الصفحات

كذبةُ وطن خلف السياج | سليمان أحمد العوجي


متعبةٌ تعود..
تدقُ بابَ صدري
جناحاها ملطخان
بدمِ قصيدة..
اعرفُ بعدها
أن عصفورةَ قلبي
غافلت كل الفزاعات
وارتادت سماؤكَ
صافحتكَ بيدِ روحي
سألتها عنك قالت:
هو ذاك يجمعُ أشلاءَ
نهاره..يجادلُ اقداره
الباكية.....

عبثاً يفعلُ كمن يقلبُ
أوراقه وسطَ العاصفةِ
يشعلُ لفافةَ التمني
ويسقطُ في دوارِ الخيبة
سيوفهُ الخشبية
تروي لجمهور من
العميان كذبةَ الفتوحات
وحملات المرتحلين
إلى الحورِ العين..
بنادق مسبية
رصاصٌ غبي
والموتُ رهنَ إشارةِ
نزقِ الأصابع...
وجثة مئذنة
ينادي منها قناصٌ
لصلاةِ الفجر
أجراسٌ تنزف لسانها
في قداس الآلآم..
ومشانقُ الهديلِ
على بواباتِ المدنِ
المذهولةِ بنكبتها...
رجالٌ بلحى أنبياء
وثيابِ غرباء
وسكاكين ذئاب
يسدونَ بوابات الصباح
الدروب إلى الله فقيرة
إلا من بعضِ الدراويش
وقصائدَ بلا رؤوس
ترتحلُ إليه مطمئنة
أنا أمرأةُ الملحِ
تحتَ شلالِ يديك
أنا خرافةُ المجدِ
أتسلقُ أعمدةَ التاريخِ
المتهالكة....
ولازالَ لبلابُ اشتياقي
يعرِّشُ على حقائبِ
الرحيل...
طفلُ غربتي تنهرهُ
أراجيحُ اللجوء...
هي الغربةُ كذبةُ
وطنٍ خلفَ الحدود
متعاكسان نحنُ كشجرةِ
غارٍ نمت بجوارِ مقبرةٍ
جماعية...
من منّا الشجرة ليكونَ
الآخر بقايا المجزرة..
خائفانِ نحن..
نورسٌ أنا ضاعت
منه خارطةَ الشطآن
وطائرُ فينيق أنت
سرقوا رماده...
سؤالٌ مسجى على
نعشِ اشارةِ استفهام
من سحبَ بساطَ
الوطنِ من تحت قدمي!!؟
وطني ألم أعد أخطرُ
ببالكَ إلا حينَ تستدعيني
لنحرِ قصيدةِ في ولائمِ
أحزانك!!!!!!!!؟؟؟

بقلمي: سليمان أحمد العوجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.