفلُ التكريم.
من كلِ عشيرةٍ جرذ........
رجلٌ بجلباب قصير يسرقُ
فرسَ صلاح الدين.. ويشنقه بعقال أمير عربي.
جنود المعتصم يذبحون
الاعرابية ويقيمون حد
اشغال السلطات.....
أتؤجرونَ اسوار المدينة
نريدُ القميصَ المدمّى...
سنبادله بالسواك والسكاكين
وفياغرا بنكهةِ البخور....
متى سَتُعقَدُ القمة!!!؟
أين!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟
على سريرِ الخليفة!!!!!!
مهلاً قد تُؤجَل.....
فبغداد حائض....!!!
دمشق حائض.....!!!
صنعاء حائض.....!!!
........ حائض......!!!
كلُ العربِ في الحيض!!!!
لاضير........
فلتُعقَدُ القمة......
وطنٌ مشويٌ على العشاء
وحفلُ التنصيبِ في صفين
إن نامَ علي....!!!!!!!!!!!!!!!!
هل أحضرتَ الكافيار
لأمير المؤمنين!!!؟؟
هذا الشجرُ الأخضر..
كيف ستوقدونَ منهُ ناراً!!؟
كيفَ وصلت قافلةُ الخراب!!!!!!؟؟
طريقُ الحريرِ مقطوع!!!!
وأخرُ نجمٍ هوى.....
هل سمعتَ الأخبار..
مئذنةٌ خرفة :
المستكفي اعاد ابنته المخطوفة..!!
ولم يتنازل ابن زيدون
عن شبرٍ من قصيدة....!!
هل سمعتَ الاخبار..
بُتِرت يد الدعاء...!!
والغيمُ لايدفعُ الخراجَ في
الرقة!!!!!!!!!!!!!!.
لن يُسقى العطاشُ تكرماً...
هل احضرتَ الكحلَ للحوريات!!!!؟؟؟؟؟؟
من آخرِ المدينة رجلٌ جاء
يسأل عن مقبرةٍ جماعيةٍ
في دارِ أبي سفيان!!!!
أوقفوا منجنيقَ النواح!!!
صمتاً...خلخال زبيدة!!!..
اسكتوا عويلَ البطون!!...
الخليفةُ سينام.....
دعوا الخليفةَ يحلم...
هل فسدَ الحلم!!!!!!!!؟؟؟
أ جل!!!!!....
لأن العربَ في الحيض!!!!!.
تُوصدُ شهرزاد بابَ الحكاية
يسقطُ شهريار مضرجاًبجنونه!!!!!!!.

بقلمي: سليمان أحمد العوجي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.